Saturday, December 07, 2019

إلى حبيبي ... أما بعد؛

1 comments

كل الحياة بزعمها عاجلة في الشقاء والحزن إلا الحب آجلة به قدر المستطاع، 

ربما لأنها تراه مكافأة ودرع تذكاري يستحقه قلب متعب من المسير 

على طرقات الغياب والوجع، فيأتي هذاالحب كدعاء مستجاب ودين لا يعتنقه بشر

 وحياة فريدة مزهوة بفرح الحبيب وقربه ودفءنبضه وعناقاته المكللة دومًا بالأمان

 والاطمئنان. 


أنا "حظيظة" ونصيبي من الحب جاءني كاملًا لا ينقص من حضنه عناق شوق

 أو قبلة مودة أو طبطبة حنونة، جاءني بمجمله وتفاصيله لا يحط من قدره 

مثقال ذرة من غياب ، جاءني قلبًا وجسدًا وروحًا أشبع كل ما فيني،

 ونادى العاشقات المتعبات في قلبي، ورفع أصواتهن بالغناء والحبور. 



أحبك جدًا ومترفة بحبك جدًا جدًا، وحين أحدثك أفصلني عن العالم 

بل تفصلني عنه بتمدد كلماتك وصوتك وكأنك قلت له "صه، إنني هنا" 

ليندثر ويبقى كلّك عالمي وما ملك قلبي. 



أحبك قدر تنفس العالمين في الحياة ليس هروبًا من الوحدة بل انتصارًا 

للقلب لشيء فيه كاد أن يموت لولا ارتباطه بوتين قلبك، أحبك وتنتشي

 روحي بحبك وأرتمي في ودائعه وأرتب مواعيده صباحًا ومساءً مهما كانت 

فوضوية محشوة بالفراغ والثرثرة فهي ثابتة مطمئنة ومستقرة إلى الحد الذي 

أتحكم بثباتي النفسي.