Thursday, July 30, 2015

عن غيابك، ماصبر مثلي أحد*

0 comments



الجنون هو الجنون والحب هو الحب..
والشوق بينهما يهب العالم إهمالًا لأجلنا...


هو لا يقرؤني ولا يدري فيما أكتب وعن أي شيء منه أكون ممتلئة، كل ما يفعل هو الشعور والتعامل مع الشوق الحنون بكثير من الجدية.
اليوم وبعد نشري لكلمات تصف صباحاتنا الفارغة؛ قلتُ في نفسي: لماذا لا أُحدث خدشًا بسيطًا وتغييرًا يجعلني المبادرة في رسم الدائرة ؟
قمتُ بالاتصال لأجده يرن ولا يجيب، عرفتُ كم هو ضجيج العمل مرتفع حوله، وماهي إلا دقائق حتى أجد هاتفي يرن أجبته على الفور، وبعد مقدمات ضرورية مثل السلام عليكم ، شلونك ... ، قال: منذ استيقاظي وأنا أفكر فيك، وكلما هممتُ لفعل شيء ما، حاصرني الشوق ولم أتجرأ على مهاتفتك خشيتُ ازعاجك.
ضحكت، ولأنني مكابرة من الطراز الرفيع، لم أخبره أنني أنا الأخرى حدث معي تمامًا ما .حدث معه وساعدتني الكتابة على البوح والاستمرار في روتيني اليومي.



ثمة ممرات نسلكها رغمًا عنّا، هكذا طوعًا للحنين والشوق.


Friday, July 24, 2015

اشتقت ولكن يا نفس صبرا*

0 comments







أتعب حيل من الشوق جذي؛ وهو شوق من الروح نفسها؛ ودك الي تشتاق له لا يسكت له صوت ولا توقف له سالفة ولا يهدك اذا لمك، والشوق ممتد يتلف روحك قلبك ولا يوقفه شي مثل ما يه من غير سبب يروح من غير سبب، ليته ينطفي بغزل  بحضور تام، للأسف يعورك ويردك طفل ممكن تبجي منه.

وأكثر فكرة يغذيها هذا الشوق ويذبحك فيها هو الفقد/ الفراق، يهددك انك بتفقد الي تحبه وبييك يوم وتفارقه ويبدأ يصورها ويكبرها وتبدأ انت تعيشها وتموت منها، تركض للي اشتقت له وحتى وهو يمك تشوفه مو كافي، تدور في حضنه في صدره اي شي يقولك أنا لك ومعاك ولا أخليك

وحتى اذا لقيت الضمان؛ ما يكفي، لأنك إنت نفسك ماتضمنها، اذا الفقد مو منه بيي منك
واكبر يا شوق أكثر
وكبّر الفكرة أكثر
واتلف الروح أكثر وأكثر





Thursday, July 23, 2015

أنتما قلبي بأكمله

0 comments









ابنتي التي أنجبتها امرأة غيري، كبرت الآن، واحتفلت بالعيد نيابة عني، غنت ورقصت ولعبت مع الأطفال، وأحيت طفولتها كطفولتي ، مشاغبة وحرة يساندها أبيها في كل شيء، ترفض ماتريد وتقبل ما تريد.

يحدثني والدها كيف تسيطر "عيارتها" على البيت، تضايق أخواتها وأمها، وتنتقم منهن اذا مسها منهن ضرر بسيط، وإن كنتُ أعلم مسبقًا أنهن ينشدن السلام والهدوء بعيدًا عن سيطرتها الطفولية.

هو يتكلم وأنا أنظر إلى الخلف حيث طفولتي وتفردي بكل شيء ومضايقتي الدائمة لشقيقتي الكبرى والتي تتنازل عن حقها مظلومة في كل شجار أدخل فيه معها وبنُصرة من والدي، نعم ، أنا حبيبة ودلوعة أبيها ويحق لي مالايحق لغيري.

ثم أنتبه له وأصل لليوم الذي افترقنا فيه، وألومه بشدة بيني وبين قلبي، وأشتعل حزنًا، وتذبل عيناي ويتوقف حينها عن الحديث، ويمسك بقلبي ويخبرني بامكانية إصلاح ماحدث وتعويضي عن كل السنين السابقة، وهو يعلم أنني لا أحب أن أكون الزوجة الثانية وإن كنتُ الحبيبة الأولى والأخيرة، وينتقل إليه الحزن ويشتعل بقلبه كمدًا وهمًا، ويزيدني بذلك ضيقًا .........
*


*
*
*
*
القلب الكظيم الذي ابيضت عيناه 

من الحزن؛ أبصر بعودتك إليه ..... وهذا يكفيني.






.

روميه فهد