المسافة التي
أتنهد على متنها خنقتني
وأودعت ما ظننته
هاربا مدى الدهر
أنت الذي زعزع
ثباتي واستمر في قتالي أمام عيونهم
أنت القاتل
الحقيقي الذي أراقني تأكيدا لأنانيته واستمر في الاستهزاء مني رغبة في الانتقام
وأنت الآن ممدد
على الفراش تتنفس فقط وأنا خلف الزجاج أراك
وأمنعني منك ولو بكلمات تعاطف، ألا ترى أي أنثى قاسية خلقتها داخلي وأي نحيب يقام
في قلبي لاتسمعه وأسمعه وأمنع بكاء العين وارتخاء الوجه حزنا ...
تسألني الممرضة ما
صلة القرابة بينكما..
أنظر إليها بتخاذل
كبير ولا أجيبها مستمرة في النظر إليك ، وتحضر ذكرى حين كنت حنونا جدا وتصدها أخرى
يوم حضرت أنانيا بشرقية كاملة ...
أنتظر الساعات ...
أحسبني سأتسرب
بآيات بيّنة تردعني عن قسوتي وترميني في حضنك
طفلة مرة أخرى ... وأهرب سريعًا من أي محاولة .. وأعود أستكمل صمتي في كل
مكان يخلو منك وأتجاهل أي أثر لك فيني ....
وأخذت وعدا ممن لو
تكلم لانفجرت أن لا يكلمني ولا يقربني ويتركني قرابة الحزن والصمت
ولا يحرك غشاوة أسدلتها على عيوني .... كي أطمئن إلى نفسي أكثر.
أعود لك.. الصباح
لايختلف عن المساء .. واليوم مالم يضع حدا لغيبوبتك أعتبره مستمرا في تعذيبي ...
أنا معهم مسيرة وفق أنظمة الحياة وقوانين الإنسانية أما معك فمعقود لسانها
ومثبت بصرها على
شهيقك وزفيرك ... وإن وضعت رأسي على الوسادة أستذكرتهما واستثار صدري أوجاع وآلام
....
مخرج:
حبيبي ..
كن بوعدك وفيًا
وصادقًا ولايمسسني
منك "عطف"
أو "قرب" ريثما آتيك أنا
(ولاأدري كيف
سأكون)
وقد أنهيت أكبر صراع لي في الحياة.