Saturday, December 23, 2017

غيبوبة: قل لي كيف أعتذر

العين ترى أقدام المارة
تروح وتجيء بضيق صدر
وقلبي ينظر لك ولا يبالي بمن يخرج من غرفتك
أتقبل مواساتهم بربع سمع أنتظر انتهاءهم لأرجع على موضعي .... 
أترقب الوقت بخوف كبير.. وأدعو الله أن ينصرك على تعبك ويعينني
 على تعبني...
 يقطع اتصالي بك خطواتها وكلمات تلقيها عليّ بسوء ظن وتأفف ..
 أنزوي بعيدًا حتى ترحل عنك... تتعمّد هي المرور أمامي
 وتسمعني كم أنا كاذبة ومنافقة في وجودي معك..
أنظر إليها بحزن وشفقة عليها.. فمثلها لايعرف الوصل بغير المال ..
لساني ثقيل وجسدي متعب لاأملك غير دعاء خفي في صدري
 يسمعه الله ويستجيب لي ويجعلها تقول ماتقول وتنصرف بسرعة.

لم أدرك الزمن وهو يقطعني بوهن وتعب، 
ولا الشلل الذي استولى على حياتي فور غيابك ولم 
أستطع النهوض رغم كل سواعد الأحبة حولي.

مهزومة ومشتتة ومتعبة أقرب مايصف حالتي 
خذلتُ كل القلوب المؤمنة بقوتي متعلقة بالله وحده المعين
 القادر على مساعدتي.

تقول صديقتي: 
لست جيدة في التعبير أو صانعة للخيال لكنني ولأول 
مرة أميّزك عن جميع الحضور بغيمة سوداء على رأسك ، 
وسوادها مستمر في إرتداءك....

وأخاف أكثر وأبكي..