Saturday, June 16, 2018

العيد هو أن تكون أمك سعيدة

كن لطيفا في بث حزنك للآخرين وإن استدرجوك للبوح لهم، لا تطعهم وطمئن قلوبهم
الامور جيدة وعيدكم مبارك.

ثم أخبر النسوة اللاتي اعتدن على الانتقاد والوقاحة، من يعكرن صفو العيد في صدور الآخرين، أخبروهن لا لطرح أسئلة سخيفة ولا للمبادرة في إبداء رأي لم يطلب، المطلوب منكن فقط هو مشاركتهم فرحة العيد بلطف وأدب ثم العودة للبيت.

احبس حزنك في صميم نفسك، تذكر أنك أنت أيضا يجب أن تفرح بعد  صيامك الشهر الفضيل، وتعامل مع العيد كـ أي ضيف بشوش يريد لك السعادة حتى لو لم تعجبك زينته وحلوياته.


كان خبر موته مفجعًا، الرجل الذي عرفته بعد موته، وتفهمت سوء الوحدة والخذلان في حياته، وكيف استسلم للمرض كإشارة لتساوي الموت والحياة في نظره، وفي أي شيء وقف "مبتور" الأيدي بعد وفاة أم رائعة وبقاء أب ظالم.

مع سماع خبر وفاته قلت "رحمه الله وغفر له" وبعد بكاء أمي وقصة حياته التي روتها للمعزيات، تمنيتُ لو وصلته، واقتربت منه ، وساعدته في تلوين الحياة كما حاولت أمي تمنيتُ لو عاد الزمن قليلًا بضع سنين إلى الخلف، واحتويته بهذا القلب الكبير، علّه ينصت للعمر معي ويستمر .
آه وألف آه، بكيت مع دمعة أمي أولّا، ثم بكيت مع دموعه الخفية ثانيًا، ولا أملك الآن غير الدعاء له والله أرحم الراحمين .


استقبلت العيد متجاوبة مع الحضور والرسائل والقلوب الباسمة، ورسمت فرحته على يداي ووجهي، تنازلت عن الحزن قليلًا، ودخلتُ اليوم معهم تارة ومع حزن أمي تارة أخرى.

كان يومًا مرهقًا ومتعبًا جدّا، لم أنمه حتى الساعة الـ 8 م، وأنا أنزع تعبي وأفوض حزني إلى الله، وأنام، والآن الساعة 12 ص وفي قلبي برقيات حزن ويأس، لم أجد غير مدونتي لأخبرها بها، الكتابة الفعل الذي ينقذني.

أما البرقيات سأنقلها في وقت آخر.