Thursday, December 30, 2010

صابرين - شرح مناسب لفرح خاص

16 comments
هناك شخصيات بـ عفوية مواقفها وصدق مشاعرها تترك الأثر في حياتنا
هي ليست مكتوبة في كتاب أو مقالة عابرة بل شكّلت بعضًا من أيامي
جاعلة ساعاتها بسيطة وجميلة.

اليوم سأحدثكم عن كابتن "صابرين" مدربة الأيروبكس الخاصة
في المعهد الصحي الذي تركته العام الماضي.

شخصية صارمة وقوية تحمل في صدرها قلبًا رائعًا يهتم بمن حوله
وسواء وافقتُ أو امتنعتْ عليّ دخول الصالة والتمرن معها ، وأنا
تحديدًا تحرص على حضوري حصة الأيروبكس رغم أي محاولة
منّي للخلاص أو الهرب ، كونها رياضة تنشط الجسم وتخفض التوتر وترفع
معدلات الكالسيوم والهيموجلوبين وغيرها.

وإليكم ما حدث في ذلك اليوم:

كنتُ قد اشتركتُ بـ المعهد الصحي لـ استعادة لياقة مفقودة
وقتل روتين ممل يشتكي من تعب فوق تعب. لم أخطط أي الحصص
سأحضر لذا قررت قضاء الوقت في صالة
"GYM"
والتسابق مع إحدى المتدربات على جهاز المشي .

نصحتني المدربة هناك بحضور حصة السباحة وبعدها حصة الموت
أقصد الأيروبكس وليتني لم أفعل ، السباحة لا بأس بها لولا تحسس
جلدي من المعقم أما الأيروبكس فـ الكابتن صابرين كانت هناك
بكامل شدتها وقوتها ، أذكر أنني بعد الحصة الـ 3 قررت عدم
العودة لها أبدًا ، ومن سوء حظي أنها تصر كوني قادرة
على الاستمرار وهي لا تعلم أنني أعود إلى البيت لا أشعر بجسدي : (

ذات يوم ، وأنا أتمرن على جهاز المشي ، وأنظر إلى النافذة الزجاجية التي
تطل على حوض السباحة وصالة الأيروبكس ، خرجت كابتن صابرين تشير
بيدها لنا عن بدأ الحصة وعلينا النزول فورًا ، ومع "أففففف" و "ولييييه"
"الحين تكسرنا" و " رحمتك يا الله" عبارات رددتها الفتيات وهنّ يسحبن
أنفسهم ،عداي بقيت أمشي وكأنني لا أراها .

دقائق حتى عادت تشير لي وأنا أشير لها رافضة ، تارة بيدي وتارة برأسي
لتغضب وتقرر الصعود .

لحظة تجمد، الكل ينظر للأعلى يرقب كابتن صابرين وينتظر لحظة مداهمتها
الجيم وإجباري على النزول .
أوقفت الجهاز والتقطت أنفاسي استعدادًا للهروب ، ها هي تدخل الباب قائلة :
"ايييه يا بت ياروميه ، مش شايفاني وإلا إييييه ، تفضلي يالله "
" كوتش من صجج؟ حرام عليج مابي مابي مو غصب"
" إيه يا ختي؟" " أصلو إيه الدلع بتاعكو ده" " تفضلي بؤلك"
"كوتش ترى بهد المعهد من وراج
" معليش ، ادخلي الحصة دي وابئي بعديها اعملي إلي إنتِ عيزاه"
" ربّـــــــــــاه ! " " لا لا لالا"
" طاااايب أشوف إزاي حتهربي "
وتبدأ المطاردة ، حول الأجهزة ، والاختباء خلف مدربات الصالة اللاتي
يضحكن ، وهذا لم ينفع فما هي دقائق حتى انقضت عليّ.





ولأنها قوية استطاعت حملي على الدرج وأنا أغني
" عليهم "صابرين" والصبر طوّل عسى أنالِ في صبري شفاعة" ، إلى أن قلت لها :
" خلاص نزليني أنا بأروح طوع إرادتي وأمري لله لا تفشليني جدام البنات تحت"

وبالفعل مشيتْ نحو الصالة ثم سارعتُ بالهرب مرة أخرى ، حول حوض السباحة
وهي تهدد إن لم أعد عند العدد 10 ستنزل عليّ أقصى العقوبة ، 1 ..2 ..3
تجاهلتُ عدّها ولتفعل ما تريد ، نسيتُ أنّ لكل قائد أعوان ، لقد أمسكن بي
مدربات السباحة لأجر خيبتي وأقع بين يديها .




حصة الأيروبكس:


كتيبة عسكرية تؤدي التمارين على صوت الموسيقى هذا أقرب
تشبيه لحصة الكوتش صابرين.

ألزمتني الوقوف في الصف الأول وخصتني دون غيري بتمارين
لا أحبّها تلك الخاصة بتدريب الجزء السفلي من الجسم ، لم ترحمني ،
وبصراحة سببتُ ما يكفي من المتاعب التي لم تؤثر فيها ففي
كل مرة كانت تجبرني على أداء التمرين بالطريقة الصحيحة.

أدين لها بعد الله بالفضل ذلك الوقت في خلق راحة بعد تعب ،
ونشاط بعد كسل، وعودتي لممارسة لعبتي المفضلة "نط الحبل".
والإقبال على الحياة بروح رياضية ولياقة بدنية جيدة.

أكتبها ، لأخبرها كم أنا أحبّها ، لقد منحتني السعادة بطريقة
مختلفة ، لازلت أخفف الضغط اليومي بممارسة الرياضة واتباع
نصائحها في ما يخص صحتي، العلاقة تطورت بيننا إلى صداقة
رائعة انتهت فور هجرتها إلى أمريكا بعد وفاة زوجها حيث يسكن
ابنها الوحيد هناك.

لقد كانت قوية في وداعها لـ درجة أنني لم أشعر به كـ
شخصية لن تتكرر في حياتي.


Wednesday, December 29, 2010

Let me hold you for the last time

8 comments

مدخل:

أقلعتُ عن الحب ليس فشلًا بل لأتأمل مشاعري كيف تسوقني
إلى الحقيقة .
عدت أتجهّز لأمرر الأيام فوق رأسي وإن تأرجحتُ بين
أريد ولا أريد، يكفيني ما سيقدمه المنام من رحلة
نتيه بها مع الزمن بلا اختصار.

*
*
*

لا أحد سواي يحنّط الساعة ويضبطها على آخر دقيقة قال فيها
" وداعًا"، ساحبًا معه الباب بعنف، فـ هو لن يحتمل أنثى على قدر
من الحماقة وبرود الأعصاب حتى في ذروة العشق.

و لـأنّه سيقف خلف الباب متألمًا، يسأل الله عن أي ذنب
ارتكبه لـ يكون جزاءه حبّ أنثى مثلي؛ أطرق الباب من الداخل،
أشعر بتورم كفي من لسعة غضبه ورغم هذا فـ أنا لا أمل
طرق الباب :
" هل تعلم أننا بين قوسين مشدودين تفصلنا فاصلة خشبية؟ "
"أ لا زلتَ هنا؟ ، المهم أن تبقي أنفاسك تعبر ثقوب الباب"

*
*
*
مخرج :









دمتَ لمن سـ تحب


Monday, December 27, 2010

مرور




كما دائمًا حين أنشغل بـ بعضي عن الكل ، وأفرد كامل الوعي في الغياب ، مع
قفزات وحشو أظنّه أنشأ اضطرابا في الرأس ، ينتظر تعاملي معه على الورق
.

على حال شوق وحب ، شكرًا لـ جميل سؤالكم ورائع حضوركم ، ونقاء
دعواتكم في ظهر الغيب التي أقسم أنّ لها النصيب الأكبر في استعادة
جزءًا من عافيتي .


أنا هنا لأقول أنني هنا

حتى ذلك الوقت.... دمتم لمن تحبوا

روميه فهد

Monday, December 13, 2010

الانتحار- دلال

18 comments
الانتحار وهو إقدام المرء على قتل نفسه بدوافع تفتقد مقدرته
على مواصلة الحياة بـ إيمان عميق و شجاعة مرتفعة.
لستُ بصدد الحديث العلمي أو النفسي عنه ولكنّه حدث أواجه
من فترة وأخرى مع اختلاف ردة الفعل سواء منّي أو من أهلي
وهذا ما أنا أعانيه ، أقصد السبب في استخدام كمبيوتر أختي المهمل في الصالة
و اختلاس النظر على الوطن
وكتابة الكلمات على عجالة رغبة في الفضفضة وخنق الوحدة قليلًا
وحدة فرضت كـ عقوبة أنزلتها والدتي لـ ربما تجعلني أعيد التفكير لو تكرر
الأمر مرة أخرى .

ما حصل هو كـ التالي :

قبل عدةة أيام ، كنتُ أعاني من ألم شديد في رأس المعدة ، تقيؤ ،
صعوبة التنفس ، كـ حدث متكرر علاجه الذهاب على الفور إلى المستشفى
ودخول غرفة الملاحظة إلى أن تستقر حالتي وأسترجع عافيتي.

كنتُ أسمع أخي وهو يستأذنني والعودة فيما بعد ، فـ "الدريب" ( المغذي)
يستغرق وقتًا وأنا متعبة شبه مخدرة من إبرة المسكن التي أخذتها لذا
أخُذ قسطِ من الراحة جيدُ جدا .

كنتً أدفئ قلبي بآياتِ قرآنية واستغفار علّني أتغلب على الألم الذي
بدأ يتراجع وأستسلم للنوم لولا صوت المريضة المجاورة والمرافقة لها .

ما فهمتُه من خلال حوارهما أنّها طالبة في بداية دراستها الجامعية
ترفض الزواج لذلك وأمّها لا تقتنع برأيها وتقرر تزويجها لمن تقدم لخطبتها
ولا تمانع في كونه يريد بنتها ربة بيت فقط ، أي غير موافق على مواصلة
دراستها الجامعية،

وما كان من البنت إلا امتناعها عن تناول الطعام والشراب كـ وسيلة لكسب
تعاطف ورحمة والدتها وللأسف لم يكن أكثر من تعب حديد فوق سرير
المرض.

بعد ذهاب والدتها/اتصلت بها أختها هاتفيا ، والواضح أنّ أختها تؤيد رأي والدتها ، لتغلق البنت
الهاتف وتبكي بحرقة ، حاولتُ مناداتها ولم تسمعني فصوتي مبحوح من السعال
وصدري يؤلمني من شدة التقيؤ .، بهدوء حاولتُ الالتفات إليها باستدارت جسدي
إلى الجهة اليمنى ورفع يدي اليسرى بهدوء حتى لا يسري الدم من ابرة المغذي
وأتألم ، حاولت ضرب جرس المناداة للممرضة ولم يجبني أحد فهذه ساعة التبديل .

مددت يدي لأكشف الستارة ولم أستطع ، فتوقفتُ أتننفس قليلا وهي لم تشعر أبدًا بحركتي
لتفاجأني بأنينها وهي تنزع ابرة المغذي عن يدها وتركها تتدلى وقطرات دمها تبصم
على الأرض ثم قامت وأغلقت الغرفة وتوجهت إلى الحمام ، عرفتُ
أنّها غبية ، أمسكتُ بكيس المغذي ونهضت ُ ورائها مع استدنادي على السرير
مقبض باب الحمام ؛ أسمع ارتطام ومع فتح الباب
وجدتها نجحت في كسر المرآة صحتُ بها : لا شتسوين !
لم تصغ إلي وأمسكتٍ قطعة مرآة كبيرة فهمتُ قصدها في قطع وريدها كـ محاولة للانتحار

لم أعرف ماذا أفعل وقتها سوى امساكِ القطعة الزجاجية بيدي الاثنين غير آبهة بالمغذي
الذي سقط وابرته التي نزعت نفسها ولحقت به أو الدماء الأخرى التي تسيل نتيجة ضغطي بقوة
لسحب القطعة من يدها .شعرتُ بدوخة مفاجأة ، كان آخر ما رأيته وأنا على الأرض أقدام الممرضات


عندما استيقظتُ ، وجدتني عدتُ إلى سريري بكامل العدة الطبية ، مضاف إليها كفي اليسرى
مضمدّة، وأخي يسألني لما فعلتُ ذلك ؟ وعبارات غضب كبيرة يوجهها إلى أم المريضة
كلما أرادت التحدث معي، فهمتُ قلقها فور دخول المحقق علي ليسألني عن الحادثة
فـ هي محاولة انتحار وقتل أيضا ، ويرغب في أخذ إفادتي في هذا الموضوع ، وما كنتُ
لأفضح البنت لذا قلتُ لم يكن هناك أي انتحار كل ما هنالك أنّني أردتُ الدخول إلى الحمام
فشعرتُ بالدوران وناديتُ الممرضة ولم تكن موجودة فجاءت دلال(البنت) تنقذني ، والزجاج المتناثر
أنا كسرتًه لينتبه لي أحد حيث لا يمكنهم سمعي وصوتي مبحوح بالكاد همس.

لم تكن مقنعة تماما ولكنّها كافية ليدونها المحقق والذي بدا عليه هو الآخر يريد التستر على الموضوع

وحمدّا لله وقتها الطاقم الطبي ممرضتان وطبيب مناوب ، والمرضى لا يتجاوز عددهم 4 وهم في غرفة
ملاحظة الرجال التي تبعد عنّا مسافة ال4 غرف.


تصرفي لم يعجب أخي ولم يعجب أسرتي ( تصرفي الأول لا الإفادة)
وأشعل غضبا وحزنَا في قلب والدتي ولا ألومها صراحة وهذا
ما يفسر عدم اتصالها بي والاكتفاء بإلارسال ملابس وانتظار
أخي بالخارج دون أن ينبس شفاهه بكلمة واحدة.

بعد ساعتين أصبحت جاهزة لمغادرة المستشفى ، اطمئنيتُ عليها
كم هي جميلة وناعمة بكت على صدري فـ أمها وعدتني أنها لن تجبرها على شيء
لا تريده ، أخذت رقمي لـ تحدثني في القريب العاجل، وذهبتُ وأنا أفكر
كيف للإنسان أن يقرر الموت والاستغناء عن الحياة ، لربما وضعتُ لكم ما دار
في رأسي حينها في البوست القادم .

نسيتً إخباركم ، الاستقبال العائلي كان باهت جدًا الجميع يثقب قلبي بالغضب والحزن
في آن واحد ، عدا أمي ، بهدوء ، وضعتني على السرير ، أخذت كل ما أحب في الغرفة
وهم الآن أعلنوا المقاطعة في البيت وحلفوا " ما يطق لسانهم لساني" طالما أنا معاقبة
عدا أختي الصغيرة التي تتحدث معي عبر الرسائل ، تقول "هم قالوا لا تكلمينها مو لا تكتبين لها"


أتسائل أصدقائي :
لو كنتم مكاني في المستشفى
ماذا ستفعلون؟



-------

عذرا على الأخطاء الإملائية و عدم الرد على الإيميلات
المسألة مسألة وقت ، لو أردت التمرد لفعلت ولكن معاقبتي يشعر أمي بالراحة.

Tuesday, December 07, 2010

Sunday, December 05, 2010

وسووها 10 - ختامها أزرق

16 comments









وختامها أزرق ، كأس أزرق وفرحة عامرة حملها الزمن
مدة 12 سنة وأخيرًا أنجب فوز منتخبنا العاشر في بطولة
كأس الخليج ، بداية طريق رائعة نتمنى لها الاستمرارية
إلى كأس آسيا ، تسمعون منتخبنا نبحث عن فرحة
أخرى بحجم ثقتنا بكم .


مبارك عليهم الفوز ومبارك علينا الفرحة

ننتظر قدومكم غدًا بـ كل حب وفرح ...







نبيها 10

13 comments


من الملاحظ أن البوستز السابقة صبغت بـ الطابع الرياضي
بدلًا عن المتعارف عليه في المدونة من خواطر وأدب ويوميات
عابرة ، والسبب أنّها أيام لا تتكرر وأحداث يعيشها الإنسان
مرة واحدة ، حتى الغير مهتم بالشؤون الرياضية يلتفت لها
ويؤازر ويتابع ويشجّع فما بالكم لو كان النهائي يشهد لقاء
منتخب بلاده مع شقيقه .!

المتعة قادمة بين منتخب الكويت الوطني والمنتخب السعودي
في مباراة نهائية على كأس الخليجي 20 اليوم على ملعب اليمن السعيد



دعواتنا معاك يالأزرق وكلّنا نقول :








على هامش الملعب : 1

دعني أجاري الوقت المستقطع ، بـ عتاب يكاد
يخنقني كتمانه .
الشتاء مهووس بالمطر إلا الشتاء الذي يحل ضيفًا
بيننا ، صقيع بلا دفء يبيده أو يسد شهيته للالتهام .
عودتك صامتًا تؤذيني ، هل لنا بـ لذيذ حرف أو
جمل سماوية تفتح أبواب القلب الأربعة ؟


ملاحظة : التعليقات فوق كل بوست ، دمتم بفرح

Thursday, December 02, 2010

يفوز ما يفوز

20 comments
اتلفت أعصابنا ..!1

بداية تقدم منتخب العراق 2-1 ...
وبقى القلب يوقف لولا فهد العنزي وهدف التعادل

والحين على كل ضربة ركنية أو هجمة تفز قلوبنا..

هالدور بعد شوط إضافي ..!! 1

اللعب قوي والمباراة أحلى مباراة في البطولة..

ونسوني وقولوا الفوز لـ أزرقنا إن شاء الله
*
*
تحديث
*
*
المد الأزرق منتخبنا لارتفع دير بالك
ولله الحمد تأهلنا للمباراة النهائية
وألف مبارك لـ قطر استضافة قطر لمونديال
2022.
صراحة فرحة اليوم لا توصف
منتخب العراق أظهر مهارة ولعب
جدًا رائع ومنتخبنا الكويتي
كان قدها وقدود
ضربات التارجيحية
نشفت دمنا ، اشوي ونصيح
يالله عاد ، ما نبي مشاكل بالمسيرات
يا شباب ، استانسوا عليكم بالعافية
، وإن شاء الله إن شاء الله
نفوز بالكاس







يا يوم بعثرني صباحك

18 comments



الحب هو أن تستيقظ من النوم يكتنفك شبه
إدراك أنّك على قيد الحياة ، فأنتَ موجود
وغير موجود .

الحب هو أن تضع معجون السنفرة بدل
المعجون على فرشاة الأسنان ولن تعرف
ذلك لو لم تنبهك اللثة الحساسة .

الحب هو أن تقف خلف الموقد كـ رب وثني
تنبهك رائحة الحليب المنسكب أنّه غلى وأغرق
الموقد ببياضه.

الحب هو أن تتناول الطعام بفم مغلق لا تعلّق
على أخوانك :" عدّل رقبة القميص حبيبي "
، ربطي حزام نفنوفج " ،"شيكتوا على جناطكم قبل النوم؟"
" أخذتي كلينكس ؟ " ، " لا تنسون مصروفكم" .

الحب هو تتعثر بثوبك الطويل وأنتَ تحمل صينية الإفطار
وتسقط فوقها دون الشعور بالألم فقط تتلفت يمينا وشمالًا
الحمدً لله والشكر لا يوجد أحد في المنزل .

الحب هو مشاهدة فيلم رعب صباحًا عن قاتل مجنون يهوى
تعذيب الضحايا (يا ويل حالي) ، والضحايا تصرخ من شدة
الخوف وأنتَ تخاف من شدة الحب. ( الفيلم بوادي وأنتْ بالوادي المقابل) 1

الحب هو تتصل خالتك تخبرك بقرب موعد زفاف سالم وعليك
ماعليك وووو ... وتغلق السماعة في وجهك عندما تجاوبها ببلاهة :
"ماما مو هني أنا كندا الهندية"

الحب هو أن تركب السيارة في زعم أهل الدراية أنّك ذاهبُ
لتحضر بعض الأغراض من الجمعية ، وبعد ساعة تعود
إلى البيت بلا أغراض ولا هم يحزنون ، فقط علبة مستكة.

الحب هو أن تكتشف بعد ذلك إصابة يدك بالحروق البسيطة
من الحليب المنسكب مرتين مرة عند التحضير والأخرى
عند وقوعه على الأرض ، وكلما شعرت بالألم كلما أسرعتْ
في الدخول إلى الواقع . وأخيرًا يضرب الحب شو بيحرق .

وتخلصتُ من حالة الحب المفاجأة ؛ بالضغط على زر التفكير المنطقي
وتبدأ معه رحلة الإقناع و إلقاء القبض على الحب الذي تسلل إلى قلبي
هذا اليوم .

----
اليوم مباراة منتخب الكويت ومنتخب العراق في الساعة
4 عصرًا حسب التوقيت المحلي لمدينة الكويت وضواحيها ، الله يوفقك يا الأزرق .


Tuesday, November 30, 2010

وانتهت بـ 5

14 comments



صبحكم الله بالحب والنوير يا وجوه الخير ...

قبل أي مباراة يسعى الفريق إلى "التسخين" طلبا في تهيئة الجسم للعب وصناعة الأهداف
وهذا ليس بالجديد عليكم بلا شك إلا أن الجديد هو قيام الجمهور بالتسخين قبل المباراة !

ما أقوله ينطبق على مباراة الأمس بين برشلونة وريال مدريد ، والجماهير المدريدية الحاضرة
الغائبة عن وسائل الإعلام هي المتمركزة في داري بعيدًا عن أنظار والدتي ممثلة بوسيمين
وجميلة .

كان الاتفاق مع والدتي هو النوم مبكرًا وذهب كل منهم إلى غرفته حتى نؤكد أنّنا في طريقنا
إلى النوم . كنتُ سأنام بالفعل ضاربة بعرض الحائط الكلاسيكو لولا وصول أول الزائرين
إلى الغرفة بتسلل كبير حتى اكتمل العدد . والأمر لم يخلو من السخرية كوني الكتلونية
الوحيدة بينهم وعندما استأذنتهم بالنوم
قال أخي : " وين رايحه خايفه نضغطج "
لا مو خايفه ، بس النوم يناديني ويشد على جفوني .
"قعدي بس نبيج معانا ."

بدأ التسخين الذي حدثتكم عنه باللسان لا الجسد ، وانهالت علي السخرية والأمنيات
والثقة الزائدة في فوز الريّال مدريد مع قهقهات متكررة وأنا المسكينة صامتة أفكّر
"اشلون انعميت على عيوني ووافقت على استضافت المباراة في غرفتي "

توسطتٌ أخوتي المدريديين والأصح هم التصقوا بي كي يسهل عليهم مضايقتي
وازعاجي بكلمة أو حركة قطنية "وسادة" واختيار المطعم ونوع الطعام واليوم
الذي سأتكفل به فور فوز الريّال مدريد .

اشششش ، بدأت المباراة ، والكرة الصفراء (صراحة كشخة ) 1
تتدحرج في الملعب من اليمين إلى اليسار والحماس والتشجيع اتخذ موقعه بيننا
عداي المستسلمة لنداءات الفراش ، ولأن أخوتي مصدر الازعاج الأبدي
يقطعون هذه النداءات بضحكاتهم أو ادخال حبة جوز في فمي بقوة .
باختصار يستفزون خلايا المنافسة ويحفزونها على الركض ذهابا وإيابا .

وهجمة برشلونية ..و وبحركة جدا جدا رائعة من قدم "جافي "
سجّل الهدف البرشلوني الأول. ... انتعشت أنفاسي وارتسمت ابتسامة عريضة
جعلتني "أرفس" النوم ، وامتص الحماس وبرافوووو.. عاش جافي الشافي
مع امتعاض أخوتي وأملهم أن يتدارك المدريد خطأ "برود" الدفاع وعدم السماح
للبرشا بالتسجيل مرة أخرى .

"إي هيّن " ...

وتقدم آخر ... وهجمة "فنّانة " .. وروح يا بيدرو هز شباك كاسياس وقلوب
الجماهير معاها ... وهدف ثاااااااني ... وخوف ثاااااني ... ووتيرة الغضب
تتزايد كـ :
" لااااا شنو هذا كلّه من الدفاع الـ طوووط طوووط " ... " هالدفاع نايم عيال الـ طوووط طوووط "
حاولت أختي تهدئت الوضع وأنا أبتسم بشدة أنتظر ما يجعلني أسقط من الضحك ....
وكان الهدف الثالث هو من فعل ذلك ... لأسقط على الأرض ضاحكة :

" وين حبايبي تبي أعزمكم؟ " ... " بفندق خمس نجوم هاا؟ " ... " يا ماما انت ويّاه
هذا البرشا فرمكم لوووول" ...

" نطري روميه المباراة ما خلصت الحين مدريد يقوم على حيله ويسجلون ..بتشوفين "
" إي ليش لا ، بوحمد يقول ممكن في كل دقيقة هدف ، هذا الميدان يا حميدان"
لم تتوقف برشلونة عن الهجوم ومفاجأة الجميع بـ توالي الأهداف .. الرابع ثم الخامس

وهيّاااااااااا ..
دوخونه دوخونه .. شوف لعب البرشلونه ...
دوخونه دوخونه هذا لعب البرشلونه"
( الهتافات السابقة حصريا في مدونتي )

5 أهداف نظيفة جميلة رائعة أسكتت الجماهير المدريدية أسقطتني على إثرها مرات
عديدة ضاحكة مستبشرة ... بحتمية فوز برشلونة ولا عزاء للريّال .. تسمع حسين ؟
:D

صمت مطبق وحزن عارم أصاب أخوتي ... انسحبت أختي بهدوء ولحقها أخي وبقي
أخي ( 17 سنة –أصغر أخواني الشباب) يشاهد الخسارة ووجهه يكاد ينفجر من
الحزن والغضب .

روميه : هاردلك حياتي ، كلها مباراة ما تسوى عليك ، الدوري الأسباني ما خلص
في كلاسيكو ثاني "

أخي : " ..........." 1
" اشدعوه زعلان على كابرس ما صد الكور؟ "
" كاسياس روميه لا تحاجيني مالي خلق........." 1
" على كيفك؟ لا تنسى المباراة براعيتي "
" .........." 1
" ما يسوى عليك ، خلاص الكلاسيكو الياي ، بأكلم غوريلا
يخفف الهجوم ويخليكم تفوزون "
" أول شيئ اسمه غوارديولا ، ثاني شيء (تناول الوسادة) سامحيني ما جدامي
غيرج كتالونيه ،"
" عشتوا ! ( تناولت أنا الأخرى وسادة) ، ما أنصحك !"
" صج؟"

وبدأت مباراة فوزه فيها أكيد ، لأنه بعد الوسادة الأولى استغنى عنها بدغدغتي
مع سرد أسماء لاعبين الريال حسب البدليات المتعارف عنها في معجمي الرياضي.



أهداف مباراة برشلونة وريال مدريد والنتيجة 5 – 0 لصالح برشلونة :



الفيديو إهداء لجميع مشجي ريال مدريد مع إشارة (5 اهداف) : 1

تفاصيل المباراة :
http://www.aljazeerasport.net/news/football/2010/11/20101129214942142978.html

على الهامش :
- جرت العادة قبل أي مباراة ، على مشجع الفريق الخاسر تقديم
هدية للفائز ، نقدية أو عزيمة أو تنفيذ طلب .
- تمت متابعة المباراة عن طريق النت وهذا مايفسر اجتماعهم في غرفتي تحديدًا.
- جافي هو لاعب في برشلونة وغوارديولا مدرب الفريق .
- جميع من أعرفهم مدريديين والحضور لم يقف على أخوتي فقط ، هناك من يشاركنا
المشاهدة ( صديقات المسن) ، لذلك خيّل إليّ أنني فريسة سهلة حال الفوز أو الخسارة .
- قال لي أخوتي أن مورينو (مدرب ريال مدريد) في موسم سابق "قحّص" عند فوز ميلان
أمام برشلونه ، أعتقد هالمباراة كسروا ريوله مع صفعة طيبة ، قال شنو "قحّص" .
-
أتمنى عند تعليقكم على البوست ، ذكر أي الفريقين تشجعون ، لسبب ما أريد أن أعرف
:D
- طوووط طوووط لا يعني ألفاظ بذيئة مجرد أسماء حيوانات
لا يروح فكركم بعيد .

أخيرا كرة القدم ، فوز وخسارة ويجب التحلي بالروح الرياضية وحسب ما سمعت
المباراة المرتقبة بين بعد قلبي الكويت ومنتخب العراق ضمن بطولة
كأس الخليج المقامه حاليا في اليمن السعيد.

Monday, November 22, 2010

غفوة مطر

24 comments




القمر كفيف ، والنجوم حوله متطايرة ، لا عتاب في تخبط ضياءه
ولا لوم فيما تمتم عليّ بالجانب المظلم ،
أقرأ كفي : قبائل الحب لا تكف عن الرحيل بحثًا
عن الصدق والوفاء ، بقلوب تدوم طويلًا .



أتحسس الماكث شمالًا جهة القلب ،
هل غادرته بهذه السرعة أم
رتابة الأيام أشعلتك
غيابًا لا أفقه كينونته ؟ .


ما الذي تستعيره الآن عنّي ، النافذة المعلقة ، الذاكرة الممتلئة جنة ، ماذا؟
كلما سكنتُ الليل جنونًا وحبًا وجدتُك على الناصية مربك القلب كـ قلبي ،
وآتيكَ .. أرتعش على الطريق خوف اللقاء الأول ومواعيدنا كلها لقاءات
أولى ، تتقدم لقلبي بوطن يسكنك ، أقبله وطنًا ينفض الموت في عيني ،
يشفق الشتاء علينا فـ ينقضي إلى أقصى الفصل إلا غيمة تهددنا إن لم
نمطر عطرًا سترتجف وتبللنا .أ رأيتَ حتى الطبيعة استفزها صمتنا ، لنقل
كلمة واحدة بعيدًا عن آذان السماء ، تمرر حروفها في القلب دون أن تنعطف
جهة السراب .

الشمس تتأهب للشروق وأنتَ وأنا على حالنا وما حولنا يتلاشى
لا يتحرك منّا إلا النبض كـ موسيقى خافتة ترتب السكون بيننا

هل غفونا بصمتنا ؟

غفونا إذًا تحت المطر

مبللين بالبكاء وفرح عابر ،

هناك من رآنا
وأغلق النافذة ،

وبغربة جديدة ........انتهينا.

Sunday, November 14, 2010

يا عيد ، هلّا قبلتني بمن أحب؟

22 comments
::عادة::
أحس بقلبي وهو يتفقد الحب صبيحة كل عيد ، متقاطع مع القلوب
الحاضرة ، فلا وجع يدس نفسه في ضلوع الصبح غير مأمأة
الخروف الأخيرة ،
أي فرح سيصلني ، سأكون أسعد بكثير إذا راودني الحب عن نفسه
بصوت أو رسالة قصيرة أو بريدية حتى وإن تشاجرتْ مع عقلي وحرضتني
على تغيير ما يلزم. مشاجرة معقولة جدًا أتواطؤ فيها مع قلبي كي
نقفز إلى أعلى بين الطيور نجمع الحرية.

*
*
*









تقبل الله طاعتكم وحج مبرور وذنب مغفور
ومثل ما ودعتوهم تلاقونهم

عــــيدكم مبــارك

Saturday, November 06, 2010

كرسي الاعترااااف

45 comments
حوّل إليّ واجب من الغالية حديث الفجر والذي يفتح
المجال لك بالاعتراف وكشف بعض أسرارك :


بسم الله نبدأ : ..


أعترف أنني روميه أشبه البحر في هدوءه وغموضه بس لا هاجت
أمواجه تحذّر.

أعترف أنني ابنة جيدة ، أختٌ رائعة ، صديقة وفية ، حبيبة مجنونة
بلا حبيب ، بيتوتية أي أفضل البقاء في البيت على الزيارات والطلعات
الغير ضرورية. وهنا يسعدني اقتباس قول امي لكم :
" وبعدين معاج لـ متى خامرة في البيت ؟ "
ويسعدني كذلك كتابة ردي عليها :
"الفرن بارد والخبّاز بعده ما وصل"

أعترف أنني على استعداد للتضحية في سبيل من أحب أو لأجله .
مهما كلفني الأمر ، فـ مثلًا كنتُ مستعدة للتبرع بـ كليتي لإحدى قريباتي
إكرامًا لأمها الحنونة إلا أنّ أمّي أحبطت العملية لوجود البديل
وغضبت مني غضبا شديدًا كوني لم أخبرها لعلمي المسبق برفضها
ودفعتُ الثمن الآن بـ تكثيفها المراقبة علي منذ ذلك الحين .

أعترف أنني الخيار لا الاختيار أي أقع ضمن اختيارات الآخرين
لي لا اختياري لهم ولولا ذلك لكنتُ وحيدة.


أعترف أن صديقتي الصدوقة رحمها الله تعالى هي الوحيدة التي
شاركتني أدق تفاصيل حياتي وأنا أيضا ولازلت أرسل لها رسائل
قصيرة عبر أي وسيلة اتصال .

أعترف أن المدونة الملاذ الآمن ومخبئي الصغير الذي
ألوّن ما استطعتُ من جدرانه بـ أنا وأنتم .

أعترف بـ حبّي للمغامرة والإقدام على استكشاف المجهول
شريطة أن يشاركني أحد .

أعترف أنني من عشاق المطبخ الرومي ( ايوه يا الثقة ! ) حيث
تبتكر وجبات لا تمت للصحة أو التشويق بشي ! ، وإلا بذمتكم
أحد يحط مع العيش عسل ! .

أعترف بـ حبّي لـ
maltesers
،الماء ، فريروشيه ،الماء ، المستكه
،الماء وعصير الجزر بالبرتقال (سيزر) و ..... هل قلتُ الماء؟

أعترف بأنني أحب العائلة الممتدة ، الزحمة العائلية وأنا أجلس
في الركن المقابل أتناول المكسرات وأنظر إليهم .


أعترف أنني مخلصة في أي عمل أؤديه ، لا أستطيع تسليمه
وفي قلبي ذرة تخاذل و إهماله.

أعترف أنني في صراع مع نفسي بين ما تريده وما أريده
وما يريدونه ، وصراع بين قلبي وعقلي ، وصراع بين
النسيان والذكرى ، حياتي أشبه بمصارعة حرة !
والغريب هو هدوئي التام عند التعامل مع هذه الصراعات.

أعترف أنني لا أرتدي ........................ســاعة !
ولا خاتم ولا قلادة ولالالالا ... لماذا يا روميه؟

أعترف أن البنت المهذبة النشيطة تثير إعجابي .
أعترف أن الرجل الوقح من يرى نفسه جريئا يثير اشمئزازي.

أعترف أن بدر بن عبد المحسن ومتعب التركي ؛ حبايب ذوقي
الشعري.
أعترف أن ستيف جوبز عقلية مهنية أحبها .
أعترف أن أختي أمووووووووووووووووووووون تمووووووون
على الروح رغم كل المعاناة والشقاء منها.

أعترف أن قلبي في الدراسة حـــــــــار ، ولا أتحمل سوء التنظيم
والإهمال لذلك وكّلت إلي أمي مهمة المتابعة الدراسية لـ أولادها
الشطار ألا إنهم كسالى ليت أمي ممن يعلمون. (أمزح)

أعترف أن أخي 3 يفضل الموت على فعل عمل لا يحبه.
أعترف أن أخي 4 نفيسه أي ضع موعدًا قبل مخاطبته.
أعترف أن أخي 5 يتمشى الآن في الصالة وعلى ما يبدو
استغل انشغالي فـ يسرح ويمرح على كيفه مهملًا مقرر
التحليل المالي .
أعترف أن أخي 6 نحلة يتنقل من زهرة لأخرى (خواتي)
كي يلبي طلباتهن حجة لي إذا ما سئلته : درست الإحصاء؟
أعترف أن أختي 7 انطلقت من أمام غرفتي بسرعة كي
لا أراها هي الأخرى وأسألها : كتبتي واجب العربي؟
وأعترف أخيرًا عن وصول والدتي العزيزة (تصفيق يا جماعة)
تسألني (وأنا التي أسأل) : سويتي وسيلة إختج ؟



أحوّل هذا الواجب اللطيف الخفيف إلى :
شربت الكويت جندل..
العزيزة أماني ..
العزيز أسامة ..
العزيزة ابتسامة ..
العزيزة نوير – نونو ..
العزيزة الغدوف ..
العزيزة النور
الأستاذ أحمد عبد المنعم ..
العزيزة شهرزاد .
العزيز حسان الأنصاري

طبعا مي وأبرار سبقتني عليهم فجر
القائمة ممتدة إلا أنني أعرف أنه سيمرر إليهم
ممن اخترتهم ..



روميه

Friday, November 05, 2010

قلب أبيض

10 comments



عند الفراق يطلبك البعض أن لا
تتشبث بياقة أمل ، يسردون
عبارات الوداع مشيرين إلى القدر المحتوم والذي

يجبرهم على الرحيل.

تضع قلوبهم نبرة حزن في أذنك فـ ترفض
تقبيلهم وتُسرّع وداعهم قائلًا : لا
تقلق\تقلقي قلبي أبيض . : ) 1


مع هؤلاء فـ كن
كما يطلبون بل واحمل حقائب
غيابهم إلى حيث لا يعودون .


ستغدو
قاسيًا
شامخًا
ما يضبط توازنك كي لا تنهار أمامهم
فيغيبون يحملون الحيرة وبعضنا منّك.

ستوقف النبض وتصرخ في الفراغ : ليت الوداع الآن يكون
نسيا منسيا
، لكنّك ستعود بين السحاب طائرًا تدفعه الرياح ويصر
على التقدم بانتماء جميل للحياة.


أن يكون لك قلب فهذا جسد
وأن يكون لك نبض فهو الروح
وبهما ترجم "الفراق"


دمتم لمن تحبوا
روميه

Thursday, November 04, 2010

روميه والريّال مدريد

14 comments

في الليلة الماضية ، وعدتُ أخي أن أتابع بالنيابة
عنه مباراة ريال مدريد الأسباني وإي سي ميلان الإيطالي

على أن يذهب إلى الفراش ويستعد لاختبار اللغة الانجليزية
وسأنقل إليه جميع الأحداث وأخبره بها في الصباح الباكر
كي يشارك زملاءه النقاش ولو بخلفية يسيرة


حضّرتُ وجبة خفيفة تتكون من عصير ومكسرات
الرفاعي وجلستُ أنتظر المباراة .

بدأت المباراة والمعلق يتحدث بسرعة وصوته مزعج
( معلق الجزيزة الرياضية ) لذا أدرتُ القناة إلى أخرى
بمعلق أجنبي ، ويا للهدوء!! ، والتعليق البسيط ، وسماع
صوت الجماهير ، بالفعل جو يشجع على المتابعة .

أشاهد اللاعبين ينتقلون بالكرة ، إلى اليمين مرة ثم
تقطع وإلى اليسار مرة أخرى ثم تقطع وهكذا ،
وأميل معهم بنظري وأتساءل :
ماذا يعجبهم بـ كرة القدم ؟!؟!؟!؟
لكن تلاشى السؤال وسط اللعب الممتع
والخشن أحيانا والذي رحّب بالبطاقات الصفراء.

في الصباح ، وعند وجبة الإفطار دار الحوار التالي بيني وبين أخي :
--------------------------------------------
أخي : روميه سولفي عن مباراة أمس ، لا تسكتين
أبي بالتفصيل .


شوف يا خوي ، المباراة كانت حلوة ، والريّال مدريد
بغى يخسر جدام المايل بي بي سي .


ريال مدريد وإي سي ميلان يا روميه .

إي هذا هو ، المهم ، الشوط الأول اللعب فيه عادي
، كذا لاعب من الميلان أخذ أصفر ويمكن واحد ما
ثبّت ، وقبل لا يخلص الشوط قوّلوا المدريد.


هيّا !! ، زين منو إلي حط القول؟

كوكين صلحها لماكرينا..

كوكين !! ..آآآآ ..
قصدج هيجوين ...صلحها لدي ماريا؟

إييييي ، هجوين ...

تمام ، والشوط الثاني ؟

الشوط الثاني عجييييب ، ميلان ما خلوهم ، وراهم على ما يابوا التعادل ..

صج؟ اشلون؟

أقولك ، ابراهيم من غير وش شاتها ..و

لحظة .. اسمه ابراهيموفتش ..

إيييي ابراهيموفتش ، شاتها وإلا يصدها كاريسكاس

اسمه كاسياس يا روميه ..

يعني اشلون ما أكمل !! اصبر علي اشوي .. صدها
كاسياس واييك مهاجم ميلان ويعطيهااا راس قوووووووول.

عسى راسه للكسر ، وبعدين؟

ليش تدعي على الريّال ، للعلم هالهدف هو إلي شدني للمباراة ...

زين زين .. اشصار تالي ..

الي صار يا محفوظ السلامة ، ريال مدريد ، حاول وحاول
يبي اييب الفوز ، بس وين.. روح يا ميلان
واشلع قلوبهم بالثاني .... حتى المهاجم قص على كابرس
أقصد كاسياس وحذفها من تحته والأخ نط فوق ...
(شكلها تسلل ، والله أفهم بالكرة ؟ )


روميه ، حريتيني ، اشسووا ريال مدريد ...

لا تخاف يعجبونك ، أي على فكرة مدربكم بوريو ..

مورينووووو يا رووووميه ..

إي مورينو طلّع هيجوين ودخل اكزيما ، ويمكن طلّع
مزعل بعد ...


هاهاهاي كنتِ تشوفين مباراة وإلا مسلسل بدوي ، اسمه
أووووزززيل ، والثاني بن زيما مو اكزيما ..


يا معوّد ... أسماؤهم عويه ...بعدين عندكم سامي خضيره فما استبعدت الثاني مزعل ..
حاصله قبل لا يخلص الشوط الثاني .... استانست قلنا خلاص بفوزون
ميلان ..بسسسس أخخ ... مدري من وين ياك اكزيما
أقصد بن زيما ووعطاها لبدرو و ياب التعادل .. لحظة مدري أهو أو ماكارينا .

ماكارينا !! دي ماريا دي ماريا ....

أي ولد ماريا ، الخلاصة ، انتهت المباراة بالتعادل
2-2 .


الحمدلله أحسن من الخسارة ..



أهداف المباراة :

------------------------------------

أعتقد أنّكم ومن خلال الحوار استنتجتم افتقاري
إلى الإثراء الرياضي وخصوصا كرة القدم ، ومتابعتي
لها غالبا ما تكون للأسباب التالية :
وعد ( كـ الموقف السابق). 1
مشاغبة ( أشجع الفريق المنافس لفريق الشعب
والذي تسفر عن خسائر مادية ومعنوية ) 2
مساندة ( كأن أكون مع المشجّع الضعيف ضد
المشجّع المبلتع ) 3

وهذا لا ينفي حبّي لكرة القدم فـ هو امتداد
لـ حبّ أخوتي لها ومشاركتهم في اهتماماتهم .

بالأمس القريب ، أقيمت بطولة تصفيات كأس العالم
(إن لم يخب ظني) للسيدات في البحرين وبمشاركة
فرق عربية نسائية ، شارك من الخليج كل من البحرين وقطر .
استمتعتُ بلعبهن الهادئ ومحاولتهم إثبات جدارتهن في رياضة كرة القدم.

وبيني بينكم ، وبحضور والدتي قلتُ لأختي الكبرى
متى سيأتي اليوم الذي أرى فيه منتخب الكويت
النسائي أيضا ؟ .. طبعا وقبل أن تجيب أختي
تلقيتُ بالبريد العاجل وسادة كانت بالأصل تستخدم
للإتكاء ، بعد تحليقها من كف أمي ووصولها
سالمة على رأسي وقالت :
هذا الي ناقص بعد !!!!
بناتنا يراكضن ورى
الكورة !!! .


ولأن النقاش مع أمّي لا جدال فيه ، اكتفيتُ
بإبداء رغبتي ( مازحة ) أن أكون حارس مرمى
، وهذا ما يفسر طيران كل الأشياء الصلبة
واللينة تجاهي.

*
*
اشرايكم في كرة
القدم النسائية؟

Tuesday, November 02, 2010

سؤال

26 comments

*
*
*
عندما
نشتاق
لشخص
ما ،

ماذا نفعل؟



روميه

Wednesday, October 20, 2010

عيون القلب

28 comments

إليه :

قلبي مصنوعٌ من رخام سميك لذلك يستغرق الخارج منه وقتا طويلاً
في إحداث تجاويف بالبدء ضيقة تليها تجاويف تمتد للخارج تسع فراقه
كاملاً وهذا ما يكسر اللباقة في استئذان الغياب.


أنا لم أحبّك بسهولة ، فـ حياة الوجع لا تشمل خيارات الشعور بقلبِ
يثري الأنفاس ويسوغ الأحاسيس على نحو خاص
ربما آلمتك بهذا الحب وربما الفراق علاج مثالي لحالات "الكي"
هو أملها الأخير ، وربما معاناتي مع فوضى الحب تفرض الدقّة
في كل شيئ حتى الواردات التافهة إلى عالمك كـ ابتسامة بسيطة
أو تعاطف أو مجاملة ضرورة . فمنذ شتاء إلى شتاء قادم وأنا
أتعاطف مع قلبي وأعامله معاملة النبلاء وأحترم قراراته
في اختيار من يحب ومن يكره مع الاحتفاظ بحقي في المشاكسة
ورسم الدوائر المغلقة حول النبض .
لا يهم ما حدث أو قد يحدث أو ربما انتهى كل شيئ منذ صباح العيد ،
المهم يا عزيزي .. إلى أي قدر أحبك وتحبني .





إليكم :





نجاة الصغيرة ، وعيون القلب ،..
كنتُ جالسة أمام التلفاز مبهورة بفستانها الأصفر وتقاسيم وجهها الجميلة
وحركاتها المتناسقة مع الأغنية ، لم أشعر بما تقول لصغر سني إلى أنني
فهمتُ الآن سبب بكاء إحدى قريبات أمي التي زارتنا نتيجة خلافها مع زوجها
حتى أنني بكيت معها ظنا أن الأغنية مؤلمة وتستدعي البكاء! .

السؤال :

عندما نفقد عزيزا علينا لأي سبب من الأسباب سواء كان الفقد أبدياً (الموت) أو
مؤقتاً ( غياب في زحام الأيام ) ، فـ لماذا نحزن أو نبكي؟ هل لأجله أم لأجلنا؟
هل لفقدنا طعم القرب والاحتفاء بجمة مشاعر جميلة بـ مذاقاتها المتعددة أم
لأن المغادر يستحق عمراً آخر مختلف عن العمر الذي قدّر له؟

روميه فهد




على الهامش :
- الأستاذ القدير غانم الصالح ، رحمك الله برحمته وأدخلك فسيح جناته وألهم أهلك الصبر والسلوان.
- مبروك تأهل نادي القادسية الرياضي وفوز ريال مدريد على ميلان ( مو العادة أهني أدري بس
مجرد تنفيذ شرط من شروط أخواني علي ...مالكم بالطويله : ) )1

Saturday, October 16, 2010

اشوي اشوي علي

20 comments


المصاب بالحمى ، يعاني من اضطرابات في الذاكرة مع الشعور بالوهن
العام ، وتراكم نشاطات وأحداث أسبوع في ساعة واحدة ، تدفق
جميعها بلا رحمة ليبدأ لفظ الممنوع قلبا والمقبول قولاً.

بعد عودتي من المستوصف وكمية المواقف التي اعترضتني
تسببت في ارهاقي وارتفاع درجة حرارتي لأسقط على الفراش
مغلية وجاهزة للفقد .

لقد استنفذت قوتي في التركيز على قوة الإيمان والقدرة على
الشفاء فـ الحمى تطهير للبدن وبداية شفاء وحياة.

عندما استيقظت وجدتني غارقة في التعب ، ذهبتُ واغتسلت
وحاولتُ الصلاة جالسة ثم الارتخاء على طرف الأريكة
ألتقط أنفاسي وأستغفر.

بعدها سحبتُ الأغطية واستبدلتها بأخرى جديدة لأنعم
ثانية بنوم هادئ سبقه أخذ الدواء وتناول قطعة كيك صغيرة
وعصير برتقال.

أشعر بالألم مرة أخرى ، ربما من الكمبيوتر ، في الغد إن شاء الله
سأدون ما حصل في المستوصف .


على الهامش :

جميل أن يخفق القلب بالرحمة منكر للقسوة ومعطل لأي حيازة للنفس .

ممتنة لدعواتكم الطيبة لي بالشفاء

روميه

Friday, October 15, 2010

العناد لا نهاية له مع الزمن



ألم تمتلكَ الرغبة في إيداع أكبر قدر
من الموت في صدري بعد هاتف صباح الأمس؟

أنا شعرتُ بذلك ، وتمنيتُه فعلًا إذ ليس هناك أصعب علي
من الحياة وأنتَ متخبط في الفراغ والامتلاء معًا .

أبسطُ كفي لأجلها مرتدة عن أي محبة لك، فقناعتي
في نصر الضعيف لا يعلوها معزة أو محبة لآخر.
أكذب عليكَ إن قلتُ لم أندم ولم أحمّل قلبي فوق طاقته
لأنني لم أتوقع القسوة في ردة فعلها وأنا التي في لحظة
اختيار فضلتها عليك.

أشتاق أن أصد أوقاتهم وأرحب فقط في وقت أنتَ فيه
أوكل جميع الواجبات والحقوق لـ "لا" وأتمسك بـ "نعم"
تكلفني الفرح معك وحدك.
وهيهات يحصل ذلك وأنتَ الذي رميتَ في أذني الموت
بما يقطر من "وداعا" ، " تستاهلين" ، " مو اخترتيها علي"

عاود التفكير ، عندما أكون منكما يرجح الميزان لأيكما
يحتاجني اللحظة لا إلى تدفق القلب كثرة أو قلة .
ثم الخيارات أشد تعقيدًا أشبه بالتسلق على جذع منزلق
تلك التي تنشط بينكما وتصبّ السوء تجاه الطرف الثاني.

ماذا أفعل؟ والحياة تلزمني حياة غير مقتنعة بها ، لاقتناعكم
بها وأنتَ أبدًا على صواب وهي أبداً على صواب وأنا
أبدًا على حيرة ! ، حتى صرتُ أفرز الدموع كـ المأكل
والمشرب.

وقائل يدفعني إلى الله ، وأنا إليه دوما راجية مستغيثة
ولكن سويعات ما أنتبه إلى أنّه لا يغير بقوم حتى يغيروا
ما بأنفسهم، وأنفسهم تناقض وتعاكس بعضها فكيف
لها الاستقرار؟! فضلًا على صعوبة التكهن بما
يستبد بها !.

أصمتُ وأصمتُ وأحضّر الأعذار استعدادً للإجابة
عن أي سؤال يطرحه قلبي : أين هو؟ وماذا ستفعلين؟ وووو
ومع صمتي أرجو أن لا أجهش بالبكاء وأندم.

نعم ، أطيل القناعة في ما فعلتُ ولكن إلى متى؟ واليوم ينتشلني
الحزن بكامل حواسي كأنني ولدتُ بلا فرح أو هناء يذكر،
أو جشمتُ نفسي بما تنفر منه، كل ذلك وأنتَ وهي على مهلكما
ترتبان بؤسي.

أتحسس حلقي ، بوادر الانفلونزا واضحة ، لقد كان ينقصني
واكتملت الآن عدة الموت الصامت ، فبأي عقل سأفكر وهل
ستمهلني إلى أن أستعيد عافيتي، رحماك ربّي.
روميه


ملاحظة : أغلقتُ التعليقات لأن البوست لا يستحق وقوف أناملكم
عليه ربما قلوبكم التي تكتب بشفقة وأنا لا أحب الشفقة
: \
أتشووووو ..الحمدلله

Monday, October 11, 2010

شذوذ الأدباء

12 comments

الناس متفقون على أن الأديب على العموم ، والشاعر على الخصوص،
صنو المجنون ونده وقريعه، وقد لا يقولون ذلك بألسنتهم ولكنهم يقولونه بسلوكهم
نحوه، فهم يفرضون فيه الشذوذ عن المألوف ويتوقعونه ولا يستغربونه ويحملون
كل ما يصدر عنه على هذا المحمل ويردونه إلى هذا الأصل عندهم، وليس في هذا
إكبار منهم له، فإنه بسبيل من سلوكهم نحو صنوف الملتاثين الذي يطلقون عليهم وصف
"المجاذيب" كلا الفريقين مقبول عندهم على التسامح والعطف والمرئية، ولو أن الناس رأوا
رجلا يلبس ثيابه مقلوبة، أو يمشي على رأسه وقيل لهم أنه شاعر لاقتنعوا ولبطل العجب،
كأن المشي على الرأس شيء يوائم الشاعرية أو هو مما تستلزمه حين يزخر عبابها.

عرّفني مرة أحد الأخوان باثنين من الأعيان كانا معه في مجلس فكان مما وصفني
لهما به أني شاعر فابرقت أساريرهما وغمر البشر وجهيهما واستغنيا عن "تشرفنا"
واعتاضا منها "ما شاء الله" و"سحان الفتاح" وأقبل علي أحدهما يربت لي ظهري
ويمسحه لي بكف كمضرب الكرة ويقول: "اسمعنا شيئا" كأنما كنت مغنيا على الربابة
ولو أني كنت لاستحييت أن أجيبهما إلى ما طلبا على قارعة الطريق ولشد ما خفت-
وهما يلحان علي- أن يمد أحدهما يده إلي بقرش.
وقد يتفق لي أن أكون مع جماعة من الأخوان فافضي بالملاحظة أو الفكرة أحسبني وفقت فيها
وكشفت عن أستاذية وبراعة ودقة فلا أكاد أفرغ منها أسمع من أحدهم أن هذا "خيال شاعر" وليته
مع ذلك يعني شيئا سوى الفوضى والهذيان وقد أسكت وأشغل نفسي عنهم بشيء أفكر فيه فانتبه
على التغامز.

والبلاء والداء العياء أن المرء يتحرى أن يجعل سلوكه مطابقا على أدق
وجه للعرف والعادة في كل صغيرة وكبيرة فلا يرى أن هذا يزيده إلا شذوذا
في رأيهم. كان هذا الشذوذ المفروض فيه يبيح لهم أن يشذوا هم معه.
كنتُ ليلة مستغرقا في النوم- ولعلي كنتُ أغط أيضا. وإذا بالباب يقرع كأن
الواقف به قد استقر عزمه على تحطيمه، ففزعت وقمت إلى النافذة أسأل عن
هذا الطارق فقال فلان . فحل العجب والحيرة محل الفزع، ولم يكن فلان هذا
ممن أتوقع زيارتهم في النهار فضلا عن الليل، وفي الصيف فضلا عن الشتاء
ببرده القارس ومطره المنهمر وكانت الساعة الثانية بعد نصف الليل ، فلولا دهشة المفاجأة
ولحاجة الرغبة في الوقوف على سر هذه الزيارة المزعجة لقذفته من النافذة بكل ما في الغرفة
من أحذية ومخدات بل لفككت السرير وهشمت له رأسه بأعمدته- من النافذة أيضا ، فقد كان ذلك
كله من أثقل خلق الله.

ونزلت إليه والمصباح في يدي وفتحت الباب ووقفت في مدخله " حجر عثرة"
في سبيله ويودي لو أستطيع أن أكون " حجرة منية" فجرى بيننا هذا الحديث:

هو: ليلتك سعيدة.
أنا (مصححا) – نهارك سعيد.
هو : آه صحيح .. نهارك سعيد، هل كنت نائما؟
أنا : نائما؟ وماذا كنتَ تظنني فاعلا غير ذلك؟ّ
أكنتَ تتوهم أنني هنا حارس؟
هو : هاهاهاهاهاها.
أنا : ها ها؟ ماذا تعني بهاهاك هذه؟ ألا تشعر أن من واجبك
أن تبين لي السبب في إزعاجي في ساعة كهذه؟ ألا ترى أن ها ها
التي تملأ بها طباق الجو لا تكفي وأن خيرا لك أن تضم فكيك قليلا
وتتكلم بلغة مفهومة؟
هو: لقد كنت أظن أنك ..
أنا : كنت تظن ماذا؟
هو (وعلى وجهه ابتسامة جعلته كـ جمجمة الميت) : لم يخطر
لي والله أنك نائم.
أنا (بصوت هادئ ولهجة مرة) : ولماذا بالله؟
فترك الجواب على هذا وقال : لستُ أستغرب أن تتركني واقفا بالباب
في هذا البرد وإن كنتَ قد قطعت إليك أربعة كيلو مترات مشيا على قدمي، فإن لكم
معاشر الشعراء لأطوارا وبدوات غير مأمونة.
فأطار صوابي تحميله إياي اللوم على ذنبه ولم أعد أحفل أهو أقوى مني أو اضعف
فقبضت على عنقه وصحت به.
لقد كان ينبغي أن تمشي إلى جهنم ، وسأدفنك حيا إذا رأيتك هنا ليلا أو نهارا أسمعت؟
ودفعته عنّي فانطلق يعدو كالقنبلة.

وثم من يراني أنسى شيئا أو أضعه في غير موضعه أو أهمل أمرا أو أطيل الصمت أو أفعل حتى
ما يفعله الناس .. آكل أو أشرب أو أنام ، إلا أحالوا على الأدب وتخيلوا فيما أنا فاعل أو تارك شذوذا
ملحوظا حتى ضقت ذرعا بهذه الحال وصار وكدي أن أقنع كل من يتيسر لي اقناعه
أني لستُ بالأديب ، وأن قرض الشعر لم يكن منّي إلا لهوا وتسلية ، وعسى أن أكون أفلحت
فليس أمض للإنسان من أن يرى الناس يعدونه غير مسئول



----------



مقالة للأستاذ الأديب إبراهيم عبد القادر المازني ، نقلتها من كتابه صندوق الدنيا ،
و هي إهداء إلى صديقتي عواصف ، أتمنى أنّ أكون قد وفقتُ في إجابة سؤالِك .

دمتم لمن تحبوا ...

روميه فهد

Sunday, October 10, 2010

عيش أحمر

8 comments

صيام 6 من شوال جاء متأخراً ، أي آخر الشهر ، وعليه جاءت ساعات نومي مقلوبة ،
أنام بعد صلاة الفجر ثم استيقظ لصلاة الظهر ثم أستأنف النوم إلى الساعة 2 وأباشر أعمالي
من تدريس وعناية وغيرها إلى أن ينام الجميع قبل منتصف الليل، لأسهر وحدي أعد
النجوم وإلي بدو يلوم يلوم (مقطع من اغنية ديانا حداد ) وبعد انقضاء الشهر ولله الحمد
عليّ إعادة اليوم لرشده والتمتع بساعات النهار والنوم في الليل، لذا ، بالأمس بعد صلاة العشاء مباشرة
غرقت في النوم لأستيقظ الساعة الـ 9 والنصف فسألتُ نفسي ماذا أفعل ؟ لا شيئ
عدت إلى النوم واستيقظتُ الساعة الـ1 لم يستطع جسدي النوم كـ أنّ الفراش يلفظني خارجاً .

بعد إنجاز بعض المهام في الغرفة ، شعرتُ بالجوع وذهبتُ إلى المطبخ وأخذتٌ جولة قصيرة
نظريا بين أصناف الطعام سواء في الثلاجة أو الخزائن ، أخيّر معدتي ماذا تريد على الإفطار
ولابدّ اختيار ما يتسم بالخفة والصحة والكثير من الشروط التي فرضتُها عليها.
ووقع الاختيار على ....... عيش أحمر !!!

شنو عيش أحمر ؟ لا والله تخربين علينا الدايت مقاطعينه شهر ...لا اختاري غيره
هم عيش أحمر ...
يا معدتي يا الغالية فكري بالرشاقة بعدين أكو احد يتريق عيش ..ليش مقطوع سرّي
في شرق آسيا !!
عيش أحمر عيش أحمر ...صوصوصو (صوت خواء المعدة . )1
لا حول ولا قوة إلا بالله ... خلاص ما بإذنج ماي؟
..ياحيل الله عيش أحمر ..

بعد طبخ العيش الأحمر ، قلث لأسند إليه كوب لبن أو روب وصحن سلطة صغير
نضيف طبقا صحيا على الأقل.

وحملتُ الصينية التي تتضمن الآتي :
صحن وسط عيش أحمر.
سفن أب ( أمحق لبن أو روب ) 1
اشويت حلويات ( سلطة ها؟ ، معدة فاشلة والله) 1

المهم ، وأنا أتناول الطعام ، هناك من خرج من غرفته وخطواته تقترب منّي ،
علمتُ بأنني سأكون خبر الساعة والنكتة الطازجة لهذا اليوم ، ولله الحمد
كان القادم أمّي (الستر كلّه ) . 1

روميه ، يالله صباح خير ، شنو هذا ؟!؟!
إحم ، نعمة كريم ، شفت رؤيا عن وجوب أكل العيش فـ ..
رؤيا ! استغفر الله العظيم وأتوب إليه ، مو فاضيه لج الحين ،لتسهلت الناس لأشغالها ومدارسها
لي حجي معاج .

حيّاج يمّه ....

أصابتني بنظرة لا تفسر واستسلمت للغياب .

لا أخفي عليكم يا أصدقائي الأعزاء ، أنني توقفتُ عن الأكل بعد الحوار السابق،
شعرتُ بالحزن ، أليس المفروض أن تقول هني وعافية يا بنتي؟ أو على الأقل
تبتسم ، لالالا لا أريد الأكل ، الله يسامحك يا أمي .

للعلم ، ما تبقى هو مقدار كف اليد ، أي ولله الحمد تمّ تناول ما يزيد عن حاجة
الكائنة البشرية (إلي هي أنا ) . 1


بعدها ، أغلقتُ جميع الرغبات في دخول النت أو قراءة كتاب أو ممارسة أي
نشاط هادئ .
وقعت عيناي على لعبة ، ذات شكل مربع وصغير
مع حبات ملونة بشكل دائري ، تكون اللعبة بإسقاط الحبات واحدة تلو
الأخرى في أحد السلات الأربع الموجودة على زوايا المربع .
عرفتوها؟
اللعبة التي تتطلب بودرة جونسن للاطفال .
عرفتوها؟
اللعبة التي ينتج عن ارتطام الحبات الدائرية في أضلع المربع صوت مزعج .
عرفتوها؟
اللعبة ... تدرون انظر إلى الصورة التالية :


كيرم – carrom – البلياردو المصغر .

أخذتها وإلى الغرفة ، توسطتها ، وبدأ اللعب ، آخر مرة لعبتها قبل سنتين .
وهاااااات رش بودر ، أعتقد استخدام البودر لتطريت الطاولة مما يسمح
بانزلاق الحبّات الملونة بسرعة .

بدأ اللعب ...
... واو عفية علي ....صج شاطرة ..
جمل تشجعية يصاحبها صوت اللعبة المزعج.
وبعد الهدف الرابع تحديدا ، مصفقة لهذا الإنجاز الجميل والاستمتاع المنقطع النظير
انحيتٌ للخلف قليلا محاولة الاعتدال في جلستي ، و......

روميه اشفيج؟ ، هاده على المطبخ وعيش أحمر قلنا ما عليه
يوعانه ومعدتها فاصلة ، هالدور كيرم ومسويه فيلم أكشن ..!1

يمّه ، آسفة والله ، اندمجت باللعب ، ونسيت نفسي ..
لا يمّه لا تنسين نفسج حطي بطاقة على صدرج عشان لا تضيعين ..
كل يوم اشزينج ، بنت كبيرة وعاجل اشصاير عليج اليوم!


اشدعوه يمّه ياهل في الروضة أحط بطاقة ! 1

زين أنا آسفة وهذي الطاولة صادريها ، بأروح لوطني أتفقد الرعية والأصدقاء
سوّي إلي تبين من غير صوت . . روحي تجددي لصلاة الفجر واقري كم صفحة
قرآنية أبرك وأنفع ...

وقبل خروجها مع الباب : 1

أقول يمّه .. ما قلتي تبين أكتب

في البطاقة اسمي بس وإلا الصف بعد .. : ) 1
*
*
وأنا أكتب هذه الكلمات خطرت في بالي فكرة أخرى
ألا وهي الخروج للمشي بعد صلاة الفجر بنصف ساعة بمفردي بلا استئذان
زمــــــــــــــان لم أعانق الفجر بالهواء الطلق والله.
قريب من البيت ما أبعد ، هل تعتقدون أنني سأفعلها؟

روميه

*******************************
معاني المفردات لغير الناطقين باللهجة:
*******************************
العيش الأحمر : الأرز الأحمر بإضافة معجون الطماطم للماء قبل الغلي أو الطماطم
يتريق : يفطر – من وجبة الريوق (الإفطار)1
مقطوع سرّي في شرق آسيا: كناية عن التشبه بعادة تناول الأرز صباحا في تلك الدول
يا حيل الله : الاستعانة بالله.
خلاص ما بإذنج ماي : كناية عن الإصرار والتصميم على الشيئ.
أمحق : كلمة للاستهزاء.
صج : فعلا أو صح
اشفيج ؟: ماذا بكِ؟
حطي : ضعي.
عشان : كي لا
اشزينج : لا غبار عليكِ
:D
تجددي للصلاة : توضئي للصلاة

Thursday, October 07, 2010

Ranh-ekhoda \ The color of paradisc \ صبغة الله

17 comments


الرحمة – القسوة – الأنانية – العطف – المحبة
والكثير من المشاعر الإنسانية تقدم وبإخراجٍ بسيط
الأداة قوي المضمون و المعنى في الفيلم الإيراني


Rang – ekhodaصبغة الله

، واسمه المترجم للإنجليزية
The color of paradise
.

رابط المشاهدة أون لاين :
http://video.google.com/videoplay?docid=-6108428636749102018#
(انسخه والصقه في المتصفح)


معلومات عن الفيلم:
صبغة الله – إنتاج 1999 تأليف وإخراج مجيد مجيدي .



\حصد الفيلم 10 جوائز ورشح لـ 8 غيرها .
المدة : ساعة و27 دقيقة تقريبا .


قصة الفيلم :
تدور أحداثه عن الطفل محمد والذي يدرس في مؤسسة تعليمية
خاصة لفاقدي البصر وذلك قبل أن تأتي العطلة الصيفية
ويصطحبه والده إلى القرية حيث تقطن جدته وأخواته.

المنطلق بقلبه :
محمد ، آمن بأن الله يُرى بالبصيرة و نشعر بوجوده
ونلتمسه بكل جميل حولنا لذا أخذ يتحسس الطبيعة
ويناغيها بأصابعه مظهراً اندماجا روحيا بتفاصيلها وأصوات
الطيور التي يصغي لها ملهما نفسه أنّه يعرف لغتها
مستعينا بطريقة حسابية للكشف عن حروفها .

محمد – ومشهد انتظار والده مع أول يوم في عطلة الصيف
يسمع صوت سقوط طير ومحاولة قطة لافتراسه ، يهرع
ليلتقط الطير الصغير ويعيده إلى العش فوق الشجرة !

لأني ضرير ، الكل يهرب من بين يدي:
محمد – ومشهد بكاءه بين يدي أستاذه الضرير وهو يقول :
قال لي المعلم مرة إن الله يحب الضرير أكثر لأننا لا نرى ،
ولكنني سألته لو كان كذلك إذا لماذا خلقنا ضرار ؟ هل
خلقنا هكذا حتى لا نراه ؟ . أجابني ، إن الله لا تدركه الأبصار
وإن الله في كل مكان تستطيع أن تراه بإحساسك ، تستطيع أن
ترى قدرته عندما تلمس الأشياء بيديك .. ومنذ ذلك الحين وأنا
أتلمس الأشياء والى أن يأتي اليوم وتلمس يدي يداه .. لكي أخبره
بكل شيء ، وبكل ما في قلبي من ألم وحزن

Mohammad: [crying] Our teacher says that Allah loves the blind more because they can't see. But I told him if it was so, He would not make us blind so that we can't see Him. He answered " Allah is not visible. He is everywhere. You can feel Him. You see Him through your fingertips." / Now I reach out everywhere for Allah till the day my hands touch Him and tell Him everything, even all the secrets in my heart

محمد- لا يستحقه والداً كـ والده ..!
والد محمد مثال للأب الأناني الذي يرى ابنه حملا ثقيلا لن يعينه في كبره
بل يزيده بؤسا وقلقا ، كانت له مواقف تستحق الصفع والله على مشاعره الغبية تجاه ولده
منذ يوم استلامه الولد ، ونظرته جافة خالية من أي حنان وشوق ثم طلبه للمدير
باستمرار محمد في العطلة الصيفية لديهم لكنهم رفضوا. يمكنكم ملاحظة طريقة يده وكأنها
قيد على رسغ محمد ، وستغضبون من أبٍ كهذا في مشهد النهر.

أما الجدّة – ومساحات في قلبها للعطف والرحمة والحب ، ومشاهد السمكة الصغيرة
ودموعها ومحاولة رحيلها و احتراق قلبها لبكائه و المدرسة يثبت أن لها
تأثيراً كبيراً على حفيدها وكما نقول : طالع على جدته .

ومضة :
لم أمنح والد محمد أي فرصة لرؤية شخصيته
بـ حيادية ، اعتمدتُ على أن لا مبرر
لعرقلت حياة طفل ضرير ومعاملته بهذه القسوة الصمّاء !.

أحيانا الصورة المتحركة أبلغ من الكلام:
احتوى الفيلم على لقطات جمالية تتعامل معك بـ رسائل إنسانية،
كما تعطي مجالاً للتوقع والترقب والحكم على فكرتك
المبنية السابقة لكل حدث.

*
*
كانت تلك مقتطفات لسهرة الليلة
أحببتُ مشاركتكم بها ، ربما تختلف
الآراء ولكل منّا نظرته ، مشاهدة
طيبة أتمناها لكم .
روميه فهد

إليكم لقطات من الفيلم (تصويري)1

















Monday, October 04, 2010

بيني وبينك

13 comments

الكلمات مملوءة ببعض تفاصيلي ، لأنني لا أحمل أسطرا زائفة . بيني وبينك ..........................


وتبعثر ...
حلماً في المغيب ...
حتما عرف طريقه ..
وتنازل ...
بعد عمرٍ منّي .. ومطر ..


لم نكن ندري ، أن المعرفة ستنكر ذاتها ، وأنّ الحب بطبعه الآخر يعشق التسوّل
على طرقات مهجورة أقصد الذكريات، وأن جروحنا الصغيرة هي بالأصل ولادات
لجرح كبير تعبث الحياة به كلما أحالت انتكاساتنا للوحدة والفراق.

لم أكن أنا أدري ، أنّ عوامل النجاح ناقصة ، وللآخرين نصيبُ في إكمالها
والأبواب المفتوحة لا تعني الدخول بلا تصريح ، هناك إذن مخبوء في جيب
الحاجة وإذن آخر على كفّ القدر أو بين أنياب العدّو. فما الأبواب إلا مشروع
مرور بـ حذر.

****

ثمة نوافذ للحزن ..
وأبواب تائهة ..
لمن يريد وطناً ..
متلبساُ بالحب المشهود ...


كنتٌ أهرب وأهرب ، وأحتمي بظل شجرة نقش على جسدها " الأحياء يتنفسون
وهم أموات" ، أنفخ فيها من روحي كي ألتقي بنفسي..... وأيّ لقاء هذا والصمت
منطق حديثه ، حديث الروح لعمقها الذي اقتنع بغموضه ولم يحاول الوضوح
بعد العودة.

****


بحر...
وأنا عالقة في العمق ..
إلي برحمتك .. وعفوك ..
لقد تأخر البحّار عن التنقيب...



جلستٌ متزنة و غامضة ، أرقب تحركات البحر والعالم خلفي يحتفل بلا ضمير.
أيام ٌفي صدري لم أرها بعد، ماتت بعد إلغاء العرض، لأتنفس موتهم وهم أحياء.
وهذا قبل أن أضرب المحبرة وأؤسس وطناُ لا أكون فيه وحيدة.


***

ورقة تمردت

هبطت للأسفل..
التقطتها الرياح .. وما عادت ..
ليس لأنها استسلمت ..
بل غير قادرة على التسلق ..



لا شيئ يغوينا غيركَ يا حب ، أستطيع أن أجهز ابتسامتي وأقفل الأفق بوجه الشمس وأنغمسُ
في صمتي وأصغي إليك غير آبهة بأي قيد لكنّ المسافة بيننا "عالم صعب" والتمرّد
إلى الأعلى ليس كـ الهبوط للأسفل .
أحب الاستلقاء على ظهر الغيمة ويعيش كل منّا داخل الآخر ،
أحبّ انجذابك إلي بمقدار نظرة واحدة والمبالغة في التودد إلى أن تحلق الطيور جميعها
في صدري.

روميه فهد

ملاحظة : التعليقات موجودة في أعلى كل بوست -ستايل المدونة الجديدة.

Friday, October 01, 2010

غبتَ كثيرا

18 comments


أنقلب للأسوء ...
أفكر فيك على وله ..! .
.هنا على فاصل مضطرب ..
فلم يعد لليل عمر طويل ..
وعذوبة فائقة كـ تلك
التي تحترم شغفك ..وتبتسم .

بحر وفنجان انتظار ..
أحتسيه لحظة بـ لحظة
علّني أمسك الضجيج داخلي وأقتله ..
أثقّف ذاكرتي بكتاب يشبهك..!
شيّق و لبق ...يطرد الأفكار الزائفة
وينتظم ..حتى تقرأ النهاية .. بداية وطن :

"بحفاوة العائدين منذ أمد ... تعانقنا ..حملتني بشوق منك
لم أصدق أنفاسك .. حملتُ منها مؤونة للغياب ..
أ هذا قلبكِ ؟ سألتني ...
كاد ينتحر .. أجبتكَ.."

انكسر الفنجان حين وعي....
لقد كان حلماً .... لقد كان اللقاء سرابا..
وبكيتُ ... أذرف مع الليل وحدتي ...
أنسج من الصبر معطفا للشتاء ...
إنّه يدق الباب ... لديه المزيد عنك..

*
*
*

بيني وبينك ... يتبع


روميه




ملاحظة : التعليقات موجودة في أعلى كل


بوست لا أسفله ، هذا ترتيب ستايل المدونة الجديدة


لكم الود بحجم جبل أحد ..



Tuesday, September 28, 2010

قصاصات المسك 4

8 comments

تتمنى لي الخير ...
وأنتظر شراً تذريه علينا
فلا شر يضاهي
اندماجك في مدينة
احتوت وجوه البشر إلا أنا
بقيتُ كـ تعويض عن غيابك

*
*




لـ نتألم قليلاً أو كثيراً ..
نحن فقط 2 يشرحنا
الفراق بقلم وألم.



*
*

*


القلب توّاق للأفق ... لـ جملة أمواج تنصبّ عليه
لأنطق ( آه ) يسمعها الماكثين في آخر العالم
ورجل المدينة السابق .


*
*
*




حتى أستعيد ذاكرة الورق ، يلزمني أنتَ وحرفان ..
وثلة يعطفون على صمت الأرصفة بـ النجوم
والضجيج ... وإن لم يكن .. لا بأس بكَ وحدك ..
أحيانا محدودية الأمنية تمنحها فرصاً أكثر لتتحقق.





*
*
*


الهوية الرسمية.. تقول من أنتَ كـما أرادوا ..
الهوية العاطفية .. تقول من أنتَ بقلبك ثم عقلك.
إلى الآن لم يشهر هويته الرسمية في وجهي ..

ربما الصمت لعب دوره ببراعة ..
وربما العقل تم تعديله بشكل ضار ..

وربما أنا لم أسأل ولم أكترث
بـ رسميتها المقيتة .





غرابة الفرح في خفته ... مهما كان وزنك ..
تشعر باحتواء السماء لأجنحتك .. ومع ذلك ..
أشعر بتثاقل عجيب .. عندما أراك ..
كـأنني مغناطيس ضخم جذب إليه كل
حب وشوق يليق باستقبالك
يا الله ... ما أصعب الحب ...!

***

أستيقظ بـ نور ممتلئ على النافذة ... أبعد الستائر ...أرى النهار وقد
تكرر ... لا أنا ... لا أنتَ ... ولا علبة ألوان ..!
ألهو على أطراف الصباح .. بعصير برتقال وصحيفة مقلوبة ..
هذا يعني أنني قارئة فاشلة للحدث .. تحب حنجرتها الحموضة
هذا يعني .. أنّ الصباحات فارغة من أي نوبة عشق للحياة والنفس
وأيضا لا يعني أنني مستيقظة كـ خلق الله الكرام ..
!

روميه فهد


ملاحظة : التعليقات موجودة في أعلى كل

بوست لا أسفله ، هذا ترتيب ستايل المدونة الجديدة

لكم الود بحجم جبل أحد ..