Thursday, October 08, 2009

صمت


رحماك ربّي...!

مفجوعة بـ موتك وأنتِ الصدق عنوانا وتسمية ، موجوعة
بـ عالم فارغ تتركيني فيه أتخبط جدران الوجود ولا أشمّكِ
مرة أخرى بـ خفة ظلك وسماحة وجهك وترّفع
مستمر عن إيذاء الآخرين .

ليتني أصل قبرك وأمّد روحي بجثمانك لـ يعود إلى الحياة
سويعة واحدة أعترف لك أنني :




ما وقفتُ على حق يستحق إلا حقّك.
وما قبضتُ ضحكتني السعادة شاملة إلا بكِ
وما هزمتُ الكتب الصعبة
والمسائل المعقدة إلا منافسة لك
وما كنتً لأكون كونا لولا مدارك .

سامحيني لن أجد أختا لم تلدها أمّي مثلك ِ................. .

****

رحمكِ الله وأسكنكِ فسيح جناته ...

فوضى الموت يسكّنها السلوان ، و
وحشة القبور تقع على
الأحياء فقط.

بين أيدينا أنهارُ عليها تقوم العذوبة ،
ما أن يحلّ الموت
حتى تجف وتنهمر الملوحة من هنا وهناك
وتجهز النهر للبائسين.

نضاعف الحزن داءً شديد العطش فـ تكبت السعادة
وينشط الترقب.
ومع الليلة الإيمانية نقفي آثارنا برهبانية الصمت ،
وكما نشاء نجاهد في الذاكرة أن تنجدنا ببصيص
ذكرى انتهت على صمود وإرادة.

أنفقتُ جيداُ على دار
صداقتنا ....ثبتّها شاهداً على
قبركِِ.

لا تخافي ...
أنا معكِ ، بكِ يكتملُ معناي .

روميه فهد- 9/2009