Sunday, December 31, 2017

غيبوبة: وجدتك في تعبي وطنًا


مقدمات:
-ومن التقدّم بالعمر إلى التراجع بالحب.
-أخشاها بلا ظل .. ووجدتها في ظل رجل.
-شرّ الوجود في صمت يحاكيك وجعًا.
-بلاهة الحس كانت ناضجة ..وبكيت كثيرًا.
-ماأصعب العودة بغفران كامل.
-لم أغفر .. أنا بشر ناقص.
-أحلم بغدٍ بسيط: جرحي العميق يطيبُ بعناقك.
-كرسي الانتظار وجعُ يتجدد عندما تجلس عليه وتبكي على من تحب.
-حضور بلا جدوى ... غيابٌ يشعل القلب.





الموضوع:
أما وانتهيت..
وذهب مع الراحلين ضعفي وخوفي.. وشملني عفو  الله ومغفرته..
عدت مبتورة كما سبق.. على ظهري أسئلة بلا أجوبة ..وفي قلبي غيوم ممطرة ..
قوية كما كنت .. أتمم ما بدأه ضعفي معك.. أسمع وصفهم وشعورك معي : أم وولدها العاق.
أجلس ممتنة لله على رحمته وقبول صبري .. كي لا أرى جسورًا يشيدونها بيننا .. ولا أسمع
طلباتك في رؤيتي .. أجلس بجانب باب الخروج أنتظر وقوفك كي أنصرف قبلك .. تراني ولا أراك.
*
*
غيوبة ومن بعدها: جميع نسائك "مريم".







وداعًا 2017







في النهايات قصص جديدة

Saturday, December 23, 2017

غيبوبة: قل لي كيف أعتذر

العين ترى أقدام المارة
تروح وتجيء بضيق صدر
وقلبي ينظر لك ولا يبالي بمن يخرج من غرفتك
أتقبل مواساتهم بربع سمع أنتظر انتهاءهم لأرجع على موضعي .... 
أترقب الوقت بخوف كبير.. وأدعو الله أن ينصرك على تعبك ويعينني
 على تعبني...
 يقطع اتصالي بك خطواتها وكلمات تلقيها عليّ بسوء ظن وتأفف ..
 أنزوي بعيدًا حتى ترحل عنك... تتعمّد هي المرور أمامي
 وتسمعني كم أنا كاذبة ومنافقة في وجودي معك..
أنظر إليها بحزن وشفقة عليها.. فمثلها لايعرف الوصل بغير المال ..
لساني ثقيل وجسدي متعب لاأملك غير دعاء خفي في صدري
 يسمعه الله ويستجيب لي ويجعلها تقول ماتقول وتنصرف بسرعة.

لم أدرك الزمن وهو يقطعني بوهن وتعب، 
ولا الشلل الذي استولى على حياتي فور غيابك ولم 
أستطع النهوض رغم كل سواعد الأحبة حولي.

مهزومة ومشتتة ومتعبة أقرب مايصف حالتي 
خذلتُ كل القلوب المؤمنة بقوتي متعلقة بالله وحده المعين
 القادر على مساعدتي.

تقول صديقتي: 
لست جيدة في التعبير أو صانعة للخيال لكنني ولأول 
مرة أميّزك عن جميع الحضور بغيمة سوداء على رأسك ، 
وسوادها مستمر في إرتداءك....

وأخاف أكثر وأبكي..


Monday, December 04, 2017

غيبوبة

المسافة التي أتنهد على متنها خنقتني
وأودعت ما ظننته هاربا مدى الدهر

أنت الذي زعزع ثباتي واستمر في قتالي أمام عيونهم
أنت القاتل الحقيقي الذي أراقني تأكيدا لأنانيته واستمر في الاستهزاء مني رغبة في الانتقام
وأنت الآن ممدد على الفراش تتنفس فقط وأنا خلف الزجاج  أراك وأمنعني منك ولو بكلمات تعاطف، ألا ترى أي أنثى قاسية خلقتها داخلي وأي نحيب يقام في قلبي لاتسمعه وأسمعه وأمنع بكاء العين وارتخاء الوجه حزنا ...

تسألني الممرضة ما صلة القرابة بينكما..
أنظر إليها بتخاذل كبير ولا أجيبها مستمرة في النظر إليك ، وتحضر ذكرى حين كنت حنونا جدا وتصدها أخرى يوم حضرت أنانيا بشرقية كاملة ...

أنتظر الساعات ...
أحسبني سأتسرب بآيات بيّنة تردعني عن قسوتي وترميني في حضنك  طفلة مرة أخرى ... وأهرب سريعًا من أي محاولة .. وأعود أستكمل صمتي في كل مكان يخلو منك وأتجاهل أي أثر لك فيني ....

وأخذت وعدا ممن لو تكلم لانفجرت أن لا يكلمني ولا يقربني ويتركني قرابة الحزن والصمت
 ولا يحرك غشاوة أسدلتها على عيوني .... كي أطمئن إلى نفسي أكثر.

أعود لك.. الصباح لايختلف عن المساء .. واليوم مالم يضع حدا لغيبوبتك أعتبره مستمرا في تعذيبي ... أنا معهم مسيرة وفق أنظمة الحياة وقوانين الإنسانية أما معك فمعقود لسانها
ومثبت بصرها على شهيقك وزفيرك ... وإن وضعت رأسي على الوسادة أستذكرتهما واستثار صدري أوجاع وآلام ....


مخرج:
حبيبي ..
كن بوعدك وفيًا وصادقًا ولايمسسني
منك "عطف" أو "قرب" ريثما آتيك أنا
(ولاأدري كيف سأكون)
 وقد أنهيت أكبر صراع لي في الحياة.