Tuesday, August 30, 2011

عيدكم مبارك

30 comments



























أخطف عقارب الساعة لأجعلها تتقدم إلى يوم العيد، وسيناريو خاص أعدّه لكَ
قبل أن يصحو الجميع، أنفث على الأرض مستعيذة بالله من الشيطان الرجيم
فـ أنا على حافة الصبح أنتظر عودتك من الصلاة لأسقط بخفة سعادتي بين ذراعيك
أقبض المبخر بكلتا اليدين لـ تجمع ما تصاعد من البخور و..............أنفاسي .
أناولك بهجة العيد من ثغر طفلة تهز جيب قلبها تنتظر "العيدية" ثم تعطيها
بضع مشاعر رائعة مصابة بالتخمة وتدّخر البقية إلى حين "زعل".
تطالبني أنا الأخرى بـ "عيدية" فـ أجمع كفيك على وجهي قائلة:
" أنا " .. جميل أن يعيدنا الوقت ونحن بجانب بعضنا البعض ...












العيد فرحة وإن لم تكتمل بـ "لباس جديد" أو بسبب " فراق و فقد" أو لـ حزنٌ
لا ذنب لكَ في مصدره ، أقولها لكَ : ابتسم .. العيد لكَ .. من الله .. هو فرحة
القلب أولًا .. حاول صنع العيد بأدواتكَ البسيطة .. وكلماتكَ الرقيقة .. فرصتك
لتهنئة الأحبة والأصدقاء .. القريب منك والبعيد ... فرصتك للمسامحة ..
ورسم صباح العيد بألوان زاهية وبهية تحمل توقيعك .. ولا تنسى وضع حاجز
كبير أمام المنغصات مكتوب عليه : " عذرًا ، غير مرحبٍ بكم في العيد"

عيدكم مبارك وعساكم من عوّاده ..



Wednesday, August 24, 2011

حَدَثَ في رَمَضان

11 comments


























لحظة ..!!عمل حسن؟ وماذا عنّي
! كيف سأذهب إلى البيت ،
هل سأصدّق كذبتي أنّ أخي سينقلني بالسيارة !!
ثم أنا لا أنتظر أحدًا ولا أحمل هاتفًا أتصل
به على البيت و....
هل الحل الوحيد العودة حافية القدمين !!

*
*
*
حافية القدمين يا روميه؟ يتطلّبُ الأمر اجتياز شارع المسجد ( 7 دقائق) ثم الاستدارة
يمينًا ثم المواصلة في المشي مدة 7 -10 دقائق كي تصلي إلى البيت يااااااااااا آنسة !
( هذا عقلي يخاطبني بالآلة الحاسبة وشريط القياس، ابتليتُ به يا أعزائي دائمًا
لا تعجبه تصرفاتي تلك الموصولة بـ التضحية )
وماذا يعني ؟ حافية حافية ، أقدامي أم أقدامك ؟
( أنا أردّ عليه بثقة )

التفتُ يمينُا ويسارًا كي أتأكدّ من خلو المكان من الحمقى ( الحمقى هم أناس
لا عمل لهم سوى مراقبتك طالما أنتَ في دائرة النظر ) .. ثم :





(ساحة المسجد)
أرضية مبتلة بـ دموع المؤمنين ..
تلك التي تداعبها أصابعي العارية
كـ الموج .

( شارع المسجد)
شارع مرهق بـ خطوات السائرين
أمتطيه لأول مرة ..وقدماي على شكل
غيمة تحترف التحليق.

شعرتُ بخفة ..
خطواتي أشبه بالمشي على
سطح نجمة لا تخشى الانزلاق ..


وصلتُ بيتنا فرحة ..
عند أوّل درج ..
جلستُ أشاكس عقلي :
" لقد فعلتها .. متْ غيظًا "





هذا ما حصل معي بعد صلاة التراويح عندما صادفتُ سيدة عجوز تبحث عن نعليها
ولم تجدهما مما دفعني إلى الاستغناء عن حذائي لها والعودة إلى البيت حافية القدمين.