Friday, February 06, 2009

أبي




هذه الغربة تتسلقني
بوجه منتاه موتي ..

كن هاربا أكثر ...
صامتا أكثر ...
مبذرا في الغياب
أكثر وأكثر ....

ياإلهي ،
لما لا يخبرني ابنه عن وضعه كاملا؟


هذه الغربة تتسلقني
بوجه منتاه موتي ..

أينك منّي الآن؟
يقولون على البياض ..
تكتب الموت قبل أن يكتبك..
يقولون في الرياض ..
تمنح الأقرباء حياتك..

يقولون ويقولون ...
بربك أينك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كيف اختفيت ؟
كيف اغلقت هاتفك
وأغلقتني معه ؟
كيف اختفيت؟

كيف نسيت ...
عمري وقت لا يجيء بخير ..
مفرط حزنه ، مسرف بكاءه ..
بدونك ؟

هل تعيرني للموت بحسن نية ؟
أم للحياة يتيمة مهجورة؟

كل الوجوه غريبة ..
أمي غريبة ..
أخي ..أختي غريبة..
شمسي غريبة ..
حروفي غريبة ..
وسادتي ..أقلامي ..
ظفائري .. عيوني ...كلها غريبة ..
وحدك مألوفا ، لا أميّزك معي ..

ماذا كان يحصل لو أمهلتني
اطمئنانا ورحلتْ؟

غير قادرة على الهدوء حتى
اطمئن عليك ..افعلها واتصل يا أبي ..أرجووك ...


روميه فهد

4 comments:

Khaled KEM said...

Avery good one Romia..and the end it was about the father. Why I feel sadness, rebel in all your poetry. I wish we could talk in arabic.

Did you get the poem I sent by email.

Romia Fahed said...

صدقا لا أعرف يا خالد ، كلما حاولت الهروب من الحزن وجدته يطاردني ويجيىء
كـ قدر محتوم على أقرب الأشخاص منّي .وعليه يحكم القبض علي أيام وأيّام

نعم، كانت قصيدتك رائعة جدا بلا مجاملة ، وكأنك اخترت الأقرب إلى نفسي ، أنتظر البقية ، خذ راحتك في إرسالها ، أعلم معنى ضيق الوقت والضغط الدنيوي في أغلب الأحيان..

دمتَ لمن تحب ..

روميه

Anonymous said...

آه من الدنيا ، نذبح ذبائحنا ونشرب من ماء القلق نبتلع ذرات الغبار ونلوذ بطيبتنا الخائفة

روميه
لا تعليق البوست أبكاني تذكرت والدي رحمه الله

Romia Fahed said...

آسفة أم حمد ..أعتذر بشدّه
على التسبب بهطول حزنك ..
ذكراه موجوده وستدوم في قلبك من ينكر حنانه وعطفه ؟

(f)(L)

فديتج :** هونيها

روميه