Sunday, February 26, 2006

عندما يكون المبدأ نصف المجتمع

0 comments
عندما يكون المبدأ نصف المجتمع :

- تمهلي وتأملي ، خلفــكِ طوفان ، أمامكِ متاهة ، لا ترجعي فتغرقي ، لا تتقدمي
فتضيعي ، حــلقي عـاليـأ ، ففي عنفوان الغيوم آيـة ، وتلألىء النجوم آية ، واحتراق
الشمس آية ، وضـياء القمر حيث أطواره آيـات .


2- لكَ ، شق الدرب السوي ، واحرث أرضك البور ، القي بذورك الميتة ، واسقها
حـُبا قبل الماء ، وأعتني وأعتني ، عند الحصـاد لا تقسو على الأغصان ، واجتنب
انتزاع الثمـأر ، ستموتَ جوعـأ ، لا لن تمت ، فهي وروحها تسقط برؤيتك .

Saturday, February 25, 2006

بنات وأرحام

0 comments
/
\
لا تحـب اللعب
أو تتصفح المرفوض
أوتقدم العالم على طبيعة الأنثى
تعير الدنيا أقل اهتماما وتاجها
دينٌ وزادها تقوى وحياءٌ لايموت
حتى تحبهاوتحبها وتقر عينها
.
.
فتاة من- رحم أمنا
-----------
/
/
تختــال بين الأترابها
جميلة
أو
مصبوغة جمالا
فاتنة
أو موروثة الفتنة
متكبرة
أو محترفة
باختصارٌ مثلها
تعيش الجمال
وتشبعهم به
تفتن وتـُغـر
عليها من الله في الآخرة
ما تستحق
.
.
.
فتــاة في عين ما تسمى " أم" 1
/
\
------------------
آراء كثــر
وأكبــاد تمشي على الأرض
محترقون فيها ...
نسأل الله لهم الهداية و
لأهاليهم ، وعيٌ كفاية

Saturday, February 18, 2006

حمل الإنسـان

0 comments
عند حمل ما لابد منه ، وجب الإطاعة والعيش منه وفيه حتى يوافيه الفناء ، ولأنك إنســان
تحمل ما لا طاقة لك به ، تسعـى إلى استغلال بشريتك فيما ينفع ويضر سواء أحببته أو كرهته.
الحِمل الذي ينقض ظهرك ، تجدك مجبورا في تحمله وإلا لما أطعت مرغما بل أصابك حديث النفس
أن لا إكراه في القبول ، ورفضه رفضا قاطعا .
كثيرنا عنيف وظالم ، أشد ظلمه واقع على حياته ، كلما ميزه الله من نور الصلاح ،
زعزع الشيطان ثباته وأشعله في ظلمة الضياع ، أليس في ذلك هم وحزن يشكلان
حملاً لا يطاق ، يقهر سكينة الإنسان ويشده نحو فقد طعم الهناء ؟
بعض أعمالنا مسرات لنا ، وميسرات من الله في تخفيف الحمل ، ودلالة واضحة لك أيها
الإنسان في كيفية حمل فـأس مهمل في الضياع ، تضرب به الأرض حتى تتفجر عيون
الأمل و تسقيك همة وإرادة ثم تحاكيك حكاية بلوغ الهدف الذي دفنته قراصنة
الإحباط و التشتت، تستأنس روحك بعدها، وتقف صلبا شامخا ، وتمشى واثق الخطى
، ثابت الموقف ، حتى ترى أصدقائك ، تساندهم ويساندونك ، تغمر قلوبكم
فرحة تنمو ولا تنسى ، حينئذ تدرك بشدة أن الحمل الذي أنقض ظهرك لم يكن سوى
"استسلامك ".

Tuesday, February 14, 2006

تــراث

2 comments
أحمل كتاب ..على الطريق.. حتى أتى الذي حملني عنه .. قلت له : عد أخطأت الإقالة
ليس هذا الطريق .. صامت مسرع الخطى .. أهملني في طريق آخر .. أخذ كتابي وولى هاربا !
مكان موحش .. يشبه الماضي .. انتظرت المارة .. وها هم يظهرون .. يجرفني حشدهم ..
إلى بداية الطريق .. وأنا في فزع الغارقين .. وصلنا حيث سيد قومهم .. يدعى تراث أجدادي
قال : ما بالكِ في الحاضر لا تستوعبين حياتك؟ .. فقط تنهلين من العلم متناسية من تكوني ..
أ نسيتي أنكِ ابنة الشرق في حصار العادات.. والروايات.. والسيدات الأربعة
؟ .. أنسيتِ أنكِ وريثة ثقافة البادية .. حيث الضمأ وأرض الكلأ.. وجمال امرأة تنجب الولد ..
تنتظر اشتداد ساعده ليكـون الأمل والسند؟
قفي هنا .. سرقناكِ إلى المـاضي ..نعيد وعيكِ ..نذكركِ فينا نحن .. هيا قومّي عودكِ ..
واتركِ العلم جانباَ .. وامتثلي لأقوال حكيمنا " شيخ القبيلة " ورأيه فيكِ :
" غصن طري يقوى عند العاصفة "..هيا بلا كسـل ..صه ! .. لا تتفوهي بكلمة واحدة .

بعد انتهاء الفرض .. وقفتُ جانب العزلة .. يقرر الحكيم سماعي ..:
على أي شيء تحكمون؟ .. أنسيتم أنكم لا تحملون بل تًحملون ؟ ..من قال أنني نسيتكم ؟
أنسيتم أن الزمن تكرار نفسه لا بأشخاصه بل بأحواله وظروفه ؟ .. الحاضر لم يخلو منكم
انظر كف والدي ..منقوش عليها .. خشونة الوقت .. انظر تجاعيد التعب على وجه والدتي
والآن انظر في حياتي .. ابنة شرقية صاحبة رؤية متحضرة .. هل يزعج تحضري ؟
أو أيقظ شغفي إلى التعلم منام جدتي .. ؟
يا شيخي .. آمنت بماضي صلب .. فلا حاجة لإخفائه أو إخافت الحاضر منه ..
ففي كل وقت أنتم تحضرون .. لا يغرك تغير السنة .. لأن الأصالة متوارثة ..
ونحن إنما نعيد صياغتها لتتناسب مع نمط حياتنا ..وهل تحسب الرحيل فقط على القوافل وفي الفيافي؟
نحن نرحل كل يوم .. على الأرض وفي أرواحنا . أراك مضطرب الفهم لآخر ما قلت .. ما قصدته
الرحيل بين الهموم والعسر وبين الفرحة والحزن .. تبدلت آمالنا بأخرى عقيمة .. وتجددت أنفاسنا
في مجرى الكبت التنفسي ..قبل اختطافكم لي .. هناك من سرق كتابي .. ما كنت أدون فيه
خطوط الطول والعرض لمشوار حياتي .. خطوط أرشدني إليها العلم الذي يؤدبني به ربي .
أتعلم اليوم رغم الانفتاح الكبير .. والتطور الهائل .. وأمواج المعرفة التي تكسر جهالة عقلنا.
واختلاط الشعوب بعضها البعض .. وعليكَ الأخذ يقينا بلا شك أو ريبة .. السوء الذي نجنيه
عندما تسوء النوايا .. و تستغل أمراض الغرب ضعف مناعتنا حيث هجومهم الفكري والتقني ..
من كل ذلك .. هناك الصامد .. الثابت على دينه .. القابض على جمرة ..الجاعلين علوم
التافهين موءودة في أرضهم العفنة .. كما كنتم يا شيخي الكريم .. تحاربون الغزاة بسيوفكم
تحت راية الإسلام .. وشجاعة فرسانكم ... نحن نواجه الغزاة يوميا .. حتى في منامنا .. وتقول لي
عودي إلى ماضيكِ ..اترك العلم جانبا ... قلت رأيك فيني .." غصن طري يقوى عند العاصفة "
هذه حقيقة أغلب بنات جيلي .. نحافظ قدر ما نستطيع على أنفسنا .. وما سلاحنا إلا العلم ..
لم يلم جدتي به شغفا أو حبا .. لأنها آمنة في زمانها .. وفي رسالتها التي حملتها إياها والدتها .. أما
نحن حملنا الرسالة ووجدنا غير أمن في وقتنا .. فـ وقفنا نطلب العلم ونُعلِّم ونتعلم .. كي نستر به
عورات مستقبلنا ..خصوصا بعد سماعنا عن تدهور الأخلاق والبعد عن الدين هي من أهداف أعدائنا.
يا شيخي .. الحديث طويل .. وأرهقتني فوق تعبي .. فكم مرة تمنيت مقابلتك .. أشكيك
عادات موروثة .. قتلتنا .. واستباحت أحلامنا فقط لأنها عادات .. فـ دعني أقف هنا
بعد رؤيتي لكِ تحاول اخفاء وجهك عني بعد آخر جملتين .. وبعد هز فنجان القهوة..أرغب
بالعودة حيث الطريق الأول, أبحث عن سارق كتابي..