Friday, October 15, 2010

العناد لا نهاية له مع الزمن



ألم تمتلكَ الرغبة في إيداع أكبر قدر
من الموت في صدري بعد هاتف صباح الأمس؟

أنا شعرتُ بذلك ، وتمنيتُه فعلًا إذ ليس هناك أصعب علي
من الحياة وأنتَ متخبط في الفراغ والامتلاء معًا .

أبسطُ كفي لأجلها مرتدة عن أي محبة لك، فقناعتي
في نصر الضعيف لا يعلوها معزة أو محبة لآخر.
أكذب عليكَ إن قلتُ لم أندم ولم أحمّل قلبي فوق طاقته
لأنني لم أتوقع القسوة في ردة فعلها وأنا التي في لحظة
اختيار فضلتها عليك.

أشتاق أن أصد أوقاتهم وأرحب فقط في وقت أنتَ فيه
أوكل جميع الواجبات والحقوق لـ "لا" وأتمسك بـ "نعم"
تكلفني الفرح معك وحدك.
وهيهات يحصل ذلك وأنتَ الذي رميتَ في أذني الموت
بما يقطر من "وداعا" ، " تستاهلين" ، " مو اخترتيها علي"

عاود التفكير ، عندما أكون منكما يرجح الميزان لأيكما
يحتاجني اللحظة لا إلى تدفق القلب كثرة أو قلة .
ثم الخيارات أشد تعقيدًا أشبه بالتسلق على جذع منزلق
تلك التي تنشط بينكما وتصبّ السوء تجاه الطرف الثاني.

ماذا أفعل؟ والحياة تلزمني حياة غير مقتنعة بها ، لاقتناعكم
بها وأنتَ أبدًا على صواب وهي أبداً على صواب وأنا
أبدًا على حيرة ! ، حتى صرتُ أفرز الدموع كـ المأكل
والمشرب.

وقائل يدفعني إلى الله ، وأنا إليه دوما راجية مستغيثة
ولكن سويعات ما أنتبه إلى أنّه لا يغير بقوم حتى يغيروا
ما بأنفسهم، وأنفسهم تناقض وتعاكس بعضها فكيف
لها الاستقرار؟! فضلًا على صعوبة التكهن بما
يستبد بها !.

أصمتُ وأصمتُ وأحضّر الأعذار استعدادً للإجابة
عن أي سؤال يطرحه قلبي : أين هو؟ وماذا ستفعلين؟ وووو
ومع صمتي أرجو أن لا أجهش بالبكاء وأندم.

نعم ، أطيل القناعة في ما فعلتُ ولكن إلى متى؟ واليوم ينتشلني
الحزن بكامل حواسي كأنني ولدتُ بلا فرح أو هناء يذكر،
أو جشمتُ نفسي بما تنفر منه، كل ذلك وأنتَ وهي على مهلكما
ترتبان بؤسي.

أتحسس حلقي ، بوادر الانفلونزا واضحة ، لقد كان ينقصني
واكتملت الآن عدة الموت الصامت ، فبأي عقل سأفكر وهل
ستمهلني إلى أن أستعيد عافيتي، رحماك ربّي.
روميه


ملاحظة : أغلقتُ التعليقات لأن البوست لا يستحق وقوف أناملكم
عليه ربما قلوبكم التي تكتب بشفقة وأنا لا أحب الشفقة
: \
أتشووووو ..الحمدلله