Saturday, December 31, 2011

لا احتفال للسنة الجديدة

2 comments
لا يعنينا دخول السنين أو خروجها وإلاّ لكان الأولى الاحتفال بمرور ساعة جديدة
وخروج أخرى ماضية كانت أشد فتكًا بصمودنا ثم إنّ الوقت يودّعنا بكل وحداته الزمنية
فهو يحمل حقائب الغياب فقط ، يحشر فيها تفاصيلنا السعيدة والحزينة ويعوّضنا بتفاصيل فارغة
نكتبها سريعًا بلغة فرح أو ألم ثم نساعده في ترتيبها في حقائبه.

ما أريد قوله، من نحبهم يلوَّون حياتنا بألوان خاصة لا تُباع في المكاتب الرخيصة ،
هم حولنا في كل مكان في كل صباح يطبعون قبلة الحضور على جبين حياتنا حينها
نستقبله ونوّقع معهم احتفالية رائعة قد يدور فيها الفرح وقد لا يدور ولكن تبقى
ابتساماتهم تعطّر أجواء اليوم ، وإن حصل وتفقدّنا سجل الحضور ولم نجد أحدهم
لن نغلق الأبواب في وجه الحياة، نعم توقفت ألوانهم في أداء وظيفتها المعنوية و
لكن تبقى لوحاتهم المنتشرة هنا وهناك نوعًا آخر للبهجة.

لذا لم أتبادل التهاني في دخول عامٍ جديد مع أحد ولن أفعل أبدُا ولم أسرد أمنياتي
أو أعبّر عن امتناني لأنني وببساطة أحتفل يوميًا بوجودهم معي داعية لله عز وجل
أن يملأ قلوبهم بحبّه ثم حُبّ خلقه لهم.

Tuesday, December 06, 2011

قد يكون للحلم قيمة

4 comments
أحلام مستقلة، تعابير روحي وهي في مهد السماء :
























وخيرًا رأيت ...

روميه

Saturday, November 26, 2011

يعلكم شقول

2 comments

"دعمتي الريّال .. ما تشوفين " قالتها وهي في حالة ذعر ويداها ترتجفان وأنا أطمئنها لم أصدمه وهو في حالة سليمة
لقد رأيتّه نهض وأكمل عبور الشارع إلى الرصيف الآخر ، لكنّها ظلّت خائفة وتهددّني " آخر مرّه أركب معاج آخر مرّه
" لم يغضبني كلامها بقدر ما أغضبني تصرف ذاك الأحمق الذي أوقعها في حالة رعب، لذلك عدتُ إليه وهي تطلبني ألّا أفعل تخشى أن يسبب لي المشاكل ، لا زال شك إصابتي له يخيفها.

عدتّ له و ناديتُه لتراه أمي وهو بكامل عافيته بل ومد يده أيضًا ينتظر مالًا فـ أسمعتُه كلامًا جعله يهرول بأقصى سرعة.

ما حدث هو وقوف هذا الأحمق عند مدخل الشارع ورآني وأنا أحاول الدخول لـ يفاجئني وهو يتظاهر بعبور الشارع (غير مخصص لعبور المشاة) لذا أدرتُ مقود القيادة يسارًا بسرعة عندها ألقى بنفسه على الباب الخلفي للسيارة محدثّا صوتًا أرعب أمي وكأنّني صدمتُه والحقيقة أنني انتبهتُ له وهو يفعل ذلك وفهمتُ مقصده في افتعال الحادث.
كان هذا أحد حمقى الطرق من يفتعلون الحوادث طلبًا للمال أو التعاطف أو أسباب أخرى
ولم ينتهي الأمر عنده بل تعدّى إلى آخر كان أكثر رعونة واستهتار :
في طريق توصيل خالتي للبيت ، حيث الشارع مزدحم وأنا على الحارة اليسار ، كان أحدهم
خلفي يرسل إشارات مستخدمًا الإضاءة الأمامية تارة وصوت المنبه (هرن السيارة) تارة أخرى ، وكأنّه لا يرى الشارع متوقفًا لربما يريدُ أن أتحرك بسرعة وأحلّق فوق السيارات فـ العبط هذه الأيام ظاهرة تستحق الدراسة.
بعد دقائق قليل تحرك جهة حارة الأمان وصار بجانبي ثم تقدّم يريد دخول حارة اليسار والوقوف أمامي ، وطلبت خالتي أن أتركه يفعل فلا حاجة لمساواة عقولنا به
وليتَ الأمر انتهى إلى هذا الحد ، بل كررّ الفعل نفسه مع الحارة الوسطى وجاورني يمينًا
لم يكن أكثر من شاب مهرج يتلذذ بمضايقتي .
عندما تحرّكت السيارات وجاوزنا سبب الازدحام ، زاد في مضايقته ، مرة على يميني وأخرى على يساري وما كان منّي إلًا زيادة السرعة لأتجاوز بلاهته ، لا أعرف ماذا فسّرها
لكنّه أسرع نحوي وأنا أخفف لدخول مدخل (فوق تحت) وأجبرني على الميلان
ولولا ستر الله لصعدتُ الرصيف، هنا غضبتُ جدًا لألاحقه ،ماذا أريد؟ وكيف؟ لا أدري
وعندما رآني أتعقبه مسرعة ، زاد سرعته محاولًا التهرب منّي ،" يبي يموتنا أييبه يعني أييبه" جملة علقتْ بلساني كلما توسلّت خالتي إلي في تركه وشأنه ، نعم أخذتُ رقم لوحة السيارة وسأشتكي عليه ولكن الخوف الذي أرسلّه إلى قلبي بغتة لابدّ من ردّه إليه.
اقتربتُ من سيارته وأنا آمره بالتوقف وهو بالفعل خائف (أعتقد لم
يتوقع ملاحقتي له ، بنت تلاحقه جديدة! ) ، و تركته فلم يكن أكثر من طائش أراد الاستعراض أمام أنثى !.


والأمر لا يقتصر عند حمقى الطرق ، ولكم في حمقى المواقف حكاية :
صادفني أحدهم كان قد أوقف سيارته خلف سيارتي مما جعلني أنتظر ساعة، وعندما عاد
لم يعتذر ولا أريد اعتذار ، ليبعد سيارته وأكون له من الشاكرين ، لكنّه استغلّ الموقف في الأخذ والعطا ، فأوهمته بالاتصال على أخي الذي دخل ليخبر الاستعلامات عن صاحب السيارة ، وقبل إنهاء الاتصال الوهمي ، كان قد "ذلف" .
ولا ننسى الحمقى الذين يركنون سياراتهم بطريقة خاطئة (مساحة سيارتين) و الذي يشغلون مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة وهم معافون ، وأكثرهم قهرًا البدائي الذي كتب رقم هاتفه وألصقه على زجاج السيارة ، وهذا كان التعامل معه بمستوى يليق ببدائيته ، إذ نشره أخي على جميع أصدقائه والهنود وأوصاهم بالاتصال عليه صباحًا ومساءً من كل مكان قبل النوم وبعد الأكل ، أعتقد أنّه كان من حجّاج هذا العام : ) .

لا أنتظرُ من الآخرين تصرفات ملائكية دائمة لا تليق ببشريتهم الخطّاءه، كل ما في الأمر هو إعطاء كل ذي حق حقّه، و الالتزام باللوائح والقوانين التي تضمن الأمن والسلامة للجميع،
و تقدير واحترام الآخر، رجل كان أو أنثى، وإن كان "العبط" أو "الحماقة" أو " سوء الخلق" صديق شخصك الودود فلا تجبرني على تحملّه ، حاول ممارستهم بعيدًا أو بالقرب من محيطك الغبي، المتمثل بأمثالك الحمقى.
- انتهى-

كل المواقف عادي ممكن تصير لكن الأخت في الدقيقة 3 ، عجيييبة :) : ) :



Sunday, November 20, 2011

كسرت قلبي

10 comments
"كسرت قلبي" يقصد بها ذاك التعدّي القاسي والموجع في أكثر المواقع شعوراً ، إمّا تعاطفًا ما أو صدمة عاطفية أو خلل جسدي لم تكفله حياتك ، ولها مسميات أخرى كـ " عوّرت قلبي " و " جرحتني " .

أعتقدُ أننّي استهلكتُ الجملة كثيراً هذا الأسبوع ، بدءًا بالحالة الصحية التي وصلت إليها والدة إحدى الصديقات وحزنها الشديد ، مرورًا بالتغير المفاجئ الذي طرأ على سلوكيات الآخرين واختلاف منطقهم وتفكيرهم وصولاً لأحداث مجلس الأمّة الأخيرة ويا قلب لا تحزن.





أفكّر أن أكسر ضلوع الحياة لأنّها "عورت قلبي" بـ أمور لا دخل لي فيها سواء انتمائي و علاقتي بهم ، أفكّر أن أعطّل حاسة السمع قليلًا أو أخطف يومًا ملونًا بما أحب لكنّني لا أستطيع ففرشاة الألوان ضائعة والألوان باهتة تصلح للحزن فقط.

لماذا المنغصّات في حياتنا خارجية ولا تعرف غيرنا وكلّما أزحنا العثرات عن طريقنا وجدنا جديدة تفرش الأرض وتنظر إلينا متحدّية؟ لا أشكك في قدرتي على تجاوزها أو تبادل الابتسامات مع طرق أخرى تحقق الفرح الوقتي ريثما أسترجع قوتي كاملة بل على العكس أشعر بأنّ الحزن صديقًا يحتاج إلى العون كي يموت والسبيل إلى ذلك في احتوائه والتعامل معه بصبر وأمل.

المهم عاجبتني ثقة الولد ، طلعنا ولا شيء جدّام ذكائك يا طويل العمر :


Saturday, November 05, 2011

تقبّل الله طاعتكم

10 comments
عساكم بخير وعافية جميعاً ..
غريب هذا العام إذ اتفق أغلب من أعرف على الذهاب إلى الحج حتى الأصدقاء على النت ،
من خلال زياراتي السريعة لمدوناتهم. لا يسعني إلاّ الدعاء لهم بحج مبرور وذنب مغفور .

احم احم كأنني ألمّح سأكون وحيدة في العيد، فمن لم يسافر لأداء مناسك الحج سافر لبلدان أخرى
مستغلين بذلك العطلة لتجديد نشاطهم، لهؤلاء فقط أقول: " تو ما نورت الديرة بغيابكم :P "

وتقبّل الله طاعتكم وعساكم من عوّاده.









لأنّها تتهمني بالاعتزال ، لكِ آخر ما كتبتْ ، و"كبرّي عقلكِ" :
لو أنّك مُبصرٌ كـ"يقين" لرأيتَ قلبي يرتشف قهوته الصباحية معكْ
من يهتمّ بالعيد وأنتَ في الغياب تؤدّي فريضة الحج أو تسترخي في دولة أخرى تطلب الراحة أو ربما في عملكَ لا تجرؤ على التفكير؟
لم يعد للانتظار حيلة معي، أراه يحزم حقائبه ليكون ظلًا لأمل جديد،
إنّه يودعني الآن هامسًا في إذني أنْ ابحثي عن العيد في ابتسامات الآخرين.

كافية، هذه القلوب كافية ، قلب أمّي وحده لا يمل الدردشة الوديّة واستقبال أكبر قدر من عناقاتي المتعبة، لقد ابتسمتُ لها بالأمس قبل أن أسقط في حضنها في لحظة قناعة إنّها الإنسان الوحيد القادر على إمدادي بالأمان بلا مقابل.

انظر العيد هنا بأمّي سعيد فـ كيف ببقية من أحبّهم؟ "لن أهدر شيئًا من حبّي معك " قلتّها لكَ وإن لم تسمعها في غيابكَ الأخير، العالم اليوم يسع
الجميع على الأرض وفي السماء وفي الأجهزة الذكية أيضاً، والاستغناء موجود بصيغ المتعدد ، موتًا إلى السماء ، وحذفًا في الأجهزة ، ولا بدّ من زر على الأرض بيد أننا نخاف الضغط عليه كي لا نخسر أكثر أو ربما لنمتع قلوبنا بآمال واهية ، وأنا أضغط عليه بلا خوف لأن الآمال أصبحت أشباحًا وأطياف تفتقر إلى خاصية اللمس الحقيقي.

هي لا تمنعني وأنتَ في البعيد تختلس بعضًا من عالمي، اقرأ كما شئت
ودوّن في عيونك لحظات الحنين التي تدوّنك أحيانًا في عيوني ، لا بأس من استرداد ذكريات جميلة للعظة أو العبرة أو تهوين الشوق ، ففي آخر الأمر ستلقى في الدرج السفلي من القلب حيث تكمن الأشياء القديمة المراد التخلص منها بعد حين.

Sunday, October 09, 2011

حان الفراق

15 comments
هو : هذا آخر قرار؟
أنا : إي : )1

هو : روميه أنا أحبج..
أنا : وأنا بعد : : )1

هو: قرار ظالم ، بهالبساطه تقضين على العشرة والحب الي بينا
أنا: شسوّي مالنا نصيب مع بعض وأمي طلبت أنهي علاقتي فيك

هو: ما تخيّلت تتنازلين عنّي بالسهوله هذي
أنا: بعد هذا الي صار ، يلا أشوفك على خير

هو: روميه فكري عدل والله أحبّج
أنا: وأنا أحبك بعد وفكّرت وقرار نهائي خلاص عاد لا تشوفنا أمّي وتزعل

هو: يهمّج زعل الوالدة وأنا لا؟
أنا: والتالي؟

هو: خلاص خلاص الزم ما على الواحد كرامته ، بتندمين روميه
أنا: لا إن شاء الله ما من ندم : )1

هو: والله لأطلع لج بكل شكل ولون وأخلّيج تردين لي تبجين
أنا: خير إن شاء الله .. سلام

هو : سلام

أنا رحت غرفتي .. وهو في المطبخ .. مقرّه الرئيسي ..


هذا الله يسلمكم ما دار بيني وبين خيشة العيش :)).. طالعه لي كرش يادافع البلا
قالت أمي ما في غير العيش .. اقطعيه كم شهر مع رياضة وترجع المياه لمجاريها..

وكذا وحده وافقت أمي برايها مع الامتناع عن وجبة العشاء .. يعني
اذا حيل يوعانه حبه فاكهة أو حليب منزوع الدسم

والا اشرايكم؟

Thursday, October 06, 2011

Prairie Giant: The Tommy Douglas Story (2006)

2 comments








قدّمت القناة الثانية في تلفزيون دولة الكويت فيلم "عملاق البراري" عن

حياة تومي دوغلاس في جزئين على يومين متتالين (الأمس واليوم) كـ

أحد أفلام السهرة.

تدور قصة الفيلم عن تومي دوغلاس وكيف بدأ حياته كـ قس شاب في كنسية إحدى قرى مقاطعة
ساسكاتشيوان حيث يمارس واجباته ويعطي دروسًا في الملاكمة ولا يعلم أنّ قربه
من الظلم الذي يتعرض له المزارعين والفقراء نتيجة الرأسمالية
والقوانين التي تحمي مصالح الأغنياء بالدرجة الأولى ستقوده وهو صاحب\
الملامح الودودة و الشخصية الهادئة والصارمة أحيانا و إلى دخول المعترك
السياسي ومواجهة معارضة قوية من أصحاب النفوذ والأغنياء.
ونظرًا لما يتصف به من قدرة عالية في الخطابة والتأثير على الناس أسس حزب العمال و
الحزب الاشتراكي الأول لكي يدافع عن الإنسانية وينادي بالمساواة ورفع الظلم
وتحقيق العدالة بين المواطنين إلى أن وصل إلى رئاسة الحكومة .
خلال مسيرته المهنية تطوّرت المقاطعة وازدهرت و تمّ إنقاذها من الديون وتوفرت
الخدمات اللازمة للمواطنين و شرّعت قوانين من أهمها قانون الرعاية الصحية الذي تسبب
في إضراب الأطباء المحليين و تدشين حملة ضده مما تسببت في فشله في انتخابه إحدى
المرات لكن سرعان ما فهم الناس أهمية القانون ورضخ الأطباء للحكومة وسجّل نجاحًا
باهرًا لـ تومي دوغلاس.


الفيلم أسقط الضوء على الجانب العملي للشخصية واكتفى ببعض جوانب حياته الخاصة.
ودور زوجته التي لم تفارقه وساندته للوصول إلى هدفه ومن قبله إيمانه بأن الجميع متساوون
أمام القانون ولهم الحق في حياة كريمة هانئة.
ومن سمات أسلوبه روح الدعابة التي لا يخلو منها أي خطاب .قالت له عجوز لا يجب على
القس الضحك والمزاح في مواعظه بل يجب الحزم والشده أجابها لا بدّ من الدعابة كي
تضمني أنّهم سيسمعوك
، لذلك وأنا خلف الشاشة أنصتُ له باهتمام فـ كيف من وقفوا حقّا أمامه؟


أعجبتني الإسقاطات التي احتواها خطابه على الناس في الجزء الأول - بتصرف :1
هناك مجموعة من الفئران يمثلهم مجموعة من القطط السوداء الكبيرة ، الفئران يعانون
من الجوع والفقر والاضطهاد بالوقت الذي تعاني فيه القطط من التخمة ، والقوانين التي
تسنها القطط تنصبّ في مصلحتهم فقط ولا تنفع الفئران على سبيل المثال قانون يطلب
من الفأر السير ببطئ مما يسهل على القط صيده وتناوله كوجبة عشاء بلا عناء
وقانون يطلب من الفأر بناء حجر كبير بحجم يد القط كي لا تتعب حينما يدخلها للإمساك بالفأر
لذا قرّرت الفئران حسم الموقف والتوقف عن انتخاب القطط السوداء فـ اختارت ترشيح القطط
البيضاء !!! وسادت الفوضي بين القطط واختلفت وعندما اتفقت كان اتفاقها على الفئران !!
هنا .. خرج فئر صغير وخطب بالفئران قائلّا لابّد من أن يمثلنا فأر يدخل البرلمان .






ومن هنا بدأت المعركة.
في الموقع التالي تجدون رابط صوتي للقصة بأسلوب الساخر ، اختاروا رقم 4
http://archives.cbc.ca/politics/parties_leaders/topics/851/
بعنوان ذ ستوري أوف ماوس لاند

توفي تومي دوغلاس ٍسنة 1986 إثر إصابته بالسرطان بعد حياة مليئة بالعطاء .

الفيلم رائع ، قصة ودراما وتمثيل وإخراج ، إنتاج سنة 2006 ،
تأليف Bruce M. Smith
وإخراج John N. Smith
و من بطولة Dan Savoie, Michael Therriault and Kristin Booth

Tuesday, October 04, 2011

النسيان تجربة القوة








في داخلي من أتذكره فـ أفتقده وأشتاق له
وأبحث بين الصباحات عن طريقة مجدية لـ قتله .






لم يعد النسيان يملك القوة العظيمة في شطب ما لا نريد تذكره إنّه دائمًا يرغمني على التذكر
من اسم مشابه أو طريق سلكته معه أو جملة أعجبنا فيها .

في كل يوم أحكي لـ قلبي حكاية "القسمة والنصيب" وكيف عليّ البقاء بـ أمل جديد
أو حياة ناصعة النقاء.


لستَ آول الخيبات يا عزيزي ، قبلكَ من وصل الارتباط به إلى لحظة التشهير
ولكن سرعان ما تبدّلت الأحوال بما لا أستطيع مقاومته

فقط أمهلني لتعرف الحقيقة ..
أنا صادقة وحدها الصورة الناقصة هي من أظهرت لكَ العكس

ما حدث هو كـ التالي :

اتصلت بي إحدى قريباتي وهي البنت الوحيدة بين 4 شباب تخبرني بقدوم نساء لخطبتها
ولأنّ أمها متوفية كنتُ أنا ووالدتي حاضرين.

اجتمعنا بهن وأعجبنّ بأخلاقها وأدبها وجمالها كما تعرفتُ على اخت الخاطب ، رائعة وطيبة
سألتها إن كنتم قد رأيتم البنت سابقًا أجابتني نحن لم نرها بل أخي
وأعجب بها بعد ما حصل بينهما ولولا ظروف الوالد لـ خطبناها في لحظتها
استغربت ، البنت أعرفها جيدًا لا تخرج كثيرًا من المنزل و خروجها بصحبة أبيها أو أخيها
فـ سالتها عن الذي حصل بينهما وليتني لم أفعل.
لقد سردت الموقف كما سبق وكتبته هنا :


هُبْ هُبْ

بـ دهشة بالغة سألتها : هل هو يقصد هذه البنت؟
أجابت نعم ، بعد أن تبعها إلى المنزل سألنا عنهم وعرفنا ليس لديهم سوى ابنة واحدة
والمؤكد أنّها هي.

سكت واستأذنتُها ..

لقد كنّا في زيارة لمدة اسبوع في بيتهم إلى أن تنتهي إصلاحات بيتنا وبعدها
عدتُ إليه وأنا أحمل أجمل ذكريات فيه ومن ضمنها "سلوم" كثيرًا ما قاومتُ
مشاعري تجاهه إذ لا يمكن السماح لمشاعر لحظة بالتكاثر
ثم أنا لا أبني على المجهول وما كان يدريني أنّه بادلني الشعور نفسه .

بعد اتفاق النساء والقبول المبدئي رأيتٌ فرحة في عيون قريبتي منعتني من قول الحقيقة
كل فتاة تحلم بهذا اليوم فـ لم أكون الفتاة الأخرى التي تقضي على هذا الحلم ؟

تركت الأمر يجري إلى مستقر له حيث تحديد يوم عقد القران بعد أن رآها
ووافق عليها وهذا ما جعلني أبارك لها من القلب فـ لو كان يريدني لاعترض
وأخبرهم أنّه يقصد أخرى .


بكيتُ نعم
وآمنة بقوة بـ "القسمة والنصيب" .. و علّقتُ على
قلبي "عسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرُ لكم"

في يوم طلبتْ منّي والدتي الذهاب بها إلى الحديقة العامة لـ "تطلق رويلاتها" على حد قولها
جلستُ على الكرسي أنتظرها حتى تنتهي من المشي في حينها رأيته وقد أقبل علي من بعيد

سعيدة برؤيته وكدت أنسى أنّه زوج قريبتي الآن لولا أن كبحت جماح الفرح وركّزتُ على أن أبارك له
ولا شي آخر .. كوني طبيعية يا روميه

هاجمني بقوله : " الحمدلله الله رزقني بإنسانة صادقة ...صج مو إلي
أبيها بس على الأقل ما قصّت علي ودخلت بيت مو بيتها "

شتقول؟

هي كلمة في خاطري وقلتها فمان الله

ماذا أفعل أركض خلفه وأخبره الحقيقة وأمّي أوشكت على الوصول ؟
أمي سألتني ماذا يريد منكِ هذا الرجل
ولأنني لا أكذب أخبرتها "بخاطرة كلمة وقالها ما عليج منّه" أكملتُ اليوم وأنا متضايقة
أمنعُ نفسي عن البكاء.

بالأمس هاتفتي قريبتي تخبرني برغبتها في التسوق فموعد العرس بعد العيد مباشرة
اعتذرتٌ لها ورشّحت أسماء كثر يتولين المهمة عنّي ورغم إلحاحها إلا أنّ موقفي الرافض لم يتبدل











ما يخبرني به عقلي الآن ، نسيان ما حصل ، ما
خلقته نظرة إعجاب تبيده لحظة حاسمة.

Wednesday, September 21, 2011

Just a smile and the rain is gone - اغمض عينيك

13 comments

اعمل في رأسك ثقب وهمي .. دع الأفكار السيئة والمعاني الفاسدة
تخرج مذعورة .. اصنع عجينة تفاؤل وأمل ، سد بها الثقب السابق
تنفس الآن أمانيك الجميلة وطموحاتك الرائعة ، خذ شهيق .. بقوة ماذا تنتظر؟
دعها تدخل .. تتغلل .. تلامس وعيك الباطن .. عرّفها على مصنع الإرادة والعزيمة
دعه يخبرها كيف يستقبلها "خام" ويبدأ في تشكيلها نجاحات.
دعه يسلّحها بالصبر والإيمان فـ خلفها إخفاقات لا تكل ولا تمل .. قد تقبض عليها
وتبرمجها لحساب الفشل .. ولا قاتل لها إلا الصبر واستنفار كافة معشر آل عزيمة

انطلق أيها الإنسان .. أنتَ حر .. أنتَ رائع .. أنتَ مميز .. أنتَ الريشة
التي تدغدغ مشاعر الحياة لـ تبتسم وتضحك .. أنتَ الطائر الذي يداعب
الهواء بجناحيه .. أنتَ الأخضر وهو يكسو الأرض رضى وقناعة ..

ماذا يعني فشل؟

ماذا يعني مرض؟

ماذا يعني فقر؟
الحياة مستمرة .. والدقائق تتفقد الجمال في يومك وإن لم تجده
صبغت نفسها بالخيبة وأوجدت يومًا بائسًا وتعيسًا ..

فتّش في نفسك لـ تحدث التغيير ..
انظر حولك لتجد المعين على التغيير..
انظر حولك تجد لكل شيء حكاية بدأت
من "العدم" ومن "حاجة" و من "ألم".

نحن نغذي الضعف والتخاذل بـ استسلامنا
نحن خلقنا من علق ..
فـ ابتلعنا نجوما يسكنها الأرق والقلق
نحن خلقنا في وجع ..
ونستطيع أن لا نموت في وجع..

أسمعتني؟
نستطيع أن لا نموت في وجع ..




العنوان مقتبس من أغنية لـ ويست لايف :

Just a smile and the rain is gone ,can hardly believe
it ,there's an angel standing next to me reaching for my heart

Tuesday, September 20, 2011

الأحد - الدنيا بخير

16 comments
لكي أتفادى ازدحام الشارع أو المرضى في قسم العظام ؛ أخرج من البيت مبكرًا حيث
يمكنّك الانطلاق بـ السرعة المطلوبة أعلى أو أدنى ، فقط أنتَ والصباح وسيارات قليلة.

عندما وصلتُ المستشفى ، اخترتُ المواقف السفلية ، ولأنني السيارة رقم 4 ، يمكنني اختيار
الموقف الذي أريد.

الساعة 7 والمواقف شبه خالية ، لذا أخذتُ دورة بل اثنان بل ثلاث
كمن "يدلّل" أي موقف يختار، وأخيرًا اخترتُ أبعد موقف عن البوابة : )) .

تخيلوا المساحة الشاسعة التي تفصلني عن البوابة ، واااو أنا السيارة المجنونة التي
تقف في آآآآآآآآآآآآآخر موقف هذا ما قاله ربما الرجل الذي سبقني إلى الموقف الأول
والقريب من البوابة.

لقد خرج من سيارته ووقف ينظر إلي وأسند ساعده على سيارته كأنّه ينتظرني
وأنا أمشى "الهوينه" لستُ مستعجلة الدكتور سيتواجد في الساعة 9 ( عادي لا تستغربون )
وعندما اقتربتُ منه قال " الله يهداج غلطانه كان صافطه سيارتج في بيتكم ويايه مشي "
بيني وبينكم ضحكت في قلبي قلتُ له : " نعم؟ " + نظرة تفسيرها "اشحارك"
قال: المصافط فاضيه ، صافطه هني وإلا هني " (يشير إلى المواقف الأولى)
صافطه آخر شي!! ، يعني لا سمح الله يطلع أحد من هالعمالة ويودرج ما تسوى والله"
قلتُ له : " دايم أسوي جذي عشان الحركة ، بعدين إنت ما تخاف علي أكثر منّي ،
عن إذنك " قال : " شقول بس " وانفصلنا ذهب هو إلى بوابة الزيارة وأنا بوابة العيادات الخارجية.

في المستشفى ، وضعتُ ورقة الموعد على مكتب استقبال العظام وذهبتُ لـ زيارة جناح النساء
لألقي التحية على الممرضات هناك، وعندما عدتُ وجدتُ الغرفة رقم 1 مفتوحة ( في القسم 3 غرف
لـ 3 أطباء وأنا دكتوري غرفة رقم 1 ) دخلتُ لربما الدكتور قد أتى ويصبح اليوم فريدًا
من نوعه ، ومثل هذا الانفراد لا يأتي إلا في الحلم ، لأن في الغرفة الممرض فقط يبحث في الأشعة
" صبحك الله بالخير "
"صبحج الله بالنور ، هذا إنتِ ؟ "
أعرّفكم على الممرض هو الرجل الذي التقيتُ به في المواقف.
لم أُظهر أي تعجب او استغراب ولا تسألوني لماذا
قلت : " لو سمحت متى يي الدكتور؟ "
قال : " على ال8 ونص أو 9 بالكثير "
"مشكور" .

جلستُ على كرسي الانتظار أنتظر موظف الاستقبال كي يقوم بتوزيع الأرقام
وعندما "شرّف جنابه" تدافع إليه مرضى لا أعلم من أين جاؤوا !!!
طلب منهم الهدوء والجلوس وانّه سينادي كل باسمه ويعطيه الرقم ،
توقعتُ رقمي "0" كوني الأولى هنا لكنني تفاجأت رقمي "6" !!!
قلتُ له أتيتُ مبكرًا وقبل الجميع ولم يصدقني بحجة أنّ أوراق مواعيدهم قبلي !!
أنا لا ألومه ألوم "قلة الذوق" " وانعدام الضمير" لدى البعض ، لقد قاموا بإدراج
أوراقهم قبل ورقتي، ماذا أفعل؟ هل أتشاجر معهم؟ لو كان "احترام دور" الآخرين
يباع لاشتريتُه ووزعتُه عليهم.
عدتُ إلى الكرسي "أتحلطم" و حزينة وبعد أن وصل الدكتور في الساعة 9 بدأ أول
رقم في الظهور لـ يقوم أحدهم متوجهًا إلى غرفة الطبيب كنتُ سأدعي عليه لكنني
استغفرتُ الله حمدته وشكرته على أية حال كـ درس تعلمتُه وما هي إلا دقائق حتى
خرج الممرض وقال لي : " جم رقمج ؟" قلت : 6 قال : " هذا وانتِ قاصه شريط
المصافط من صباح الله خير" ( هذا الرجل يعرف كيف يستفز ابتسامتي )
تعالي انتِ أول " ، اعتذر من المريض بأنني موجودة قبله ويشهد لي بذلك ، لم

يصدقه معللًا ما قام به باسم " الواسطة" .
بعد انتهاء موعدي شكرتُ الممرض ورأيتُ في "مشكور " و " وما قصرت "
قليلة ، أن يساعدكَ أحدهم في استرداد حقك وينصرك مظلومًا لا تكفيه
مثل هذه الكلمات من وجهة نظري ولكن هذا ما استطعتُ تقديمه حينها.

more than just amazing


-----


الدروس المستفادة من البوست:

الخروج المبكر يجنبّك الوقوع في الازدحام ( درس خطير) . 1
اختيار الموقف المناسب يساعدك في الوصول السريع ويبعدك عن
المهتمين بـ سلامة الآخرين. 2
لا تتنازل عن حقّك ما دمتَ قادرًا على المطالبة به وإلا مصيرك "التحلطم" .
اللجوء إلى الله هو أضعف الإيمان إن كنتَ مثلي لا قوة لكَ ولا حيلة .
الواسطة في مفهومها الجديد هو الحق الذي يراه البعض باطلًا كما حدث
معي.

إدخال بعض المفردات العامية يضيف الملامح العامة للواقع والمقوقعين ( هذي من عندي ) .1
روميه معجبة بـ فرقة ويست لايف.

Friday, September 16, 2011

Goodbye to you my trusted friend

بداياتنا الجميلة ونهاياتنا الموجعة لا تلغي ما نكنّه من احترام وذكريات رائعة ،
الصداقة علاقة مميزة محفوفة بالدموع والضحكات والمقالب أحيانا ، الصداقة
بيننا أخوة تشبه الرحمة والتعاضد و بذل المزيــــــــد من الحق كي تقوى
وتتألق.

منذ رحيلكِ وأنا متهمة بالوحدة وقلة التواصل مع بقية الأصدقاء ، لا ذنب لي
في أنّكِ كنتِ الأقرب وكنتُ لكِ الأقرب و يوم وفاتكِ كنّا الأقرب من الفراق
حتى قال كلمته الأخيرة.

لن تصدقي ، لا زلتُ أرسل مسجات قصيرة على هاتفك الذي بقي في غرفتك
لا زلتُ أكتب الإيميلات المملة التي لا تحبين صياغتها ولكن تقرئينها
لا زلتُ أكره الذهاب إلى التسوق وهذه المره لستِ هنا كي تجبريني
على الخروج.
بالأمس ، وجدتُ فلاش قديم مكتوب عليه " الجامعة" اعتقدتُ أنّها ملفات
وبرامج تخص الدراسة الجامعية ، ولم يكن أكثر من فيديوز لـ فرقتنا المفضلة
WeatLife :




تذكرينها؟ عندما نغنيها لا نعرف كيف يعلو صوتنا فجأة ربما يأخذنا الحماس
ونتخيل التحليق بأسرع ما يمكن تصوره ، ولا يسقطنا على أشكالنا إلاّ صوت
والدتكِ أو والدتي:
" خلف الله على عقولكم ! " .





تذكرينها؟ عندما نقتبس مقاطع الكلمات ونغيرها كيفما نشاء ونعلّقها كـ بطاقات
زينة ، والآن رحلتِ وبقيت البطاقات جافة وحزينة.




ونحلم ونؤمن بتحقيق كل ما هو رائع وجميل .

كلما اشتقتُ إليكِ لا أفتش في الذكريات ولا بين الأوراق بل أتحدث إلى أمّكِ
التي أحرص على زيارتها والاتصال بها، هذه الأيام كثرت زياراتها إلى المستشفى
أدعو الله لها بالصحة والعافية ولا أستطيع قول غير ذلك.

تمنيتُ لو كان هناك ملاك يحمل رسائلي لكِ أو بريد للموتى نؤمنه على قلوبنا كي
تصل لهم بوافر المحبة وهذه أمنيات مستحيلة والحقيقة ليسَ كـ الدعاء مثيل ،
ترفع يدك وتدعو لهم إنّها الطريقة الوحيدة التي لا تكلّفك أكثر من قلبٍ مؤمن وراض
بقضاء الله وقدره.

Thursday, September 08, 2011

خاطرة مؤقتة

10 comments
نرتكب حماقات لا نعاقب عليها تشبه تلك المصفوفة على الورق ، أنا والخيال ،
لا ساتر بيننا سوانا ، نصنعه كيف نشاء يحضننا كيف يشاء ، نلتقط عبارات
المديح بحماقة واحدة ، فنمتنع عن الفرح بفرح أكبر وحماقة أكبر.
حماقاتنا كـ التيه في ممرات الروح ، الكل نقي وشفاف ، شروق بلا غروب ، أبواب
مستعدة للرقص لجذب العابرين ، للدخول محلّقًا نحو الفضاء، وحدّك أنتَ والحرية.

يُطرق رأسنا لنستيقظ لنصفع بفكرة تُثبّت الأقدام على الأرض وأخرى
تُقيّد الأوردة بجذورها.
ونحن هكذا ،نرتكب حماقات وحماقات لا نفع منها ، ننصتُ للحقيقة
لهروب الخيال للأرض التي صنعوها وعلينا العيش فوقها

من نحن؟ بشر خلقوا بين الموت والحياة، بين ما نريد وما يريدون
بين الشمال والجنوب ، نحن المنتصف الذي تهاجر إليه الأمنيات الخجولة
و الأفكار المرهقة ، نحن الطاقة "الصفر" التي تصل الحد الأعلى بكثرة
ابتساماتهم.

أفسرننا اليوم كمن يبشّر بالمزن والغد الخصب و الأحلام المجهّزة
للتنفيذ ونتائج الماضي الجميل............ فقط للآخرين.

أمّا هو يفتش ببطئ عن ولادات الفرح في أرحام الحياة ، يخشى
البحث السريع فـ الحزن يدهشه بولادته كلما قال اليوم سعيد.

Tuesday, August 30, 2011

عيدكم مبارك

30 comments



























أخطف عقارب الساعة لأجعلها تتقدم إلى يوم العيد، وسيناريو خاص أعدّه لكَ
قبل أن يصحو الجميع، أنفث على الأرض مستعيذة بالله من الشيطان الرجيم
فـ أنا على حافة الصبح أنتظر عودتك من الصلاة لأسقط بخفة سعادتي بين ذراعيك
أقبض المبخر بكلتا اليدين لـ تجمع ما تصاعد من البخور و..............أنفاسي .
أناولك بهجة العيد من ثغر طفلة تهز جيب قلبها تنتظر "العيدية" ثم تعطيها
بضع مشاعر رائعة مصابة بالتخمة وتدّخر البقية إلى حين "زعل".
تطالبني أنا الأخرى بـ "عيدية" فـ أجمع كفيك على وجهي قائلة:
" أنا " .. جميل أن يعيدنا الوقت ونحن بجانب بعضنا البعض ...












العيد فرحة وإن لم تكتمل بـ "لباس جديد" أو بسبب " فراق و فقد" أو لـ حزنٌ
لا ذنب لكَ في مصدره ، أقولها لكَ : ابتسم .. العيد لكَ .. من الله .. هو فرحة
القلب أولًا .. حاول صنع العيد بأدواتكَ البسيطة .. وكلماتكَ الرقيقة .. فرصتك
لتهنئة الأحبة والأصدقاء .. القريب منك والبعيد ... فرصتك للمسامحة ..
ورسم صباح العيد بألوان زاهية وبهية تحمل توقيعك .. ولا تنسى وضع حاجز
كبير أمام المنغصات مكتوب عليه : " عذرًا ، غير مرحبٍ بكم في العيد"

عيدكم مبارك وعساكم من عوّاده ..



Wednesday, August 24, 2011

حَدَثَ في رَمَضان

11 comments


























لحظة ..!!عمل حسن؟ وماذا عنّي
! كيف سأذهب إلى البيت ،
هل سأصدّق كذبتي أنّ أخي سينقلني بالسيارة !!
ثم أنا لا أنتظر أحدًا ولا أحمل هاتفًا أتصل
به على البيت و....
هل الحل الوحيد العودة حافية القدمين !!

*
*
*
حافية القدمين يا روميه؟ يتطلّبُ الأمر اجتياز شارع المسجد ( 7 دقائق) ثم الاستدارة
يمينًا ثم المواصلة في المشي مدة 7 -10 دقائق كي تصلي إلى البيت يااااااااااا آنسة !
( هذا عقلي يخاطبني بالآلة الحاسبة وشريط القياس، ابتليتُ به يا أعزائي دائمًا
لا تعجبه تصرفاتي تلك الموصولة بـ التضحية )
وماذا يعني ؟ حافية حافية ، أقدامي أم أقدامك ؟
( أنا أردّ عليه بثقة )

التفتُ يمينُا ويسارًا كي أتأكدّ من خلو المكان من الحمقى ( الحمقى هم أناس
لا عمل لهم سوى مراقبتك طالما أنتَ في دائرة النظر ) .. ثم :





(ساحة المسجد)
أرضية مبتلة بـ دموع المؤمنين ..
تلك التي تداعبها أصابعي العارية
كـ الموج .

( شارع المسجد)
شارع مرهق بـ خطوات السائرين
أمتطيه لأول مرة ..وقدماي على شكل
غيمة تحترف التحليق.

شعرتُ بخفة ..
خطواتي أشبه بالمشي على
سطح نجمة لا تخشى الانزلاق ..


وصلتُ بيتنا فرحة ..
عند أوّل درج ..
جلستُ أشاكس عقلي :
" لقد فعلتها .. متْ غيظًا "





هذا ما حصل معي بعد صلاة التراويح عندما صادفتُ سيدة عجوز تبحث عن نعليها
ولم تجدهما مما دفعني إلى الاستغناء عن حذائي لها والعودة إلى البيت حافية القدمين.

Sunday, July 24, 2011

رمضان كريم - كل عام وأنتم إلى الله أقرب

28 comments







(1)
مبارك عليكم الشهر مقدمًا ، ويارب شهر خير وإخاء وسلام
على أمتنا العربية والإسلامية ، وبادرة حب وتقرب أكثر من الله عز وجل.
سأل الدكتور نجيب الرفاعي في التويتر عن العادة التي قمنا فيها في شهر رمضان السابق وننصحه بها ، فـ جاءت إجابات المغردين متنوعة ومفيدة جدًا أنصحكم بـها :
http://twitter.com/#!/DRALREFAE
*
*
(2)
بالأمس ودّعنا رمضان واليوم نستقبله مجددًا ومع تسارع الأيام إلّا أننا سعداء.
منذ رمضان السابق وأنا حريصة على ختم القرآن على الأقل مرة كل شهر (للأسف قبل ذلك كنت أقرؤه عند الحاجة فقط ) .
هل حضّرتم له جيدًا؟ لا أقصد المأكل والمشرب لأنني رأيتُ تدافعكم في الجمعيات التعاونية (أمزح) أقصد الخطة الرمضانية الخاصة بـ أهدافكم من اكتساب عادات جديدة وترك غيرها ،يمكنكم الاستفادة من أجوبة المغردين في عملها .
سيرحل رمضان سريعًا كـ سابقه فلا نضيّعه في مشاهدة المسلسلات والبرامج التي ستعاد بلا شك مليون مرّة.
أخيرًا، أسألكم الدعاء الخاص لي في قيامكم بأن يرزقني الصحة والعافية ويوفقني في حياتي ويحفظني من كل شر.

و
رمضان كريم.

Tuesday, July 12, 2011

ممحاة

14 comments


أفكّر بقدرة الممحاة على إزالة ما يشوهنا البقاء عليه
وأنتظر "اليابان" في ثورة قادمة لـ ربما صنعت ممحاة أخرى
أمحو بها البشر أو على الأقل سلوكياتهم المضرة بالصحة.

روميه

Tuesday, June 21, 2011

على جدار الحلم

12 comments




في منام البارحة ..
أوهنني عناقكْ لم أكن أعلم أنني
على موعدٍ معه..
كي أسبك ذراعيَّ حول
عنقكَ وأدخل الجنة


روميه

Friday, June 17, 2011

الحب - أنا وأخواتي النساء

8 comments



سلسلة جديدة لـ نساء التقيتُ بهن أو


ربما جميعهن في أنثى واحدة ، أختصرهنّ في جملة ثم أنزلق
في سطورٍ قابلة للفهم





الحب قد يميل إلى "جمال الشكل " أو " الروح" أو الاثنان معًا.
أحيانا يطلب الحب مجهودًا مضاعفًا كي لا يغريه ضوء شارد ،
ولكن ماذا لو كان الضوء يسطع بـ ألوان قوس قزح؟ .. لا شيئ يمنع مروره إلى قلب رجل
تعشق عينه قبل القلب حتى ولو كان قلبه عالقًا بها طالما هي على درجة بسيطة من الجمال .!



الصمت المطبق على شفتيها لا يزحزحه إلاّ عود اشتعال كـ أنْ يقول كلامًا مستفزًا يراد به
إذابة الجليد بينهما، تقول: حسنًا حسنًا لا تفعل، أحبّك والله ... جملة تستحق الاشتعال يا أنثى.





في زمن بسيط كان قريبًا منها و في آخر كان على عتبة قلبها وفي الدهر لا يزال حبيب قلبها ، وعندما اختطفه
الموت ، رأت موته هجرانًا للدنيا ولها ، اختنقت ، حاولت فتح المجال لآخرين يعبرون إليها وفشلتْ ،
ليس لأنها لا تستحق الحب بل لأنّها تعقد مقارنات متكررة بين حبيبها والقادم الجديد.




غيورة ، ظنونها تفترش حياتهما ، هذه ابتسمت لم التقطت ابتسامتها ؟ وهذه ألقت كلمات خافتة فيما جاوبتها؟
أطاح بنفسه في الصمت ، واحترم موقفه كـ واثق من نفسه ، كررت أسئلتها بمختلف المواقف ، ورغم
تحطيمها الرقم القياسي في الغيرة إلا أنّه بقي صامتًا، بكتْ .. وبكت وبكت .. عرف أنّها تدفع ثمن
خيانات أبيها الكثيرة، دهن قلبها حنانًا وحبًا وعدتّه بالعلاج وانتهى .


تحديث : لقد عاد يحتسي غيرتها في فنجان من تحمّل .




لم تتغير ، لا تستحي من الحب حين حب ، ولا تخشى الآخرين حين يعانقها حبيبها ، بنت حياتها على
" الحياء والحب لا يلتقيان " ، "اللحظة واحده ، إمّا اغتنامها كما نريد أو أن تغتنما كما تريد"، اتفقت
نساء القبيلة على أنّها "حرمه ما تستحي ، بعدوا بناتكم عنها" ، للعلم هو من يبادرها الحب فـ تسدل "شيلتها" عليه
عندما يقبلّها ، وهو من يثقب قلبها بـ نظراته فـ تسحبه من مجلس أهله إلى غرفتهما ، و تفعل ذلك خوفًا من أن
يحرجها -وهو المجنون في العشق - أمام الأهل والأصحاب .

Friday, June 10, 2011

مريم ؛ ولادة دمع

4 comments



أَخْبَرْتُها
أَنْ
لا
تَخْدِشْ
حَنينَها
بِـ الْأَحْياءِ
فَـ لَمْ

تَنْصتْ
.
.
!

مَرْيومَة

الطُّيورُ َوهِيَ مَخْلوقاتٌ لا تَعْقِلْ تُؤْمِنُ بِحَتْمَّيةِ الرَّحيلِ،
فَـ لِمَ الْإِصْرار عَلى الْبَقاءِ وَحيدَة وَحَبيبُكِ مَيِّت وَإِنْ رَأَيْتهِ
حَيًا ، الْكُلّ يُبارِزُ كَيْنونَةَ النّقْصِ لِـ َيعيشَ حَياةً أُخْرى، لا
تُصِرّي عَلى الْحُبْ فَهُوَ غَيْر كامِلٍ أَيْضًا.

روميه فهد

Tuesday, May 31, 2011

أرملة

8 comments


تقدّم بـ "لو" يخطبني

أخبرته أنني أرملة ميت

يقطنني عشقه الأول بالتوت

وبـذراعين أطويه بهما كي لا أموت

روميه








Wednesday, May 11, 2011

يَحْدُثُ أحْيانًا

12 comments











الفرح عمر ناقص ، حاول
الالتصاق بـ حياتي لـ يستمر





يَحْدُثُ أحْيانًا.. سُؤالْ
هويتي تاريخ قديم
زعموا أنّه موثق لا يحتمل التزوير
إذا ما أصل الفراغ في كل ما أفعله؟












يَحْدُثُ أحْيانًا
التحول إلى ضباب
يغتال أبصار العابرين
بينهم تكافح للوصول
وأنا مع الأحلام
أنتهي مع مطلع الفجر






يَحْدُثُ أحْيانًا .. صُراخْ
اخفضوا أصواتكم ..قلوبنا تئن
تبا وتب..علقنا بكم باختيارنا






يَحْدُثُ أحْيانًا
الاعتكاف في محراب الحب ..
ولا أحمل بين يدي سوى تراتيل قديمة تنادي الحب ..
وحدكَ المنفي في آخر العالم أحبّك
وإن كنت في الحب على شفتي انكسار
زعموا أنني أنثى تهمس للرحيل كل حين وحين
غير مكترثة بأحداث القلوب.. وهم لا يعرفون أنني عندما أحبّ يغيبني هو عن مرأى
عيونهم دهرا في عالم العشق









يَحْدُثُ أحْيانًا
الاتكاء على رأس الموج سامحة للملوحة التغلغل
في مسامات الروح ، يصرخ الجرح فـ أفيق على
الشاطئ ملقاة بين راحتيك ،
تستوعبني بكل ما أوتيت من حب وتمهّد للغياب ،
أسألك الله البقاء .. تحدث زوبعة شقاء
واستسلام تحملك على الاختفاء.






يَحْدُثُ أحْيانًا
انقباض مبالغ فيه لقلبي ، أتضرع لله راكعة ساجدة
أن تكون على خير ما يرام ، يرن الهاتف، أستنجد قوتي وأجيبه :
صوتك يا ".." يبلغني ذروة الأمان.



يتبع ...

روميه فهد

Sunday, May 08, 2011

" I'm here

4 comments










عندما تمزقت يدها وجلست حزينة ، لم يتردد هو عن الاستغناء عن يده لأجلها،
وعندما فقدت قدمها نتيجة ارتطام ما أيضا سارع وتقدّم برجله فقط لـ تستمر سعادتها
ولم يتوقف الأمر عند هذه المرحلة بل تعدّى لأكثر من ذلك .

صور مقتبسة من الفيلم الدرامي القصير






" I'm here "





والذي يحكي قصة أمين
مكتبة خجول يعيش وحيدُا ، رتّب حياته ضمن روتين يومي بلا أصدقاء
يشاطرونه البهجة والفرح ، إلى أن قابل إحداهن عكسه تمامًا ، حرة ومغامرة
تعرفت على الحياة بـ طريقتها واستمتعت بكل ثانية فيها .
أحبها وقبٍل بـ صداقة تلون وقته بألوان لم يستخدمها يومًا.
ولأنّ الحيـاة لا تقف على جانب واحدٍ ، تعرضت صديقته لحوادث عدة
كان فيها مضحيًا لم أتوقع منه ذلك حتى آخر مشهد .

أبطال القصة روبورتز دمجوا بين البشر ، ربما أراد المؤلف أن يخلق
أبطالًا تتشابه مع الواقع شعورًا وتختلف عنهم جسدًا أو ربما كان يريد
إخراج الحب والتضحية من احتكار البشر.

عنوان الفيلم :

I'm here

كلاهما قالها بصوت مسموع وواضح

قالتها هي كي يرى العالم أنّها موجودة

منطلقة وحرة وإلا لمّا استمدّ الوجود الاجتماعي

منها وهو أيضا قالها بطريقة أكثر عمقًا

"أنا هنا بجانبك أنتِ بما أتيتُ من حب"


الفيلم بشكل عام أعجبني ، وما يلي رابط الفيلم مترجم :











Wednesday, May 04, 2011

لا تبعديني عنك







أمي تسألني ليش سهرانه للحين؟ سؤال تكرر أمس وقبله ، وأنا
على حطت ايدج يا حيرة ، أكتب وأمسح ، أكتب وأمسح ، أبي أقول
وأعبر ولا أقدر ، لأن إلي بـ أكتبه عن أمي .

صعب أقولج ودّي أرد المستشفى ,وأنعم في أيام صعبة لكنّها رائعة
لو أخذتها بـ النظرة الجميلة بين البنت وأمها.

ضيّعتنا الحياة و حنا قراب ، يم بعض ، نسمع ونتكلم ونتفس
بس مو مثل باجي الناس ، يمكن لأنّ الكبير عندج هو إلي يشيل نفسه
بكل شيئ حتى بعواطفه لج ، "شخليتي لاخوانج الصغار ؟" مدري
من قال حضن الأم لصغارها ولمّا يكبرون محرّم عليهم.

يمّه، صج شلت نفسي ذاكرت بروحي ، حليت مشاكلي بروحي،
طبخت شربت مشيت قعدت بروحي ، حتى حبيت بروحي ،خلقتْ
أفكاري شخصيتي  وإن كان أساسها عندج ، إلا الاختلاف
هو الي اشتركتي معاي فيه ، الاختلاف في وجهات النظر شق
أخدود عريض بينا ، خلاّني طول الوقت أتذمر بيني وبين نفسي
ولو توسعت رحت لأختي، اشتكيت منج لعقلي وظلمج وفزع قلبي
وانصفج وسحب كل الغضب وسكتني .

يمّه / ما أبالغ والله ، يوم أرتب أغراضي عشان أروح المستشفى
ما حسيت إني أبي أضمج لو ما تدخلتي ودخلتي غرفتي واستذكرتي
معاي أخاف أنسى شيء وأتوهق ، يمّه، أول مرة أشوف عيونج شايله كل هـ
الحزن، هذا كلّه عشاني.؟ بسرعه بعدت عيوني وكمّلت ترتيب جنطتي
وبسرعه ألبس وبسرعه أشيل نفسي .... وألّمج وأروح ... حضنتيني
غريبة ! .. أمي حضنتني .!

ليلة العملية ، أسمع القرآن وأهدي قلبي وأنام ، و إنتِ مستنفرة البيت كلّه
تلومينهم .. تعاتبينهم .. لو صار في بنتي شي انتوا السبب ! .. الكل ساكت
و مقدّر ..اسمعوا بَجْيِتِج .. كانوا يبون يتصلون .. ولا اقدروا .. محذرتهم
خلّوا البنيه ترتاح وراها عملية .

أول ما يابوا مريول العملية .. مدري حسيت إني أبي أكلمج أبي أقول ترى أحبج وايد
تعالي لا تخليني .. لكن أول ما سمعت صوتج.. الحبة إلي عاطوني
إياها قبل العملية بدا مفعولها ... كلماتج غير .. دعاج لحظتها غير ..
أكو أحد يحضن الثاني بصوته؟ إنتِ سويتيها ...

وتمت بحمد الله .. وطلعت .. وبـ شويت وعي شفت أبوي يمشي معاهم
للغرفة .. وبكل وعيي ..شميتج .. وحسيت بصوتج وويهج يحبني
وبطرف شيلتج تمسحين عيني اليمين تطيح 10 سنين،
وتمسحين عيني اليسار تطيح 10 ثانية ...وأظل بين ادينج بنت بو 8 سنين ..
حمدلله على سلامتج روميتي .. ارتاحي ارتاحي...
تصدقين كل الحواس ارضخت لج وارتاحت؟

شقول وإلا أقول .. أقول عن ألم زاد علي وقرروا عملية ثانية .. ومن صبري
تماسكت بس لا تدرين .. في الزيارة تظاهرت بالتحسن صامدة ومتحملة ..و
أول ما رحتي.. بجيت وبجيت .. ولا رد الألم عنّي إلا ابرة مسكن قوية حيل .. طرحتني
على الفراش مدري عن الي حولي... وبعدها بساعات .. وعيت اشوي وطلبت ربي
أشوفج .. ابي ابجي على ايدج .. حسيت في ايد تضم ايدي وتشيل الشعر عن ويهي
روميه روميه" .. يمّه صوتج .. حلم بتم محافظه عليه ما أبي أفتح عيوني"...
روميه روميه" ... وصوت ثاني "مس روميه قول لماما يروح مايصير يجي"
ممنوع ..!!" ... أبطل عيوني .. وإلا صج إنتِ عندي .. والممرضة خايفه..
مسؤولية .. أطمنج أنا بخير .. وإنتِ ييتي على قلبج :روميه مو بخير ..
تطمني يمّه .. أنا زينه وبشوفتج زينة وزينة .. والممرضة تروح وترد ..
وأنا أقنعج إني بخير .. وتطلبين أرد على التلفون لما تتصلين .. وتروحين
أطالع التلفون .. 40 مسد كول .. كلها منج ومن اخواني .. خرّعتيهم
ربي يخليج لي.

بأركض بسرعة .. أبي أوصل ليوم طلعتي ، وصلت البيت ..
دشيت دارج فاجئتج .. مستانسة إنج تحضنيني وأنا واقفة من غير شر..
وبعدها بجم يوم تكتين علي النون .. روميه مشت .. روميه قامت ومشت..
ربي لك الحمد والفضل.. غير أحبّج ما عرفت أقول ..

تسولف لي إختي .. اكتشفت انج فاهمتني وكل إلي مخالفتني فيه
عشاني وهذرتي الدايمه عندها في منها نسخة عندج .. مو تجسس
"روميه بنتي واعرفها.. اشلون مو فاهمتها .. أبيها هي تفهمني وتعرفني "..


آسفة يمّه .. طلعت أنا غلطانه .. عطيتيني مساحة واسعة .. أقول منو أنا
وشنو أبي.. ولا عطيتج لو رقعة من زمن أفهمج منها ... آسفة يمّه ..
عطيني فرصة .. أنا خذيت من حياتي فضاء .. خصصته لج ..
فضاء ما يبعدج عنّي .. فلا تبعديني عنّج .


Sunday, April 24, 2011

أستحق "حسن الظن" عزيزتي

6 comments


اذا مشيت في طريقك ، وصادفت صديقك ووقعت عينك على عينه فـ ابتسمتَ له لـ تجده
يدير وجهه عنك بلا مبالاة ، ماذا كنتَ ستفعل؟ أو بما ستفكر؟
طبيعيًا ، ستستغرب من تصرفه وربما ذهبتَ إليه واستفهمت


عن السبب ، وربما لا هذا ولا ذاك وستفعل كما فعلتْ صديقتي ...

كان لابدّ من المشي في الحديقة العامة ، وأخذ قسط من التغيير ،

يومها لم ألبس العدسات الطبيّة ، وأنا من دونها لا أثبت ملامح الأشخاص

جيدًا ، أكرّس الانتباه فقط في طريقي تجنبًا لأي تصادم أو بعثرة
ما ، وهذا قبل أن تأتي صديقتي التي انقطع التواصل بيننا


قرابة أشهر ، رأتني من بعيد وأقبلت تمشي نحوي
في الوقت الذي نظرتٌ إليها وانعطفتُ في الاتجاه


الآخر ، أواصل المشي بخطوات ثابتة حتى وصلتُ السيارة
حيث ينتظرني أخي حينها ركبتُ السيارة ونظرتُ

هاتفي لأجد رسالة قصيرة مكتوب فيها:
" السلام لله وانتِ مو مجبورة علي مثل ما أنا مو


مجبورة عليج بس على الاقل اشويت ذوق"



لم أفهم الرسالة ، وانتظرتُ عودتي للبيت والراحة قليلاً فآثار

العملية تؤلمني على أن أكلّمها ليلًا ، بالفعل كلّمتها ، كانت ردودها بجمل

قصيرة ونبرة جافة كـ : هلا ، صج والله ،
خوش حجة ، لم تصدق أنني لم أكن مرتدية العدسات فقد

حكمتْ عليّ بالغرور وعدم الاهتمام بـ صداقتنا.



في تعليق للعزيزة سلّة ميوة على البوست السابق ، أشارت

إلى أسباب أخرى كـ عدم انتباهك وشرود ذهنك "تحلطمًا" أو تفكيرًا في مسألة
تورقك ، أي أنتَ غير مستعد في كل الأوقات لتقبل الآخرين وإن

صادفتهم ولم تسلم عليهم فـ هذه ليست
نهاية العالم، أو هي نهاية العالم و نحن لا نعلم !!!! .


هذا موقف من مواقف كثيرة، نجحتُ في بعضها وفشلتُ

في العض الآخر، تتجاوز المواقف إلى صعوبة ردك لبعض المكالمات

أو تلبية دعوة ما ولا تحب أن تفصح عن الأسباب الشخصية ، صديقتي نعم ، لكن

لا يعني ذلك تقديم تقرير مفصل عن حياتي ولم لا
أستطيع الرد أو الحضور .




لا أعرف لما لا يلتمس الآخرين لنا العذر ويحسنوا
الظن، لما لا يشدّوا على علاقتنا ويميطوا
الأفكار المشوشة عنها، أحيانا أشعر أنني لا أجذب إلا

المتاعب لـ نفسي مع أشخاص حياتهم متعبة والعلاقة

معهم ضرب من الإرهاق وإن تخللها حب ومودة، أنا لا أتذمر
وأعرف سعة صدري للجميع لكن لا أطييييق عدم تصديقهم

للأسباب والمبررات الحقيقية.


لـ نلتمس العذر ، ونترك مجالًا كبييييرًا لـ حسن الظن
وإلّا احسنوا الإنصراف من حياتنا
إن كانت شخصياتكم لا تتقبل العمر المديد لعلاقاتنا معكم.






روميه


Saturday, April 23, 2011

أفكر في

6 comments







مرحبا ..


هناك مجموعة من "السوالف" متزاحمة في

رأسي تبحث عن مفر للكلام والتدوين ، متنوعة المكان والزمان

وأيضا خواطر تتنفس الوقت بلا إرادة نحو البوح ....



لستُ بعيدة تمامًا ، فقط متخذة من الراحة

أرضًا ممتازة للشفاء وارتشاف السكينة اذ انتهيتُ من مرض

لازمني سنتين والبقية لآخر ، ولي مع الله إيمان

وأمل (لا يأخذكم التفكير بعيدًا

، فـ أنا في طور "الأحسن" مقارنة بـ أمراض الآخرين ،)



المهم ...

أفكر في الكتابة عن

مواقف حدثت معي في المستشفى حيث الطبيب الصامت و إعجاب في الاسعاف و

حكايا المرضى بين السحر و غيرة كبار السن وعمليات السمنة !!

أفكر في الكتابة عن

أناس أشتاق لهم وما أن يبعثهم لله لي أتصرف بـ اللا اشتياق معهم !!!

أفكر في الكتابة عن

تهديدها بأن تقطع علاقتها بي إذا تكلمتُ مع من اختلفت معها !!

أفكر
في إيضاح حقيقة

تعبتُ من تداولها وانشغالي في قولها للآخرين ، وهي أنّ الاتصال البصري أي

نظري لعيونكم من مسافة بعيدة قليلًا لا يعني بالضرورة أنني عرفتكم ................

أحيانًا لا أرتدي العدسـاااااااااااااااااااااااااااااااات ..!!!

أفكر في اختزال الذاكرة وعدم كتابة أي شيء

، علّ النسيان يقذف إلي بالكسل ثم يلتهم الذاكرة القريبة

ويتوقف التفكير ..!!

اممممممممممممممممممممممم .... لا

أعرف غير أنّه منذ خروجي من المستشفى ومياه الشرب المعبأة

لا تفار
ق يدي ....... يا


حلاااااااااااات الماااااااااااااااااااااي ......


Friday, April 01, 2011

فسحة صغيرة

10 comments

حين انفصلتُ عنه غلِّقت الأبواب وحلّ اليأس ودارت الوحدة

مع عقارب الزمن القادم. تعلّمتُ تكرار الذكريات الجميلة

كي أعيش صحيحة الحب.

في وقت ما ، تظاهرتُ بـ النسيان في مكان آخر

من المستحيل فيه الحب وأبناءه يتلهفون

ليصبحوا أوطانًا لا يسكنها الغرباء، وإن بدوت من بعيد

أنثى قابلة للحب إلا أنّني أقيس نبضاتي

بدقة مفرطة،إذ أدركتُ العابرين الذين لا يجلسون في

أحضان العشق ساعة واحدة ، يصعدون

الغيوم و يبحرون السماء بمتعة وحرية دون

أن تغرّهم الأرض الدافئة، هؤلاء المصابين

بـ " العلم" ولا حياة فيه إلا منه.


مع مرور الوقت، اقتنعتُ بثرثرة عابرة أيقضت

ما ظنتتُ نسيانه ، ليست لـ ذات القلب بل لأصل

القلب في تدفقه وصبغه ب قوس قزح

قبل أن يندفع مع السابقين ويهرم معهم.


هل أنا سعيدة ؟ لا، عشوائية الزمن والحدث متزايدة ،

تارة يكون الوقت مجوفًا جيدًا لـ صب الأحداث التي

تريدها ولا تجدها موجودة ، وتارة أخرى تحصل عليها

ولا تجد الزمن الكافي لتفعليها، أقول لنفسي : هي

فترة مؤقتة اذ ليس بوسع المرء انتقاء الحياة المطلوبة

من كتالوج خاص ، لكن الأمر مستمر بذاتية مباشرة.


بعيدًا عن ذلك ، أشعر بامتنان كبير

لأمي (أحبّك حبيبتي ) ، وما عساي فاعلة لكِ

وأنتِ نثر لا تحصى كلماته الجميلة في عالم

يكون فيه الجمال نادرًا إلا في قلبكِ .


أهرب من فكرة إلى أخرى تكون أمي

هي نهايتها حتى أطمئن على نفسي .

فيما بعد ، سأضع فسحة للبوح تتسع للعابرين

دون أن يركل الغياب سطرها الأخير.


روميه

Monday, March 21, 2011

بوح لم يكتمل



الراحة فارغة مملة .
الاتساع الكوني ظاهرًا في غرفتي .
قلبًا أكون أنا لأبوين من بياض.

تحكي لي المرآة قصة تجاعيد النساء، فمهما قالت لهنّ الحياة هي الطبيعة
تبقى التجاعيد في حالة اختفاء عن أنظارهن بـ مساحيق وملونات
ثم تقفز إلى فصل آخر عن وقوفي أمامها دون رفع الستار ، صعب
جدًا احتواء المظهر الخارجي وضم ألوان الفرح ونحن نشعر بهشاشة
تطيح بآمالتا وأحلامنا الطيبة، أصدّق المرآة فقط عندما أضع عدساتي الصلبة
لـ أرى دقة الوجوه والتصرفات حولي .



قصص الغياب في ازدياد ، وأوراق العمر بدأت تحن لأغصانها
لأشجارها للربيع لانطلاقتي في ممرات الطموح ، لقبلاتْ الشمس الصباحية
لاحتلال حيز واسع من العمل ، لــ ....

لوجهك قبل أن تلفحه ريح الغياب مرات ومرات ......

.
.
.
يكبر داخلي

وضعتُ عدساتي الصلبة في علبتها المخصصة ومعزوفة البيانو تذيب
جليد الغرفة و أتحسس طريقي إلى الفراش مغمضة العينين ، هي تخلق عالمها بأنغام
موسيقية وأنا أحيي البحر بشواطئه وقواربه المحطمة ، هي تتذكر فرحها وحزها
ويوم غرق ، وأنا أعد الأوقات التي انتهى استخدامها ولا تزل تزاحم الذاكرة
هي ............
الهاتف يرن......عن إذنكم ....

كانت خالتي ....
خالتي تسأل سؤالًا ما أن أجيبه حتى تمتعض وتلقي محاضرتها
عن الصبر والله و القدر والله والمؤمن والله و.. والله و.. والله
لا أعرف أنا أقوم الليل وأقرأ القرآن أعرف واجباتي
الدينية ملتزمة أكثر من حفيداتها إلا أنّها تصر على تذكيري بالله
..!!
(خالتي الستينية تحضر برامج دينيه ومسلسلات القناة الأولى وتسمّعها عليّ
أنا فقط ... دومج بالاتجاه المعاكس يا خويله )

نعم .. ماذا كنتُ أكتب ؟ ..
نسيتْ ..
قطعت حبل أفكاري حفظها الله !.

Sunday, March 20, 2011

العاقلة


العاقلة هي التي تقبض على قلبها
جيدا كي لا يضج مشاعره بلا أوان مفترض .

وأروع حب هو ذاك الذي يتمكن الهروب من العادات والتقاليد
ويعيدك إلى نفسك بلا تكلف أو مبالغة
إنّه الحب المهذب صاحب الانسجام الرائع

امنحني يا حب حبيبًا يستحق جنوني
وإلاّ فـ الأنثى العاقلة هي .....الخ
*
*

Saturday, March 19, 2011

لَمْ تَكًنْ


*

لَمْ تَكُنْ لِتَبْحَثَ عَنّي
لَوْ
لَمْ تَكُنْ قَدْ وَجَدْتَنِي يَوْمًا
*

Thursday, March 17, 2011

صديقة سابقة

أحسنتِ أداء دوركِ في زيارتكِ الأخيرة، ولم تفلح عيونكِ في إقناعي أو تغيير
ما ظننتُ أنّك ستفعليه.
عندما أخبرتك هاتفًا قبل الدخول إلى المستشفى ، كان واجبًا عليكِ تصديقي فـ مكيدتهنّ
طغت وأوقعت قبلكِ الكثير ، للأسف هنّ يمثلنّ الوفاء علانية بينما تخفي صدورهن حقدًا
لا تكشفه إلا عيونهنّ ، قلتُ لكِ حاذري وعنّفي عواطفك إذا ما قادتك إلى التعاطف معهن
فـ ضربتي بـ نصيحتي عرض الكون واستمعتِ لهن.
هل تعلمين أن رسالتك القصيرة مساءً كانت كفيلة بـ رفع ضغطي مما تسبب في إلغاء عمليتي
صباحًا ؟ وعلى إثره دفعتُ نفقات صداقتي لكِ ولومتُ نفسي بشدة لـ أخرج من المسشتفى
بألمين : المرض و أنتِ.
لـا أطيق صداقاتٍ متذبذة ومترددة كـ صداقتكِ تلكَ التي تلمح الحقيقة ولا تبالي ، تبني
من الشك شخصًا آخر لا أعرفه، تتقوقع متوترة في الزوايا .

هناك الكثير ما أودّ قوله ، وخصوصا وأنا أعلم أنّك تقرئين هذه الأسطر إلّا أنني
اختصرتها بـ القصاصة السابقة وأنا أعنيها فعلًا.
اهتمّي بـ نفسك جيدًا وحاولي إيجاد الطريق ليتجاوز رأسك القول ويلغي الأقاويل
وإن استطاع رفع الحظر عن بصيرتك فـ ليفعل بسرعة ، الغباء في بعض
الرؤوس يستحق السبي.

روميه- صديقة سابقة