Sunday, April 02, 2006

وقفة في سطور جبران

استهلكتُ نفسي استهلاكا تاما ..

في مسيرة قراءة الآخرين ومحاورة حروفهم ..

وأختمها معك جبران وسطور من كتاب النبي /




"وقالت المطرة ثانية: حدثنا عن الزواج؟
فقال:
ولدتما معاً,وتظلان معاً. "



جبران سأفسر ماقلته وأتمنى الاصابة :

ولدتما معاً,وتظلان معاً.

روحين ، خلقت كل واحد لأخرى ، تسبح في فضاء الكون ،
أحيـاء تلتقيان ، تتعرف الروح لتوأمها ، ويبدأ
تآلف الأرواح ، وتطابق ذراتها ، ونشيد يزلزل الاجساد : معا للأبد .



ولكن, فليكن بين وجودكم معاً فسحات تفصلكم
بعضكم عن بعض, حتى ترقص أرياح السموات بينكم.


فسحات = مجرى روحي للأشواق
واللهفة ، للرغبة والعودة ، للمتعة والمودة .



"أحبوا بعضكم بعضاً; ولكن, لا تقيدوا المحبة بالقيود, بل لتكن المحبة
بحراً متموجاً بين شواطئ نفوسكم.
ليملأ كل واحد منكم كأس رفيقه; ولكن, لا تشربوا من كأس واحدة.
أعطوا من خبزكم كأس رفيقه; ولكن, لا تأكلوا من الرغيف الواحد.
ليعط كل منكم قلبه لرفيقه; ولكن, حذار أن يكون هذا العطاء لأجل
الحفظ, لأن الحياة وحدها تسطتيع أن تحتفظ بقلوبكم.
قفوا معاً; ولكن, لا يقرب أحدكم من الآخر كثيراً, لأن عمودي الهيكل
يقفان منفصلين, والسنديانة والسروة لا تنموالواحدة منهما في ظل رفيقتها. "



تبادل القلبين يتم مرة واحدة في العمر مع العهد بصونه والمحافظة
عليه أما قيود التملك والانفراد يجب تحطيمها قبل ذلك ، يخيل لأحدنا
انفراده في عالم الحب فـ يشجب المستقبل قبل الحاضر ، ماأجمل
احتفاظنا بشخصياتنا وعقولنا وقلوبنا ، وعطائنا للحبيب يكون وفق
حاجته وأخذه وفق رغبتنا ، حتى تتشبع أهوائنا بارادتنا دون تحكم
المحيط بنا ، وحتى لا ترهق أرواحنا حينما تعلم أنها مجبرة على
اشباع شهوة الحب .



"غنوا وارقصوا معاً, وكونوا فرحين أبداً; ولكن, فليكن كل منكم وحده,
كما أن أوتار القيثارة يقوم كل واحد منها وحده ولكنها جميعاً تخرج نغماً واحداً. "


تنشد الابادة يا جبران ؟

أحتفظ بـ التعليق لـ نفسي


جبران انظر ماأقوله في الزواج :

عالم يدخله اثنان ،
اتفقا على حسن المعايشة ،
وسقى كل منهما الآخر رحيق حبه ،
تلطمهما امواج الحياة ،
فاما الصبر واما الضجر ،
تبهجهما أجناس الطراوة ،
فإما الملل واما العلل ،
تثمر شجرة الزواج ، ثمار متنوعة ،
ليتكون مجتمع صغير . ومع مر السنين
تسقط الثمار بفعل جاذبية الحياة
في سلال الآخرين ،
ليلتفت ولا يجد الا هي
وتهتف ولاتجد الاهو
لينتهي العالم بخروجهما اثنان .

أ نظرت !
أنتَ خاطبت العالم الداخلي ،
وصورت الزواج الروحي ،
وجئتك أغلف ماكتبت بمنظور واقعي .



-- جبران ؟ جبران ؟ ..


الكتاب مغلق يرجى التواصل في وقت لاحق ..



صاحبة الحروف الأربعة

5 comments:

Romia Fahed said...

حيا الله سارونه
ومرورك أروعك

ولاّدة سابقاً ... رانيا السعد ...رانية المنيفي حسب الأوراق الرسمية said...

أعجبني ما قلته في الزواج أما ما قاله جبران فأحفظه عن ظهر قلب

Romia Fahed said...

(أما ما قاله جبران فأحفظه عن ظهر قلب)
لا أشك في ذلك ولادة :)

ولاّدة سابقاً ... رانيا السعد ...رانية المنيفي حسب الأوراق الرسمية said...

أحفظه لأذكر نفسي به ...أتلوه بيني وبين نفسي ...كأم تعيذ صغارها بالمعوذات كل ليلة...أنا الرومانسية منذ الأزل المتزوجة منذ سنوات
أمزج هذا بذاك وأتلو ما تيسر من كلام جبران حول الحب..الزواج..والأبناء
أنجح حيناً وأخفق حيناً فأعاود ترديد الحكمة علني أستفيد

Romia Fahed said...

هل أجبتِ حروفه يوماُ؟
وإن اجبتها.. هل بالإيجاب .. وكأن ما قاله ما أردت قوله .. أم بالنفي وكان لكِ رأي آخر مبنيٌ على منظورك الخاص