Thursday, May 11, 2017

الساعة الـ ٥:١٥ ص

2 comments

صداع يطرق رأسي... أستنجد بالماء... أدلك رأسي سامحة للماء التغلغل في ممرات شعري... أقفل الدش وأتوه لوهلة مع أنفاسي وقطرات تترنح وتسقط... أمسحها بيدي.. وألف شعري وأخرج.

أجلس أمام المرآة وأتوه مرة أخرى...اليوم هو الأمس.. الجميع يأخذون نصيبهم من الحياة وأنا أناولهم إياها سواي... يراودني حلم الصعود للقمة وبلوغ ما أريد..ويتعبني عودتي خطوات للوراء كلما تقدمت خطوة...فهم كل مرة يأتي أحدهم يطلب المساعدة فيتقدم هو وأنا أتراجع لمساعدة آخر وهكذا إلى أن أصل إلى نقطة البداية ..ذاتها البداية الاولى مع سرقت سنين من العمر.... أتنفس ولا بأس أحاول مرة أخرى وحين أصل إلى منتصف الطريق يتكرر ما حصل المرة السابقة وأعود للخلف للمساعدة.. وعن أي تضحية وأي حلم سأحقق.. النتيجة لا شيء.
أستعيذ بالله...وأسرح شعري سريعا ..أهرب من الذبول الذي يتطفل على وجهي وعمري...أرتدي ملابسي الرسمية وإلى العمل.

في الطريق ومحطة إذاعية تبث برنامجًا صباحيًا ... تقطع كلام المذيع أغنية فيرور.. "سلم لي عليه"... فتحرك مشاعر أتهرب منها...وأسمع أصواتًا تجاهلتها..أغلق المذياع فورًا... لأكون معرضة لصباحات الأمس معه.
" يسعد صباحك"
مع كامل الاعتراف.. لم يتغير شيء.. الصباح والمساء كلاهما يتبادلانك في صدري تبادل الشمس والقمر في السماء... الشمس تشرق بك والقمر ينيرني معك.
وفجأة يتوقف الشارع.. حادث سيارة .. والمسعفين ينقلون المصاب إلى سيارة الاسعاف و على الطريق رجل فارق الحياة..تتلاشى من رأسي كل أمنية وحلم...وللقدر كلمة أخيرة.

متنفس:
الإنسان خلق في كبد أي مشقة وتعب، فلا تظلم حياتك بسؤال :
" لماذا أنا عاثر الحظ هكذا؟!" أو تركن إلى الاحباط ،
حاول مرة أخرى وأخرى وأصعد لبلوغ حلمك.

Wednesday, May 10, 2017

الـ ١١:٣٠م

0 comments

عطش.. يوقظني لأشرب الماء.. الكوب فارغ على الطاولة .. أخرج إلى المطبخ
.. أسمع ضجة في غرفة المكتب.. أدخل وأراه مبعثر بين الأوراق والملفات.. ينتقي منها ما يحشره في حقيبة السفر الصغيرة.. ينتبه إلي لأسأله لما كل هذه 
الاستعدادات ويجيب بأن موعد رحلته بعد ساعة.. رحلة عمل طارئة ينجز المطلوب صباحًا ثم يعود بعد الظهر.. قبلني على جبيني وطلبني العودة للنوم.. أجابني وهو منشغل جدًا بين الملفات وقراءة ملاحظات هاتفية..والتنقل بين الحقيبة وأدراج مكتبه..هناك شوق يباغتني.. يحشد أقرانه في صدري.. جعل بصري يرافقه في كل 
حركة .. تتلقفه عيناي شوقًا وهو لم يسافر بعد.. تراجعت نحو الأريكة.. جلستُ أراقبه..أدثر القلب به.. مؤونته في ساعات غيابه.. ينتهي من كل شيء .. و يسألني "أ تريديني شيئا ؟" .. "لا صحبتك السلامة.. لااله الا الله"... يبتسم قائلًا" مشهد فيلم مصري " .. أضحك.. وأستودعه الله ويغادر...
قليلًا ثم عاد.. نزل أمامي وأمسك يداي يقبلهما" ان شاءالله بعد الظهر سأكون هنا.. 
محمد رسول الله :)) " ... 

متنفس:
الأمين من حافظ على استقرارك حين يودّعك، يجمع الخوف من صدرك ويطرده خارجًا، يهدد الشوق ألّا يعبث كثيرًا، ويطمئن قلبك "ثق بأن الله قادر على كل شي،وسيجمعني بك مرة أخرى"

*
*

إني بقلبي أُبصرك وهذا الحب الجميل.

الـ 1:30 ص

3 comments


سيفتح باب غرفتي.. أتظاهر بالنوم....يبدل ملابسه بهدوء.. يحمل الكرسي الصغير ويجلس عليه أمامي متكئا على كفيه.. يرمقني بحب.. أسمع تسبيحه لله: "سبحانك ربي ماخلقتها باطلًا".. أحاول التماسك كي لا أبتسم... فأبتسم.. فيقول: "قد رأت أميرتي ملكًا بمنامها."... فأضحك..فيقول:"إنها تشارك الحور نقاشًا في الجنة"...أغطي نصف وجهي بكفي.. فيمسك كفي يقبّله..ويعتذر... أسحب كفي وأستدير للجهة الأخرى...ينام بجانبي....ظهره يسند ظهري ويقول: "أحبك ويوم لست فيه هو يوم باهت ومكرر للا حياة"..هنا وفي اللحظة ذاتها يلتف كل منا للآخر ليجد نصفه مفقود... ومكانه فارغ.

متنفس:
عدالة البشر مهما أنصفت تبقى ظالمة؛
وأشد ظلمها ما تعدل به النفس بينها
 وبين الآخرين وتظلم صاحبها.
*
*
إني ورب الناس كما أخبرك قلبي .