Thursday, August 19, 2010

لم نعد أصدقاء


أخشى أن تحزني
لكنّها الحقيقة ...

لم نعد أصدقاء ...
ولم أعد قلب الصداقة
ولا غيم السماء ..


أخبرتكِ سأموت
وأرتدي حزن الذاكرة
في غيابك
وأقبّل جبين النهايات
حيث
تبعثني بقوة التمنّي
إلى السبات
والانهمارعلى الرصيف
ولن أبالي ما دمتِ
تحت التراب ترقدين
بسلام ..


إذ لم نعد أصدقاء ..
بعد الآن ..

بل روحاً واحدة
تنضح الذكريات
الجميلة على وجعي
لأهدأ وأمحق وحدتي




سأسرّك بأخبارٍ تفرحك، تعرفتُ على الكثيرات ، وأقعدتُ روحي في الصمت معهن ،
أنصت ، وأستسيغ حديثهن ، أبذل جهدي في الصعود إليهن كلمة كلمة ، آخرهنّ
بدى عليها استيياء غريب ، وهي التي تحب الحياة وتقرع فرحا في صباحات العمر
مهما احتشد الحزن وأمر بترتيل الظلام على رؤوس الباسمين .

لا أخفيكِ أنا مقسومة نصفين ، النصف الأول يطيق معها صبراً والآخر يودّ لو
يضغط زر الاختفاء، إلا أنّها تمسكني من المنتصف كي تفهم مشروع
الاستمرار معي جيداَ.

كـ أنني ألمح امتعاض وجهك ، وضرب الكف بالكف لاحول ولا قوة إلا بالله ،
تقولين : " الصداقة نتاج صدفة صادقة " وأقول : الصدفة هي تخطيطنا المسبق"
وتقولين : " التخطيط من اللاوعي هو الصحيح" وأقول : " الصحيح في الأصل
وعيا للاوعي " ونتراشق الفلسفة وننتهي بالاختلاف ونزداد قرباً وأكثر.

كم أشتاق لكِ ..
رحمك الله وأسكنكِ فسيح جناته


في ذكرى مرور سنة على
رحيل صديقتي الوحيدة.