Thursday, November 26, 2015

"يا رحمة الله اقتربي "

0 comments





الساعة الـ 4 فجرًا ...

أيقضني الروتين الذي اعتدنا عليه معًا، أنتَ نائم وأنا بجانبك أغلق صوت المنبه كي ألتفت عليك وأهمس في اذنك أن استيقظ حان وقت عملك، وبانصياع تام تجر جسدك نحو الفجر ، تغسل وجهك وتستعد للذهاب وأحيانا تخبرني كم أنت مرهق وتودّ لو بقيتَ مدة أكبر في الفراش لأحكي لكَ خطتي هذا اليوم وتقاطعني كي أغير مجرى الحديث إلى آخر تقول أنّك تسمع ثرثرة قادمة من قلبي وتفضلها على ثرثرتي السابقة.
ولأنّني مجنونة بكَ تخبرني بفكرة شطب الصباح وكيف علينا حجب الشمس بالستائر وغلق الأنوار والانتباه جيدًا جدًا لبعضنا بكل ما يخطر على الحب من بال فالمساءات لم تعد كافية.
والفكرة تبقى فكرة مع تنفيذ جزء منها المتعلق باقتسام ذرات الأكسجين عن قرب وحب، أدفعك إلى النهوض وتعاقبني بنهار عمل شاق تكون فيه بعيدًا عني كثيرًا، نهار يعيدك منهكًا في المساء ، تبحث عن غيبوبة ما تنسيك اليوم كله.

الآن ...

الساعة الـ 4 لم تعد اكثر من ذكرى تخبرني كم أنتَ أنانيٌ وظالم ....