Friday, December 21, 2012

كُتبتْ صدفة

6 comments

ابحث في المأوى عن المأوى
فالصدور ضيقة ... والأرواح معلقة بـ نواياها السيئة...


عن ضميري: كل الضمائر حولي محفوفة بالريبة والشك....

أنساك ... فرصة النسيان لا تتكرر ..
علينا أن لا نجعل ذكرياتهم تندلع في قلوبنا ...
وتحرق لحظاتنا الآنية  ......


للقلب أنفاس لا تموت ... لتكن بقوة النسيان تتكرر في كل محطة مؤلمة
وكأنها تربت على كتفه ليقف جاهلا بهم عالما بنفسه فقط وفقط.


كل ما في المديح ، ثغر باسم ،
ابتسامات ترفرف فرحا ... 
 اسرف في مديحي ..
علني ألامس الفضاء ولا أعود.


لا ينطق عن القلب إلا قلب آخر ،
يشعر به ،
يضمه إلى صدره ..
يغرسه فيه كي يمتص قوت فرح احتفظ به لغد مؤلم.


تذكروني ....
يا من  وجدتم فرحًا بعيون كثيرة....

روميه فهد

Saturday, August 25, 2012

أماني مبتدئة


الوضع في الخارج يسمّى نفسه "خيبة" وخصوصا مع زيادة الأماني التي تورمت ساقيها من الركض وهي لم تحقق شيئًا. الأمنية المشتعلة في سماء الإنجازانطفأت والأمنية التي تصغي لمؤذن الإرادة أصابها الصمم، لقد انتشرت الأماني هنا وهناك ترتطم بأصوات لا صدى لها إلى أن تقلصت وظلت طريقها. بقيتْ الجدران والأرصفة المشيّدة للمتعبين من الأمل والانتظار وهذه صمّاء لا تستقبل أمنية واحدة ولا ترحب بفكرة عابرة.
 
أنتِ مقصرة في حقّي أنتِ تدفعيني إلى الاختفاء " هذا ما قالته امنية لي ، "يتفقدكِ العجز كل يوم ويباهي بكِ" "أنتِ خلقتِ الصمت والهدوء والتزمتِ مكانكِ"، " أنتِ العالم الذي يتحرك بساعات ضائعة" ، "هل فكرت يومًا كيف تغرسين أمنية في الأرض لتنمو وتنثر عبيرها في السماء؟" ، "لم تفعلي ، ولستُ كـ بقية الأماني أركض بلا وجهة واضحة، ولن أخرج "
 
" الكلام مع العالم بلغة الأماني أمرّ سهل" ما قلتُه لها ، " والعالم بلغة الأماني يسير حيث تكاثر الأحلام فالجميع نيام ويحلمون، وقليلة هي مواقع الإنجاز مقارنة بمواقع السبات العميق"،" فلم أجد بقعة فيه تحتمل خطواتي عليه أو ترحب بي ترحيب البدو بالضيوف ، فتكرمني وتسمعني"،" أنا يا أمنية عندما تمنيتُ صنعتُ نافذة أخرج بها إلى هدف واضح لكنني صدمتُ بالعمق الذي هويتُ فيه وقلة فرص التقاط سلالم للصعود وترجمتكِ علنًا"،" رضيتُ أن أكون ذاتًا تختلط بذواتهم وهذا لم يحبط عزيمة إطلاق الأماني لعلّ إحداها تتحوّل بالونا فتأخذني إلى الأعلى".
 
إلى أن توقفتُ عن التمني ،أنا الآن لا أتمنى بل أدعو الله ، وأربط كل صباح بدعوة من قلب أمي أن أصنع يومًا يليق بإنسانيتي ، وأحيانًا ينتهي النهار بنزيف مؤلم، يستره الليل ويعالجه بالصلاة والدعاء قبل أن تدق الشمس الباب مرة أخرى لـ تأخذني حيث الصباح ويوم جديد.
 
.

Friday, July 20, 2012

مبارك عليكم الشهر

2 comments

مبارك عليكم الشهر ...
الأمس شهد أسوء وأجمل استعداد للشهر الفضيل ، أمّا الأجمل فـ هو قيام بعض الأسر بتنظيف وترتيب البيت ووضع جدول ديني لاستغلال كل دقيقة في طاعة الرحمن وهناك من جدد النية في التخلص من العادات السيئة واستبدالها بأخرى مفيدة وجيدة وانتشار رسائل التسامح والمباركة لدرجة أنّ أحدهن لم أتواصل معها منذ 9 شهور ومع ذلك أرسلت رسالة تهنئة وكأنّها وضعت لبنة جديدة لصرح الصداقة لنلتقي ونتبادل الحوار حول شؤون حياتنا ونحدد موعدًا للقاء على غبقة رمضانية تضم جميع صديقاتنا.
ومن جانب آخر بدأ البعض في التهافت على الجمعيات التعاونية وحصر أكبر عدد من الاطعمة في عربة التسوق وربما اضظر إلى الاستعانة بعربة أخرى كي يشبع عادة الاسسراف المتكررة على سفرة الإفطار والتي تنتهي في سلة المهملات.
قالوا قديمًأ " بني آدم ما يملى عينه إلا التراب" ومن هذا المنطلق أقترح عليكِ أختي بوضع أطباق لأطعمة بلاستيكية بجانب الحقيقية
لتشبع العين التي تأكل قبل الفم ، وفي الواقع قدمتُ هذا الاقتراح إلى والدتي والتي بادرتني فورُا بجملتها الشهيرة : " ما عندج سالفة"
تصحبها نظرة استهزاء إلى رأسي، لأنها كالكثيرات لا تقدر على تغيير عادة قديمة ، وللأسباب التالية:
-        توفير لجهد ربة المنزل من زيارات المطبخ لنقل الأطباق.
-        عدم قدرة الصائم الرجل على تحمل منظر السفرة بأطباق قليلة فهذا من وجهة نظره مجرد غداء لا فطور رمضاني.
-        رغبة الصائم الملحّة بتناول أكبر قدر من الأطعمة التي رسمها في مخيلته قبل 10 دقائق من موعد الإفطار.
-        وإن اتبع الصائم هدي النبي صلى الله عليه وسلم وتناول تمرات ثم ماء إلا أنّه سرعان ما يتبّع معدته و "يلحفها" بما لذ وطاب.
-        أحيانا تتنافس الأخوات بأطباقهم وتشدد كل واحدة على تناول الصائمين طبقها متناسيه أنهم صائمين وليسوا لجنة تحكيم.
والأسباب كثيرة.
جديد رمضان:
لا أتحدث عن الجديد في الدراما الرمضانية فهي كسابقها متخصصة في جذب تعاطف المشاهد بأي طريقة وبقصص مستهلكة ومملة ربما لمسلسل ساهر الليل جانب من متابعة كونه يتحدث عن فترة عشتها وحلوة منهم "جيش صدام" ، أعتقد بعضكم فهم علي J.
بل أتحدث عن الجديد في شهر الخير وهو عملي إذ كنتُ في إجازات سنوية في السنين الماضية وهذه السنة أنا أعمل سأنقل لكم تجربتي في المرة القادمة.
غياب:
لم يكن بعدي عن الوطن (المدونة) مقصودًا ، ما حصل هو كثرة الإصابات التي أتعرض لها مرة في الساق وأخرى في القدم والآن في الكتف الأيسر ، أشعر أن الهيكل العظمي مستناء منّي كثيرًا ويدفعه ذلك إلى توزيع تصاريح ألم في جميع مناطق خدمته بين الحين والآخر. 
خلاصة:
لا تنسوني بنقصه من فطوركم ترى أنا وحده من لجنة التحكيم المذكورة أعلاه وليس لدي أي مانع في تذوق الأطباق وبالمناسبة
ما تصنعه الأنامل الطيبة يتمتع بلا شك بالكمال.

Monday, May 28, 2012

وحسبُنا ما حصل



كنتُ متشوقة للعلم لإصدار ألف مبرر وعذر لأنجح في اقتناء محاضرة أو دورة لا مقعد لي فيها، ونجحت في إثراء وقتي خلال كورس كامل بمحاضرات قيمة ومفيدة في مجال المناهج وطرق التدريس كانت الأشهر الماضية أشبه بالمجازفة ، فأنا أعمل صباحًا وأتأخر باستمرار في العمل لكي أنتهي من الأعمال المطلوبة وأرفع عنها التأجيل إلى الغد ثم أتوجه بعدها مباشرة إلى المحاضرة بجسد يشتكي التعب والإرهاق ورأس مثقل إلا أن هدفي يجبره على إبقاء حيزٍ فارغ تشغله فيما بعد معلومات نقوم بعملية تدوير دائمة لـ جلب المعرفة وتنمية الذات.

أعود إلى البيت لينهل أخوتي من ما تبقي من قوتي بمتابعة دراسية وحضور أسري حول وجبة العشاء أو مشاهدة التلفاز كـ أخت حريصة على المساواة بين الواجب الأسري والواجب الشخصي. ومن ثم أجمع نفسي متوجهة إلى غرفتي حيث السرير فقط ، لا وجود للكل فالكل عدم في حضور هذا الكبير وأنا أستسلم له لأنجو من عناء النعاس ، وعلى كتفه أغرق في نوم عميق.

أنام فأحلم في فسحة الوقت الممتدة ومما تعرضه الحياة ، أنتقي الجميل والمبتسم وأعرض عن التعاسة وثرثرة تكلف اللسان جهدًا في غير موضعه، وشر ما في الحلم أن يقبل آخر الوقت يحمل بين كفيه ساعة الرحيل وقبل النظر ،يغرد في أذني صوت المنبه (صوت عصافير) لأستيقظ وأحرك عجلة اليوم بدءًا بابتسامة أمي إلى المذكور أعلاه. العجيب لم يستطع أحد كان ما كان أن يضع قطعة خشبية في عجلة اليوم ويربكني إلا ما حدث منذ 4 أسابيع إذ قمتُ مبكرُا مستعدة للذهاب للعمل ومع فتح باب المنزل والخطوة الأولى خارجه فقدتُ الوعي ! وجدتني في المستشفى فالإغماء ردت فعل طبيعية لهذا الجهد المبذول يوميًا ولكن ما سببته هو وقوعي مباشرة على قدمي مع التفافها لتكسر قدمي وتجبر ويأمرني الدكتور في البقاء في المنزل لمدة شهر أو أكثر كانت تلك هي نقطة السطر الأخير.

لا أخفيكم سرًا ، الأيام الأولى صعبة جدًا في كل شيء ، والجميل فقط هو الدلال والرعاية الخاصة التي يتمتع فيها المريض من المحيطين به أمّا المحبط والممل هو الحرمان من مزاولة العمل وأي شيء غير مشاهدة التلفاز والتفرغ لسماع أحاديث الأخوات عن المدرسة والكلية وأحيانًا الصمت المطبق عدا صوت هواء التكييف !

حاولتُ زيارة المدونة والتحرش في أوراقها والاطمئنان على وطني من باب المواطنة الحرة، والاعتذار عن الوعكة الكتابية التي أردت الأوراق والقلم على البياض ، يتصارعون مع الفراغ والوحدة وأنا منشغل ة هناك بكل ما له ثقة في الحاضر ويرتب للغد.

ولم أوفق في المحاولة، ولعلّ التويتر كان الأقرب للزيارة الثانية، لقد نزل إليّ بمصباح علاء الدين ، أفركه ، ليخرج عصفورُا يحمل في قلبه 140 حرفًا عليّ ترتيبهما في صدره كي يغرّد بهم على مسامع الجميع وعسى أن أكون أفلحت. يمكن أن يغرد العصفور كثيرًا لو لم يصبه "الكسل" والحنين للوطن وألفيتني أفكر أصدقائي ، وكلما اقترب من اسم أو رقم تذكرتُ كيف هو الحال معه لذا لا أستطيع أن أضع نفسي في قالب "العتاب ويا غايب ليه ما تسال"

وليس كوني بعيدة عن أصدقائي بمانع أن أكون وفية لذا بادرتُ واتصلتُ وليتني في بعضهن لم أفعل! غمرتُ بحبهن وسعدتُ بسعادتهن وتطور حياتهن إلى الأفضل أو البقاء على حالها على أبعد تقدير بلا سوء يذكر أو بلاء يُحمد.
و لأن تجربتي مع صديقاتي ناجحة ، انتقلتُ إلى النت ، وهنا كان الخيار مفتووووووووحا ، يمكنك الاطمئنان على الآخرين بزيارة مدوناتهم أو تتبع أخبارهم على التويتر أو مكان آخر، لأن أخبار الجميع تبدو واضحة وضوح الحدود بين المعالم.

حزنتُ بعض الشيء لتأخري في قراءة إيميل صديقتي التي تدرس في الخارج وهي تدعوني إلى متابعة تخرجها على النت مباشرة ، و اكتفيتُ بالاعتذار منها وإرسال هدية إلى بيتها ف ـ الطامة الكبرى أنها عادت ولم أحضر حفل استقبالها ( ببساطة لم أنتبه لاتصالها حينها ولا لرسالتها النصيّة !!! ) ، تُرى أي صديقة أكون ؟!!؟!؟!؟!؟

امممممم ، ثرثرتُ كثيرًا الليلة أليس كذلك؟ ، سأعود ........

عفوّا يا حارس الوطن ، باب الخروج أي صوب ؟ شكلي ضيعته... !

ملاحظة: الرسمة من إبداع أختي الصغيرة ، مسميتها أنا وأختي (تقصدني فيها احم احم ) -