Tuesday, January 30, 2007

صباحكم سكرْ وأحلى من صباحي وأفضلْ

22 comments








صباحاتٌ مهووسة بإلقاء التحية على مشاعر
تنتظر الخلاص ، كـ نداءات أصيلة تنطلق
نحوك بانسجام ، ولو على حين كبرياء ....
.
.
.
.
ستصل

***

صباح أول :






يعتقد خلال المحادثة لا أسمعه أو أستشف حقيقة حبه
وإعجابه رغم تلميحات خجولة جدا خلف
كبرياء وخوف رجل ، أسمعه جيداً وأعترف أنني لو
طُفتُ الدنيا قاطبة حاملة قلبي الكبير لما استحقه
أحد سواه ، بيدَ أنني أنثى تسوّرُ حياتها
عادات وتقاليد ، وشرقية بدوية تلزمها الانصياع
لأوامر شيخ القبيلة في عدم تجاوز الاختيار حدود
القبيلة .

والقرار الصادق / عليك إعادة المحاولة مع أنثى جديدة
أكثر إلماما بجبك النبيل / تضرب عرض الحائط كل ما
تنجبه سلطة القبيلة.. وإلا ستحيا في العذاب وتجعلني مذنبة.


صباح ثاني




إلى أستاذي الكهل / الواقف خلف ستار الأمس :::
أستاذي ::
قلتَ : الحياة جوهرة ثمينة ، تهدى لمن يستطع شراءها ،
وقلتُ : كيف تهدى ونشتريها؟
قلتَ : هكذا هي الحياة مبطنة تأتيكِ هدية ويسحركِ بريقها
وفي ذات الوقت تسحر غيركِـ فتطرح للمزاد لمن يشتريها ،
وعليكِ تقدير الثمن .. عمركِ .. شقاؤكِ .. بشرٌ ..الخ

::::::

هل تصدقْ ؟
لا تزال الحياة تساومني عليكَ


:::

صباح ثالث


وحيدة ، كـ عادة الأيام التي تترقبُّ الجمالَ ، متى ما ظهر
نزعتْ النور ... وقتلتْ النهار .. وكنتُ ولا زلتْ ، أنثى الفجر
والصباح الجديد ، والشمس المشرقة على شرفة الوجود
لا لا .. كنتُ ولا دمتُ ، .. جعلتُني أنثى الحياة الماضية ،
والشمس المشرقة على أحياء يتنفسون وهم أموات ،
وقيدتُني في غرفة الحروف الأربعـة والمسارات المغلقة .
أنظركِ .. وأبتسم .. أصابني قصرٌ أم أصابكِ امتدادْ ؟
وتأتيني ثانية ، وأملُّكِ ويصيبني فنـاء ..فقط في ناظريكِ .
الابتسامة تنطفىء على زفير حزني لأنني فناء في ناظريكِ
أصيبيني هذه المرة ولا تخطئي ، أَعاهدكِ أنني سألتزم
بقوانين البقاء الافتراضية .. ماذا قلتِ سيدتي السعادة ؟

*
*

ثمة قالبٌ يزخرفُ الأرواح ، ينشدها الصباح ، وهبوب الرياح
وتغاريد العصافير ، وحفيف الاشجار ، و بسالة ابتسامة
الألم ...سمعتُ نصيحتك وطلبتُ إذن الصب فيه ،
ويا خيبتي أنشدتْ روحي المساء ، وغيوم السماء ، و
غضب البحار ، و جبانة الأمان حين الضياع ، تفحصتُ السبب
وإذْ به محرّم على كبار أمثالنا ..
*
*

مدخل رئيسي يمتص ألوان قوس قزح ..
ينسج شفافية البياض ..ويحقنُ العابرين جرعات نقاء ..صفاء ..
ذاته المدخل أرشدتني إليه ، تأهبتُ في طابور العابرين ..
جاء يحقنني .. فاعتذر .. هو لا يحقن الأموات ...
آه .. ذهبتُ وأنا في حالة استحداث ماضيات تُقتّلُّني كل حين .




صباح اليوم







أنثى نتتظرٌ سماع خواية المطر
يارب ... يارب
أسمـ ع ــه
*
*
*
نـــور الــوجــود

Monday, January 29, 2007

استراحة

6 comments




الكلمات والحروف البسيطة الصادرة من القلب ،
تحاكي قلوب الآخرين بلا وسائط
أو طرقات على أبواب العقل لذلك تجدُكَ ممتناً
لـ صدقهم وحسنِ تعاملهم مع المشاعر
وتوظيف المعنى بصورته الحسية .
قراءاتُ اليوم كفيلة في حجبْ القلم عن الكتابة ،
لأنه في كل مرة أهمّ بالكتابة يشيرُ إلى حروف
شخص ما وكأنه يقول لا حاجة للتكرار
فـ حروفهم كفاية : ) .

همسة شعرية :
*
*
صورةٌ الشًّمْس ِ على صورَتِها *** كُلَّما تَغْرُبُ شَمْسُ أوْ تَذُرْ
تركتني ليس بالحيِّ ولـــا *** ميتٍ لاقى وفــاةً فَـ قُبِرْ

المرار بن المنقذ العدوي

Friday, January 26, 2007

ليت الردي فوق خده تنقش وسومه حتى نعرفه بوسمه شين الأعمالي

4 comments




يبيله الواحد يفكر عدل ثاني مره ..
في ناس ما يبين فيها الخير والزين مول ! ..
مهما رقعتْ لهم أو داريت أو
سامحتْ لا بد ما يكررّون الفعل .. وكأنك ما سويت شيءْ .. !
والي يقهر .. تلقاهم بعد ما ينتفعون منك
يسحبون أذان الغير وهات كذبْ وتشويه صورتكْ
يبه ما نبي شكر أو رد جميل على الأقل احفظوا لسانكم
وخافوا الله ..

ما كذب الشاعر ناصر الفراعنة يوم يقول :
في الردي لو طبت خمسة عشر مـرّه
ثمْ خذلتـه مـرّةٍ بـسّ هـي مـرّه
راح مـن عنـدك وسبّك وسبّ اهلك
ما تقـول انـك نفعتـه ولو مـره!

Thursday, January 04, 2007

غير شيء

4 comments
مقدمـة :
يقول أحد الحكماء لا يخرجن أحد من داره إلا وقد أخذ في حجره
قيراطين من جهل : حتى يرد السفيه عن سفهه والجاهل عن جهله
الموضوع :
يقرؤون الأوراق بالمقلوب ، ويفسرون الأمور على أهواء رغباتهم ،
وينضحون بـ قلة الأدب كما لم ترى عينك ولم تسمع ، ويكشوف
شر ذاتهم على العلن أو بالأخص فوق صفحة صفراء تشبه
عقولهم المريضة ، يسنّون حروفهم بنوايا سيئة للغاية وهم
قابعين في أعماق غبائهم ، فلم ترتفع أنظارهم أعلى موضع القدم .

أتصدق أيها الإنسان ،قد يبعث الخير فيك و ترشدهم محاولاً إنقاذهم
غير أنك تتراجع خطوتين إلى الوراء وتغلق الباب عليهم ،
فمثلهم لا يستحقون حتى الأخذ والعطاء ، لأنك تخاف العدوى
وانتقال الغباء ثم تضخمه إلى سفاهه ، وربما تعتريك نوبة ضحك
أو تصفق كفا بكف تتحسر على حال بعض قراء هذا الزمن .
الخاتمة :
قال الإمام الشافعي
إذا نطق السفيه فلا تجبه
فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته قرجّت عنه
وإن خليْته كمَداً يموت