Monday, February 29, 2016

الصداقة الموجعة "بترها" واجب

0 comments




أنتِ مزعجة كفاية في طرد راحتي خلال الأيام الماضية ومزعجة حد الموت في ترميم علاقة بيننا تلاشت وانتهت منذ إهمالي وحيدة أمام مشكلة ماكنتُ فيها لولاك.
حسنًا؛ إلى اللحظة الأخيرة "كسبتُ نفسي" وجعلتُ إنسانيتي حاضرة، ثم دفعتُ عنك أذى أظنه يصيبك في مقتل، وهذا ما لا تعلمينه.

على كلٍّ، جرت العادة أن أبتعد عن المكان الذي تختلط فيه أنفاسي مع من ظلمني وخذلني بقوة وداهمني في "غفلة" مني و "تعب" وأرعبني، وإن كنتُ قادرة على إيذائك فلا شيء أفضل من الانسحاب تاركة "وجعي" ينبضُ في ذاكرتك كلما حاصرك الوقت وتذكرتني.

أنا الآن حرة، لم أرغب في نهاية كهذه لكنّها إرادة الله ثم صنع "إنسانيتي" ، جيدٌ عودتي إلى نقطة البداية حيث لا عمل يوقظني صباحًا ولا بشر كـ "أنت" يستهلكونني في قضاء حوائجهم وتفريغ أوجاعهم في صدري حلًا وراحة لهم.

راضية عن نفسي وأنتظر من الحياة "لكمات" و"أوجاع" جديدة، وأعدها في "أنين" صامت، يفقدني حاسة السمع حتى تنتهي وأنا بإذن الله قادرة.




مخرج:
لكمات الحياة الأخير أرجعتني للوراء خطوات كبيرة

عن المكان الذي اقتربتُ في تأثيثه "وحيدة"


.

Tuesday, February 16, 2016

الساعة 3 ص - هناك آلام لا تقبل المشاركة




" حين أجدُ باب غرفتك مغلقًا وأناديك ولا تردين ؛ أفهم كم هو وجعك كبير ودموعك محجوبة عنّي، فما بكِ؟" أمي

حصل اليوم أن واجهتُ الموت فجأة، وأوقعتُ مع دخوله كل الهدايا التي حملتها في صدري لمن أحبهم والمخطط في توزيعها عليهم كحصصهم اليومية منّي.
حصل أن استنزفني الموقف إلى القطرة الأخيرة، لأعود إلى البيت هاربة من وجه أمي بعد تمويه أهل البيت بالصحة والعافية.
دخلتُ غرفتي وأوصدتُ بابها، نظرتُ في المرآة أبحث عن قوتي، ورأيتُني ذابلة وشاحبة ، ترتعد أطرافها ، لأرجع بعدة خطوات إلى الخلف، وأسقط ساندة ظهري على طرف السرير،ضممتُ نفسي جيدًا وحمدتُ الله كثيرُا على عودتي سالمة.
ولأن حياة واحدة لا تكفي؛ توجهتُ إلى الحياة الثانية أسأل عن القلب وكيف هو حاله لربما يسدّ شيئًا من اطمئنان في جسدي،
ثم هذا لم يحدث، لطالما رأيتُ في الوقت فرصًا للفرح فلماذا نصرّ على تكرار دقائق الألم والحزن على مدار اليوم؟

هذه الليلة سيئة جيدًا، فكل عضو فيني يؤلمني ،فشلت المسكنات كلها في تخفيف ألمي ، علي انتظار الصباح لربما ..



.


Wednesday, February 10, 2016

من رسائل القراء ... 1

0 comments




اتهام النفس بالضعف أمام بعض المواقف وجلدها مرارًا على قراراتٍ فاشلة هو مضيعة وقت وتأنيب ضمير، الحياة تقبل عليها كل يوم بـ فجر جديد وأشياء جديدة، إذا أردنا رؤية ذلك.

ما كتبتِه عن قلة حيلتك في مواجهة ضعفك أمام أي تحد جديد أو تغيير لا يروق لك، ليس أكثر من "راحة نفسية" تُطمعك في سلام داخلي دائم، ولأنك إنسانة متجددة بطبعك لا يعجبك هذه الوضع أبدًا.
سأخبرك ماذا تفعلين :
آمني بنفسك أولًا ، اخبريها بعد صلاة الفجر كم أنتما مستعدان لأي تحدي أو تغيير لهذا اليوم، كوني صادقة وأمينة، اعرضيها بحزم على المواقف ، ادفعي بنفسك إلى التفكير وخوضك تجربة خاصة ، تذكري الحياة حربك وحدك ولن يشارك الانتصار أو الفشل أحدٌ غيرك، لا تلتفتي لما مضى، وانظري بعيون متقينة نحو النجاح.
في الغالب نحن من ننغص على أنفسنا ولا نستمتع بالحياة كما يجب، نجهل العمل في فكرة " العمر واحد ولن نعيشه مرتين" ، أعرف كم هي قاسية بعض الظروف والتي تترك آثارًا نفسية كبيرة لكنّ الحياة مستمرة، لا شيء سيتغير وخصوصا إن كانت ظروفًا يصعب التعامل معها في الوقت الحالي، فلن نملك أكثر من التكيّف معها.

علينا إنقاذ حياتنا من براثن اليأس والفشل ، من الاستسلام لأشخاص شغلهم الشاغل تدميرنا ودسّ التعب بين أضلعنا.
الحياة جميلة مادام من نحبهم متصلين بها ، نحن من نخنق أنفسنا ونحن أيضًا من ينقذها.

وصباحكِ سكر ...




.


تقول سوزان ...

2 comments





ما زالت تنتظرُهُ"
ما زالَ ريشُها يحلمُ بالهواء"



اشتقتُ له


.

Tuesday, February 09, 2016

حديث آخر-الفقد

0 comments




قد أوجعتني الحياة بصور مختلفة، وواجهت الموت في مواقف كثيرة، لم يرهبني الموت ولم توجعني الصور، بل زدتُ إصرارًا على انتقاء الحياة الأفضل والجيدة لي ولمن أحبهم، إلى أن جاء "الفقد" و"الفراق"، هذان الاثنان هزماني شرّ هزيمة ،وأوقعاني في غياهب الموت وأنا حيّة، أتمزق وأبكي وأتلوى على شرفات الحزن، يبكي معي القمر والسماء وأمنيات مهزومة تتدلى من النجوم.
اقتبسني الفراق مرة مثالًا للأنثى الهاربة التي تخشاه كلما اقترب فكرة أو عملًا ، وتركض بأقصى قوة هاربة من كل شيء كي لا تواجهه ، وحصل أن ضرب قلبها الفقد "خبرًا" فأدمى جسدها وانهزمت، وبقيتْ مرمية على الأرض تشكو الله ضعفها وبؤسها.
ومن بعدها والضربات تتوالى ومع كل ضربة أسقط مغشية علي ومتورم جسدي لشدتها، فـ أصحو بأعجوبة
بـ دعاء "أمّي" أو طهر "قلبي"، وأرجع للحياة قوية ظاهرها وضعيف باطنها.


ضوء:
وكلفني "الفقد" فوق طاقتي

 حين جاء كـ "حب" صادق.




.

Monday, February 08, 2016

"شوقي لك يطحن أضلعي"

0 comments





"اشتقتُ لك وأخشى أن أضعف أمامك"

أرى في الشوق "هداية" وأقصر الطرق إلى "عناق" قلب بآخر، نحن نظلم أنفسنا عند الاستهتار به وربطه بـ كبريائنا أو ظروف معينة، لا سيء يحدث عندما نجعله يمسك بأجسادنا الضعيفة ، ويعبر بنا إلى الضفة الأخرى حيث ينتظرنا من نحب، من أحسنّا اختياره وفضّلناه على الآخرين، وفيّا رحيما يرحم ضعفنا ويعطينا الوقت الكافي للبوح بلا توبيخ أو عتب، ومتى ما اقتحم "العقل" خلوتنا ؛ عدنا لما كنّا فيه غير ملومين.


ضوء:
الحياة جميلة، وسرّ نظارتها في نفوسنا النقيّة، 
حاولوا إنتقاء من تحبونهم كي تتمتعوا بـ علاقات 
شفافة وواضحة.




.

Sunday, February 07, 2016

"تهادوا الحب غيبًا بالدعاء"

0 comments

هم لم ينسوننا،هم غارقون في الحياة ولم تعد قواربنا نجاة لهم.

توقفوا عن الانتظار وبادروا في السؤال عنهم، لوحوا لهم على طرقات أعمالهم، اقتبسوا من الوقت دقيقة أو دقيقتين أخبروهم فيها أنّكم هنا، بينهم ومعهم ، ومشاعر حبكم صامدة ووفائكم قائم على الصدق، اجعلوا المعروف صنيعة سؤالكم وابتسموا لهم بعد انتهاء اللقاء، أي الحياة جميلة طالما أنتم بخير ولا نريد منكم أكثر من الاطمئنان عليكم.


مخرج:
قصدتُ أولئك الطيبين الذين منعتهم ظروفهم من التواصل معكم
أمّاغيرهم؛ لا داع أبدًا لتذكرهم، اجعلوا الذاكرة للطيبين فقط.







.

Saturday, February 06, 2016

هو وهي 1

0 comments




هي:
 "بأرجع أنام وربك قادر على استرداد أماناته
وإن شاء الله :الأمانة الي عندي يستردها قريب"

هو: كلام غبي ومستفز، كل ماقريته صدت نفسي،
الله يصلحك ، وربي ماورى النساء الا وجع الرأس.
                                                    

                                                       انتهى




عزيزي "هو" :
كن ذكيًا واحتوي ضعفها، اليأس متمكنٌ منها، لا تنهرها 
ولا تعاتبها، افرد ذراعيك فقط وقل لها تعالي، هي صابرة على بلائها

فـ كن لها كـ زوجة أيّوب.




.

Wednesday, February 03, 2016

على لسان مريم- الجزء الثاني

0 comments



كبرتُ، رسمتُ الدنيا بأبي قبل أي شيء، وضعني أمامه وقال هي ابنتي، أمي تستعد للحياة بأبنائها سواي، ترى نصيب أبي فيني أكبر، كبرتُ أيضًا، صار أبي كل رجال العالم، لم ينبض القلب أو يقع في غرام أحد، جاءت الحياة صعبة لكنّها مطيعة، تقف مكتوفة الأيدي كلما هزمتها، لا أخافها أنا، صاحبة الجلالة والرأي الأخير ، توالت الجدران التي أضرب بعرضها أشخاص ومواقف كثيرة، وزادت رقعة الخيبة في نفوس الفشل.

يزيد قلق أمي، القلق الذي أجهل مضمونه ومصدره، أهملته في مسعاي لطلب العلم ، وتحفّظي على قلبي جعل مني غير مبالية ، "لا رجل آخر كـ أبي أرجوك" لافتة علقتها على بوابته، عشتُ الحياة بـ كائنين: الشهادة العلمية و أبي.

إلى أن بلغتُ من النضج العقلي ما سبقتُ قريناتي إليه، أما العاطفي فلم يتعدى الشعور بالآخرين ومؤاخاتهم، كبرتُ أكثر ، بدأت الخلافات بين أبي وأمي (لطالما رأيتُ السبب أمّي)، تجاهلتُ وجودها، أخذتني عزتي بأبي وحبّي له فوق أي رحمة كـ أمي ، إلى أن جاء اليوم الذي كشف عن الوجه السيء للحياة، وللأسف جاء بوجه أبي.

يتبع...





.

Tuesday, February 02, 2016

الساعة 5:30 مساءً - امسك جنونك قليلًا

0 comments




هو يعمل وأنا بجانبه أكتب، أمسك يدي وقال ما رأيك أقصّ عليك قصة حبات الخال الثلاث؟ ، ابتسمتُ وسحبتُ يدي بهدوء، وحملتُ أوراقي قائلة: أكمل عملك الآن وفيما بعد تقص لي الجزء الرابع، أكمل .
عاد إلى عمله، وجلستُ في الكرسي المقابل له والعاشقات يطلقنّ اعتراضات لا ألتفتُ لها ، أريد الانتهاء من شيء بدأتُه لأجله أخشى أن تسرقني الأيام قبل انهائه في الوقت المحدد، ولأنني أنهيتُ الآن جزءًا جيدًا منه لهذا اليوم، يحق مكافأة نفسي بأن أقول له: أحبّك وربّي.


مخرج:
هناك في الحب ركنُ صغير يحملك
 الجنون إليه، اعلم أن السلامة فيه خالصة
 لا تخضع للعقل والبشر، فور خروجك 
منه يختفي، لا يظهر إلّا في جنونٍ أكبر.





.

على لسان مريم - الجزء الأول

0 comments


قالت الجدة : سيرزقك الله بنتًا لها نصيبٌ منك ومن والدتها ومن العذراء الكثير،
في قلبها سكّانٌ يعبدون الله من خلالها.
‎قال الابن: استغفر الله من كفرها إنها موؤودة مؤودة.
‎ردت عليه قائلة: قتل قابيل هابيل فـ حمل أبناءه دمه وان قتلتها
حمل الطهر دمها فيستوي للطهر طغاة ولغيره سادة وولاة.
قال: حاشا لله لن أفعل إذًا.

ماتت جدتي قبل ولادتي بـ سنتين، لم ينتظرني من العالم غير أمي، أبي أراد ولدًا، وبقية الناس بين مشقة الصوم صيفًا والسفر.
"أسميتها مريم وصية أمي " ما يردده أبي لكل من يسأل،
"حملتها تعبًا ووضعتها تعبًا" ماتبديه أمي،
"أما وقد أتيتِ لن أهلك" ما يفاخر الحب به.

يتبع..