Wednesday, January 30, 2013

الأربعاء -وجوه الصباح

1 comments
 

حدث أن تدخل الروتين في حياتنا لدرجة إلقاء التحية الصباحية على الوجوه ذاتها كل صباح، بدءًا من البيت وصولًا إلى جهة العمل حيث الزملاء والزميلات، بملامحهم المرهقة أو المستفزة.

لذلك قاطعتُ الروتين وقررت إعفائه من المهمة الصباحية على الأقل فيما يتعلق بإلقاء التحية الصباحية، لذا تعمدتُ فور الاستيقاظ الصباح على وطني ثم إحداث بعض التغيير في مساري إلى العمل حيث توقفتُ عند محطة البنزين وعملية النصب المتكررة (بمزاجي ها ، أطلب منه على سبيل المثال التعبئة بـ 3 دنانير وهو يملأ خزان الوقود بـ 2 و 750 فلس والربع الباقي جيبه ، يستغفلني الهندي) ثم مطعم المأكولات الخفيفة واشتريت بعض الشطائر ووزعتها على عمّال النظافة، ومع دخولي جهة العمل ، غيّرت طريقي إلى المكتب، لأصبّح على أشكال جديدة وابتسامات لطيفة.
 
في المكتب، اتصلتُ على صديقات من قديم الزمان أدخلن السرور إلى قلبي، وهكذا أكون مستعدة لاستقبال الروتين المتمثل في العمل والوجوه المملة من حولي.

المهم يا جماعة ...
 
هناك أشخاص أصحاب وجوه بريئة وطيبة، يجبرونك على الالتفات لهم لسمة تميزهم عن غيرهم.
 لولا الشيب الكثيف في الرأس لقلت العمر لا يتجاوز 25 ! ، تبارك الرحمن
صفاء ، نقاء و هدوء أغبطه عليه ، رأيته في المطعم، يضع يديه في جيوبه ينتظر إنهاء طلبه، أراقبُ ملامحه وأنا في السيارة ، سلامه على عمال النظافة ، الابتسامة التي يتصدق بها على العاملين في المطعم ، ولأنني أحب الخطوات القريبة ، نزلتُ من السيارة لأتأكد من نظافة المطعم بنفسي ( مو مصدقين أدري : ) ) ، وسألتُ الطبّاخ عن محطة بنزين قريبة من هنا) فقال لا أعلم ............. فسأل الرجل : بو جاسم ، تعرف محطة بنزين قريبة؟ ........ الإجابة غير مهمة ، صوته أهم ، نبرات هادئة ، إجابة غير مفيدة لي ، نظرات مسروقة بيني وبينه ، ينظر إلي ألوذ بنظري عنه ، أنظر إليه يفعل الأمر ذاته ،
 
أخذت الطلب وقدمته لعمال النظافة أمام المحل وذهبتُ إلى السيارة مصطحبة معي صورته في مخيلتي كي أضمها لقائمة الأشخاص الأكثر جاذبية في وطني.

Wednesday, January 16, 2013

كيف ستفهمين


كيف ستفهمين لو قال أحدهم:

أن ثمة ارتباط روحيا جنونيا يربطه بك، وأن بقاؤه إلى جانبك هو الشيء الوحيد الذي يبقيه حيا؟

إن أتيتَ  إلى جواب عام :

سأتفهمه تمامَا ولا أقف حاجزَا في ديمومته ولكن عليه أن يتعلم في هذا الوقت طريقة الخلاص فلا شيء يستحق إعاقة حياته  ولو كنتُ أنا ، ثم لن يولد الارتباط الروحي من طرف واحد :فغالبا  ما يكون نسيج الارتباط فيه من الآخر أيضا.  انتهى.

وبعدها كان هناك جواب آخر، أخص إجابته إلى الشخص المعني بالسؤال:

حينها يا عزيزي، علي أن أقبِّل كل خلايا الروح التي شكلت هذا التدافع الجميل نحوي، وعلي أيضا التواصل بكل وسائل الحب الممكنة لأحافظ على هذه الروح الحيّة ، مشرقة ومنطلقة في عالم العشق بجنون كان أو بتعقل، وإن كان الجنون ضرب من ثبات في هذه الحالة.

عليكَ الدخول من باب صغير مخفي عن عيون الآخرين، باب له ربكة خاصة إذا ما مررت بجانبه أو همست له بكلمات ملحة أن أدخلني قلبها أريد حبها لي وحدي، سيتحطم ، وتصطف كلماتك بدلا عنه، فـ يراها البعيد شرفة خاصة يصعب الاقتراب منها.  انتهى .


روميه