Wednesday, December 14, 2005

بلاد المطر

0 comments

( وقت الذورة – طلوع الفجر )

إن الحياة في مليء يديها جميلة جدا، نستمتع بها في وقت الذروة
حين الاجتماع مع صفاء النفس وحسن النية اللتان ترسلان
أروع المشـاعر الحميمة ، تطوف نفوس الآخرين عدة أشواط
تعطرهم برياحين حب تنتشيهم بعيدا حيث بلاد المطر.

( بلاد المطــر – روحك الخيرة)

بلاد المطر وهطول حبٍِ سرمدي، ومن بعدها إحياء أرض تحمل في جعبتها
بداية الفرح والسرور ، تلطم خد البؤس حتى لا يعاود اعتراض
طريق سعادتنا ، نحن سكان البلاد ونحن أبنائها ، صنـّاع لا يموتون دونما
اعمار الخير في نفوس الظالمين ، وبتر آخر أحلام الغادرين .

(الإيمان – دليل البلاد)

مؤمنة بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر ،
إيمان كامل ، وآمنتُ في وجود بلاد المطر ، التي تتفجر حينا بعد حين
في صدورنا تماما كـ إشراق الشمس
كـ ضياء القمر
كـ سحر الكلمة الطيبة
كـ تأثير آية من الذكر الحكيم ، أدركنا تفسيرها ، وخشعت قلوبنا متأثرة .
كـ إتباع المعروف والسعي لإنكار ضده ، والمضي ثابت الخطوات نحو
الصلاح والإصلاح كـ "خير أمة أخرجت للناس" .


(ريـاض روحية ورودها مشاعر صادقة)

بلاد المطر ، ورياض تنوعت ورودها ،
كلما قطفت وردة
وافتك الأخرى على عجل
حتى لا يختل توازن الرياض
ولا تحرم من شذاها،
وتحديٌ يفرض عليك عندئذ
أنك لن تتخلى وتذهب في
أنانية مطلقة غير معتبر
مما استجد في رئتيك وأوجد عشق التكرار.

Tuesday, December 06, 2005

من كل زهرة حروف

2 comments
حديث الصباح : من كل زهرة حروف .

الثرثرة مسـار أوجده الإنسان كي يـُبطل مفعـول الصدق في جوانب حيـاته
وحياة الآخرين ، ويَقسو بهـا كـ سـلـاح يحقق أمانيه الدنيئة في الصعود
علـى أكتـاف الآخر ، بعد كل أمواج الثرثرة أقفُ حزينة ، لا يمكن التصديق
في أفعالهم او أقوالهم مثل ذلك ، نزهتهم عن شوائب الكلام لأنهم يستحقون
الاكثر إخلاصا ، عدا المضي قُدما نحوهم ، هذا يسيره فطرة الانسان النقية
بلا التماس الحقيقة .

دعوني مع صبـاحٍ لا يخلو من القلق والتعب ، حيث الانتهاء وبقاء
بعض اللمسات الاخيرة على واجبنا التعيس ، ثم الالتفات حول الجديد
كـ مد اليد إلى الدنيـا : أين القادم التي سيثقل كاهلي مجددا ؟
ويتلألىء على الحائط موعدنا يوم الجمعة والأحد ، فيهما عملٌ جديد .

جميعنا نرافق الدموع إلى لحظة السقوط ، وهم يستهزئون بكَ ،
يحسبون الضمير غافل عنهم ، والعقـل مشلول ، والقلب يتوارى
خلف غروب الشمس الذي يغرب ويغرب دونما شروق يحييه ،
عـُذرا يا سادة ، أنتم لو تبصرون لأبصرتم ، لو لم تكذبوا لصدقتم،
فـ رجـاء ساخن ، كُفوا اللسان ، لا تجعلوه بعد كثرة الكلام يلهث !

(العلاج الكلامي) ونحن نبحث ، ونبحث ، وتحول العلاج الكلامي
إلى علاجي كتابي ، يُشفي العلل التي أصابتنا بعد غزل الدنيا
للروح وإيقاعها في هواها ، خاصتي أن علاجي الكتابي عندما أكتب
الحروف الربانية مرة أخرى في صدري ، وأحفـظ قول سيدي رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، لكم تغمرني الراحة ، أمان بعد قضاء يوم شاق .

لا أعرف ، حقـاً لا أعرف ، تبقى من الوقت 5 دقائق ، سأسرع
وتقع احدى حروفي الأربعة ، هل يلتقطها الأمير ويبحث عني
بين سيدات المجتمع ؟ ، الله أعلـــم .

Sunday, November 27, 2005

وجهة نظر

0 comments


اقتربوا قليلا .. واقرؤوا الآتي بـ تمعن
العقل وشفافية الروح وشيء من مودة القلب :

وجهة نظر :
----------

عندما تكتب ، تكتبُ ثلاث أو احداها :

1- نفسك
2- غيرك
3- خيالك

تقدمها كـ أروع أنواع الكتابة ، صياغة روحية مطلية بـ أصباغ أدبية ، وفي حسبتي
أدقها وأفضلها التي تنعش نبضات فكرك و تسترسل حشود حديثك الواعي هنا وهنالك .

أما عندما تقرأ ، تقرأ في واحدة :

نفسك .... هل من تساؤل ؟
نفكر قليلا ثم نجيب ، هل حقا نقرأ لأنفسنا ؟
الجواب ينضح فيكم .

نشوة سرور تعانق غبطة النفس :

أشكر الله بكرة وأصيلا ، وأحمده تعالى على نعمه ، شعور لا أستطيع وصفه
من حيث علمي و لا علمي ، تجدهم ملتفين حولكَ ، يحشرونك في حبهم
وحين انشغالك ، يدفعون عنك ، متحدثين باسمهم لكَ ، أيا نفسي إني أغبطكِ!

مساحة للحرية

1 comments
كنتُ قد كتبتُ قصاصات وألصقتها على مسـاحة الحريـة ، وعرفتُ وجود
قارئها وناقدها ومحرفها وممزقها ووو ، كـأشكال التكون الفكري في عقول
كل منهم ، وفي كل مرة أبتسم مهما كانت الردود ، مؤيدة ، معارضة ، محرفة
محترفة ، لا يهم ، فـإنني أحترمهم جميعـا ، ففي زحمـة الوقت اقتبست حروفي
لحظة وأخذتْ تمتم في فكرهم حتى يبلغوا مرتبة التفوه والكلام ، عذباً كان أم شرسا .

وهذه لحظـة شكر لهم لا تحـرَّم إلا على الجاحدين .

سـ أعـلقُ حروفا جديدة :



- المـاء :

يقول الله تعـالى " وجعلنا من الماء كل شيء حي " صدق الله العظيم .

عندما يكون بقـربك كوب ماء ، احساس العطش او حتى درجة الضمأ لا تستطيع
الهجوم سوى تنبيهاً وتنويها أنني أحتاجه ، وتسرعُ وتشرب حتى الارتواء ، ويعود
الكوب فارغا إلا قطرات .

فـ مابالكُ لو هذا المـاء زمزم ! ، ماء زمزم الذي أقصده ، هذا الذي تملكهُ أنتَ
و لا يرتوى منه إلا ضاميكَ وحدك ، في هذا الحالة ، مهما حلق عاليـا لابدّ
من حتمية العودة إذا لم يرد هلاكاً، وأثناء تحليقه لا تفارق عينه عينك ،
حتى لا تتحول سرابا ويضيع في الأرض متحولاً إلى (جيفة) وجبة شهية للضباع.


- تعلموا :

1- تعلموا وأنا أتعلم معكم ، التفرقة بين الرد تعليقاً حرفـياً وبين الـرد تجريحاً خرفياً .
فالأول نور يشعه قلبك الطيب ويدونه عقلك النظيف والأخير ظلام يتخبط محاربا
يجرح القريب والبعيد ، وإن جر لساني من الأخير ، إلى الله أتوب وأتوب .

2- تعلمو مما علمني إياه القرآن الكريم : "يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ "

وعلمني إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((الكيّس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من
أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني ))

نداء:

يـاسادة ، الجروح تلتئم ، لا تجعلون الأعراض تعود وتلتهب ، حينئذ لن تقوم
أسس الصداقة والمودة وقائمة الهالكين يشوهون مسمياتها وحقائقها .

ابن القيم :

طلبتُ أخي عمل برواز خـاص لها ، حتى أعلقهـا في غـرفتي ،

قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
( فإن الله سبحانه وتعالى خلق هذا الآدمي، واختاره من بين سائر البرية،
وجعل قلبه محل كنوزه من الإيمان والتوحيد والإخلاص والمحبة والحياء
والتعظيم والمراقبة، وجعل ثوابه إذا قدم عليه أكمل الثواب وأفضله، وهو
النظر إلى وجهه والفوز برضوانه ومجاورته في جنته، وكان مع ذلك قد ابتلاه
بالشهوة والغضب والغفلة، وابتلاه بعدوه إبليس لا يفتر عنه،
فهو يدخل عليه من الأبواب التي هي من نفسه وطبعه وهواه
على العبد: ثلاثة مسلطون آمرون فاقتضت رحمة ربه العزيز الرحيم أن أعانه
بجند آخر، يقاوم به هذا الجند الذي يريد هلاكه، فأرسل إليه رسوله، وأنزل
عليه كتابه، وأيده بملك كريم يقابل عدوه الشيطان، فإذا أمره الشيطان بأمر،
أمره الملك بأمر ربه، وبين له ما في طاعة العدو من الهلاك، فهذا يلم به مرة،
وهذه مرة، والمنصور من نصره الله عز وجل والمحفوظ من حفظه الله تعالى،
وجعل له مقابل نفسه الأمّارة بالسوء نفساً مطمئنة إذا أمرته النفس الأمّارة
بالسوء نهته عنه النفس المطمئنة. وإذا نهته عن الخير أمرته به النفس
المطمئنة، وجعل له مقابل الهوى الحامل على طاعة الشيطان والنفس
الأمّارة نوراً وبصيرة وعقلاً يرده عن الذهاب مع الهوى
).


النفس وماتشتهي :

يقولون لي : "على هواكِ "، "النفس وماتشتهي " .. ليس كذلك
كيف على هواي ؟ وكيف أعطى النفس ماتشتهي ؟ .. هي تطلبنا تحت تأثير
الخناس عدم القيام مثلا لصلاة الفجر أو التقاعس عن أداء واجب ما ، فهل أجيبها
بما تريد ؟ .