Sunday, January 24, 2010

حب من نوع آخر

63 comments



تجربة الحب التي تحلم في خوضها
تجربة فاشلة في الحلم فـ كيف
واقعا؟

أنتَ تبحث عن حب يتماشى مع رغباتك
الجسدية والغربة العنيفة .. وأنا مع الحب
نتنفس الروح بلا جسد . اقرأ النبض ثانيا ..
أوردة النقاء لا تدنّسها الشهوة الطاغية.

أنتَ كـ رجل شرقي .. تبحث عن أنثى
بمواصفات إله !
منزهة عن قلوب الآخرين .. كل أسمائها
صًنعتْ على شفتيك..
تًعرف السمو على أثر خطواتك ..
ومحالٌ استقلالها محال.
ونحن.. بعض نساء الشرق.. نحب الحب فقط خوفا
من العار.. وتقديسا للخجل .. فلا تلم قلبي ..
قد تشكّل بلا رجل.


كـ عفة رائعة.. سأسبقك ..
السمو ليس سلعة للاحتكار...
و الحب ليس تعددا لمن ينتظر
دورهن بحصة منك !

انظر عاليا ... السماء حريتي ...
ولن يفهمها إلا طائر مثلي .
تحرر من نفسه والأرض ..
روميه

Friday, January 15, 2010

ثرثرة من الأمس

18 comments





عيني منحوتة بالأرق..
لم يعد في الليل لحظة تطاق..
كأنه مقدّر بطريقة ما على الحياة معي..

سخيف... !

(2)

الأيام الجميلة في الذاكرة
تشير إلى الفرح
الهارب إلى آخر العالم ..

معذبة..!

(3)

الموت ..
ينتظر قرار ملاحقتي..
أنا الأكثر لطفا منه.

حقيقة ..!

(4)

من نعينه على الحب يعيننا
على الفراق بـ حسن نية ..

حقيقة 2 ..!

(5)

وطن لا أكون فيه وحيدة أم وحدة تكون لي وطن؟

الله أعلم


(6)


كأنني لم أكبر.. ولم ينتفخ رأسي بـ الكلمات الداكنة ..ولم

ألبس الاتزان قطعة قطعة ... هكذا كـ أي

مراهقة ترقص على صوت الحرية

..عشقت الحاضر فـ عاد الأبهى .. تحلق بـ علوٍ

على خط متعرج .. يتيح التمايل عند أشد انحناءاته ...
أو كـ طفلة .. تغيب عن الكبار لأجل براءة ولعب وشقاوة ووووو


وكفى..!


(7)

البحر شفاف مالح .. السماء متخنة بـ الغازات ..

القلوب الجاحظة تبصر جيداً .. حقائق ماثلة على عتبة الحقيقة ...

ومن ورائها غرفتي أكثر غرف المنزل فوضى وجنون...

فور دخولكَ .. تتعثر بـ نتوءات قطنية كانت في

الأصل دمى صالحة للعبث ... تقع على وجهك ..

لـ يواريه كم هائل من التويج وكأس أزهارٍ عاشت

شامخة في مزهرية تندب حظها على صوت رحيلهن .
ابتسم يا عزيزي .. اتضح أنّك تحبني .. هذا

ما أوشت به آخر قطعة قطفتها من

خد الزهرة .. فـ اجمعني في أحضانك ..

Tuesday, January 12, 2010

طفولة : أنا وأختي

10 comments


طفولة : أنا وأختي

أيامنا الحالية متشابهة في كل شيئ إلا الألم ، مستمتع في تنكره
بعدة أوجه وحالات، وبـ طريقة وأخرى ، قلتُ لما لا ألعب لعبة
السعادة وأسترجع أيام طفولتي حيث أكون في البيت ، أنا وأخوتي
مجتمعين أمام شاشة التلفاز ، ننتظر موعد الرسوم المتحركة
وخلفنا توجد مخدة طويلة، ما أن يبدأ الكرتون حتى نعد للـ 3 وننام
معاً، كان لها وقت محدد ، منظمة أوقاتنا لم تكن هناك قناة خاصة
تجذب الأطفال في أي وقت يريد ، متسابقة مع الأخريات في عرض
أعنف أو أغرب أفلام الكرتون ، كنّا نتابع نحن البنات فلونة ،
سالي، ولأننا ممتنون للخيال ، نحضر "جراندايزر" ـ "خماسي" ،
جنقر"

أعود إلى الحدث بعد العدد 3 ، حيث وقت "جنقر" ، أخي ،
يدس نصف وجهه تحت يدي كلما ظهر" المدمرون بعيونهم الصفراء المخيفة
، "يا الخوّاف " أقول أنا ...
"مو خايف بس عيني تعورني" يرد أخي..
تهزني أختي تطلبنا الصمت .. نواصل المشاهدة .. الحلقة الأخيرة
حيث يضحي بنفسه ويموت .نحضن بعضنا البعض ونبكي .

تشفق علينا أمّي .. تضع في يد كل منّا "ربع دينار" .. نطيررر من

الفرح .. نجلس على عتبة باب البيت .. نخطط ما الذي سنشتريه..
نتذكر الممنوع مثل "علج بو ريل طويلة"- الذي يتعب أمي وهي
تحاول تنظيف السجاد العالق به - ما أن ننتهي.. نمسك أيدي

بعضنا البعض متوجهين إلى البقالة ...
أحيانا نسرع الخطوة أنا وأخي .. لـ نسبق أختنا الكبيرة .. ولكن
سرعان ما نقف وننتظر بل نعود أدراجنا إليها... لا تفهمونا غلط ..
ليس حنانا... بل لـ وجود أطفال شقيه تشرب البيبسي وتضحك ..
نحتمي بها .. وهي كـ الأم تماما تحمي صغارها من أي خطر..

لا يعترضنا أحد .. أو يتفوه بكلمة واحدة وهي معنا.. هذا ما
يخيّل لنا على الأقل ..
نخرج من البقالة .. نتوسل أختي بالذهاب إلى الحديقة

المجاورة .. نأكل ونتمشى قليلا.. ترفض.. نعيد الكرّه .. ترفض بشدة
خوفا من أمي... نتصنع الحزن .. نعصر عيوننا لتقطر دمعة
" زين شنقول لأمي لي ردّينا" --..
"إنتِ ما عليج .. أمي طيبة ما تسوي شيئ.. تصرخ

علينا ويس .. زين أموّن؟"
" زين روميه زين "

تتوالى عليها القبلات .. ونعدو إلى الحديقة...

يا إلهي ! تأخرنا لقد سرقنا الوقت ونحن في سماء الفرح
لم نكن نعلم بعد أن السعادة وقتها قصير .. والحزن يداهم قلوب

مرتاديها إلا بعد هذا اليوم .. . فـ حينما عدنا للبيت...كانت أمي
بالانتظار.. أشارت إلى الحائط .. وقفنا مذنبين ... أتذكر أنّها تركتنا على
هذه الحال نصف ساعة .. خلالها أتممنا تذكر السور القرآنية في مقرر

التربية الإسلامية.. عادت أمي.. أخذت أختي .. أمّا نحن طلبت إلينا
غسل اليدين وتنظيف الأسنان والنوم فوراُ ..
بيتنا الصغير .. لا يتسع لـ مزيد من الأثاث... غرفة التلفاز هي
غرفة نوم الأطفال.. تعد أمي الفراش وننام مع بعضنا البعض على
الأرض!.. بالترتيب التالي.. أختي ثم أنا ثم أخوتي الثلاث
.. ولعلّه الأمر الذي جعلنا نحن الأخوة الكبار ..أكثر قربا من بعضنا..
على عكس يقية أخوتي الذين ينعمون الآن بغرفة خاصة وسرائر ملوّنة..
في ذلك اليوم ... لم أنم جيداً.. كانت عيني معلّقة على مقبض الباب..
أنتظر أختي... أين هي ؟ وماذا فعلت لها أمي؟ ... أسأل أخوتي ..
لا أجد جواباً.. الكل يغرق في نوم عميق... هل قست عليها؟
هل معاقبة عقاباً شديدا؟ .. أبكي.. ..
"يالله ..الله يخليك أبي أمّون..
ما عرف أنام من غيرها.. الله يخليك"
..أسمع صوت .. أحدهم يحاول فتح الباب.. وهو لا يدرك انّه
يفتح باب قلبي للاطمئنان .. اصطنعتُ النوم .. وعيني مختنقة
بـ دمعة الخيبة.. كانت أمي تطمئن علينا.. نزلتّ أكثر تحت الغطاء..
لم أتمالك نفسي وبكيت...
"يمّه .. أمّون ما لها شغل.. أنا السبب .. لا تعورينها"
تنام بجانبي.. ترفع الغطاء... قائلة : عشان جذي الليلة ما تنام يمّك..

ومن يومها وأنا أطيع أختي في كل ما تطلبه...


لغير الناطقين باللهجة الخليجية:
مو خايف بس عيني تعورني : لستُ خائفا فقط عيني تؤلمني
" زين شنقول لأمي لي ردّينا" : حسناً ماذا نقول لأمي عندما نعود؟
"إنتِ ما عليج .. أمي طيبة ما تسوي شيئ.. تصرخ

علينا ويس .. زين أموّن؟" : لا عليكِ ، أمّي طيبة لن تفعل شيئا،

ستؤنبنا فقط، موافقة أموّن؟

" زين روميه زين " : موافقة روميه موافقة
"يالله ..الله يخليك أبي أمّون..ما عرف أنام من

غيرها.. الله يخليك" : دعاء طفلة لا تستطيع النوم قبل
أن تنام أختها معها
أمون مالها شغل: أمّون لا ذنب لها
عشان جذي الليلة ما تنام يمّك : لذلك لن تنم بجانبك الليلة