Tuesday, November 20, 2007

اسألها تجيب

صباحك سكر ..
صباح أحلى من صباحي وأزهر ..

نحن نعيش حياة مضغوطة كـ قطعة يضغطها الماء من جميع
الاتجاهات ، ونحن هذه القطعة والماء هو أعمالنا اليومية
والضغوطات النفسية .
غالبا ما نعلن في الخيال عن شخصيات جديدة تساندنا الصمود
والتكيّف مع المستجدات المتراكمة ، هؤلاء الأشخاص محالُ
بعض الشيء لقاءهم ، ومن هنا نتفهم طبيعتنا البشرية ،
أنّها تحتاج إلى الآخرين حتى وهم سكّان الجزر البعيدة .

تصويري الخاص : أنني أعيش في غرفة منعزلة عن الترف والضحك
المتواصل أو الحزن الكئيب و الشقاء المتأصل ، غرفة تضج بالأعمال
وتنكح يوميا مستلزمات جديدة تلائم النهي عن الفشل
أو اختلال أي ركن من أركانها .. هذه الغرفة تتنفس من نافذة
واحدة .. تسمح أن أؤدي وظيفة الإعلان الحي عن مكنونات
النفس ومتطلبات القلب و التجاوب مع تجارب العقل والاسترسال
في العطاء ...
ولكن .. ماذا لو جاءت العاصفة الهوجاء .. وأجبرتني إغلاق النافذة
وتقييد أيديها بوثاق جيد منعاً لـ اقتحام العاصفة أشياءي الجميلة ؟
وماذا لو استمرت أياما وشهورا تقطع الأكسجين وتلزمني
تنفس ثاني أكسيد الروتين ؟ .. قطعاً سأشكو الوحده
وأميل إلى المنهيات وأستغرق في الحزن دهرا معهودا ..
فماذا أفعل إذا؟


تقول السعادة : على الإنسان أن يحارب ما يؤذيه ،
ويدافع عن ما يحب ، وأنا سآتيه في النهاية أفرد أجنحتي
لـ يحلق فوق بساتيني مستنشقا أزهاري .

وتقول الإرادة : أرى أن لا مجال لليأس ، هناك استحداث
لأفكار تناسب الوضع الحالي ، على سبيل المثال ، العاصفة
جهة واحدة .. لـ نبني نافذة على الجهة الأخرى ..
وإن افترضنا تطويقها المكان .. فنافذة صغيرة تنفث القليل
خيرٌ من لاشيء .. ثم عليكِ إدراك قوة نفسك في
مواجهة الصعاب.


ويقول الحب : هو دفينٌ قلبكِ ، استرخي دقائق بسيطة ،
واغرقي معه بصحبة ذكريات جميلة ، حول مدفأة مشتعلة ،
تذيب ثلوج الفراق ، وتفجر الأنهار العذبة حيث تشربون
وحدكما .... وذلك هو المتنفس الحقيقي .

أما الروح .. فتقول : يا سيدتي .. كلما اشتد بنا الأمر توجهنا
إلى خالقنا الكريم .. فلا إجابة للسؤال أو سماع الشكوى أو
مزيل الهم والغم أحد غيره .. وإن وقعنا في أخدود كـ أخدود
أصحاب الأخدود .. فما منجينا غير الله ، و أدواتنا لن
تكون أكثر من سجادة صلاة وكتاب الذكر الحكيم .


لا أتوقع أن العاصفة رغتنا فوشوشت للهجرة إلى الغرف المجاورة
بقدر إبصارنا منفذا لافتا لاكتمال الحرية وحافزا ينساب من الذات إليها .



برقية :
منو إلي يكابر أنا أو أنتِ ؟
انزلي اشوي وشوفي اشلون
أضمج .
نور الوجود

2 comments:

Hiba said...

خطر علي بالي هالكلمات إسمحلي لي أن أشاركك بهم:

سأسطر ماشئتَ....وسأموت بعد أن أفضح قصص التخاذل و التجابن...
عن أي خوف تحادتثني....!؟ عن خوفكَ...من الحقيقة...
عن خوفكَ من الإعتراف و التماثل أمام الله قبل التماثل أمام الناس...
نعم فأنا لا أستحقُ...العيش بين الثعابين...والذئاب و التماسيح...
فالفراشة ...صغيرة حتي تلتهما العفاريت....
فالفراشةُ...تسحقُ بين أيادي العقرب والسلطعون....

نعم أنا نوعٌ قاتل....لأن البراءة تقتلُ المتوحشين....

علي الدماء أعيش....
وسأبقي صامده حتي لو صرختَ كلماتكَ بالكره
وأشُـعلتَ بها الحرائق حتي يابئة يحيط بها المحيط....


بقلمي :هبة الله

Romia Fahed said...


هبة الله ... أسمح لك بكل ما هو مسموح للاحبة والأصدقاء حتى وإن أدميتِ سطري لـ يتدمج مع دماء سطر يك ، هنا أقول على الحرف أن يعترف بـ جموحه على كل ما يغيض أويستفز الآخرين حباً يفيض ما يجب أن يفيض ....

عذرا للتو قرأت نسيجك دافى

دمتِ بـ حب

نور الوجود