Wednesday, August 24, 2011

حَدَثَ في رَمَضان



























لحظة ..!!عمل حسن؟ وماذا عنّي
! كيف سأذهب إلى البيت ،
هل سأصدّق كذبتي أنّ أخي سينقلني بالسيارة !!
ثم أنا لا أنتظر أحدًا ولا أحمل هاتفًا أتصل
به على البيت و....
هل الحل الوحيد العودة حافية القدمين !!

*
*
*
حافية القدمين يا روميه؟ يتطلّبُ الأمر اجتياز شارع المسجد ( 7 دقائق) ثم الاستدارة
يمينًا ثم المواصلة في المشي مدة 7 -10 دقائق كي تصلي إلى البيت يااااااااااا آنسة !
( هذا عقلي يخاطبني بالآلة الحاسبة وشريط القياس، ابتليتُ به يا أعزائي دائمًا
لا تعجبه تصرفاتي تلك الموصولة بـ التضحية )
وماذا يعني ؟ حافية حافية ، أقدامي أم أقدامك ؟
( أنا أردّ عليه بثقة )

التفتُ يمينُا ويسارًا كي أتأكدّ من خلو المكان من الحمقى ( الحمقى هم أناس
لا عمل لهم سوى مراقبتك طالما أنتَ في دائرة النظر ) .. ثم :





(ساحة المسجد)
أرضية مبتلة بـ دموع المؤمنين ..
تلك التي تداعبها أصابعي العارية
كـ الموج .

( شارع المسجد)
شارع مرهق بـ خطوات السائرين
أمتطيه لأول مرة ..وقدماي على شكل
غيمة تحترف التحليق.

شعرتُ بخفة ..
خطواتي أشبه بالمشي على
سطح نجمة لا تخشى الانزلاق ..


وصلتُ بيتنا فرحة ..
عند أوّل درج ..
جلستُ أشاكس عقلي :
" لقد فعلتها .. متْ غيظًا "





هذا ما حصل معي بعد صلاة التراويح عندما صادفتُ سيدة عجوز تبحث عن نعليها
ولم تجدهما مما دفعني إلى الاستغناء عن حذائي لها والعودة إلى البيت حافية القدمين.

11 comments:

Ola said...

"مَن يهزم رغباته أشجع ممن يهزم أعداءه، لأن أصعب انتصار هو الانتصار على الذات"

رَمضان هُو المساحة الربانية الواسعة لممارسة الـ/شجاعة :)

وأنا اكيدة بأن قدماك كانتا تُقبلان الأرض شُكراً على هذه النعمة..:]

الحياة الطيبة said...

الله ياروميه ، عملك هذا هو بصمتك التي تركتيها في هذا الشهر ، صدقيني ماراح تنسينه ولا راح تنساه تلك المرأة والأهم إن أجره يتضاعف ليوم القيامة .
، دمت بود ، تحياتي. غاليتي إن شاء الله الله ينور لك كل دروبك

Romia Fahed said...

أهلًا بـ الجميلة عُلا..

نعم عزيزتي ، أسألُ الله أن نكون عند حسن ظنّه بنا.
وأنا أكيدة أيضًا أنّ روحك نقية جدًا جدًا

دمتِ لمن تحبي

Romia Fahed said...

حقًا غاليتي فاتن؟

أمّي ترى في مثل هذه التصرفات عملًا يضر بالصحة !
:)))

لم تزل تذكرني بأننّي طائشة الأفعال مهما بلغتُ من العمر أي لن أكبر أبدًا.

سعيدة أنّك بخير وعافية ... دمتِ لمن تحبي

الحياة الطيبة said...

لا لا ... أبداً رومية لأن هذه الأعمال تحفظ الصحة وتبارك فيها وأمك الله يحفظها ترى أنك طائشة الأفعال من خوفها عليك والأم ترى أن أبناءها لايزالون صغار مهما كبروا وبحاجة لحمايتها وتوجيهاتها .... وكذلك أفعل أنا مع أبنائي ... قلب الأم لا مثيل له بين القلوب وهي بينها وبين نفسها فخورة بك ومن مايفخر ببنت قدمت الآخرين عن نفسها يوم أن رأت مدى حاجتهم .
روميه إللي سويتيه مايسويه ناس وايد ، الله يبارك فيك أكثر وأكثر ... دمت بود غاليتي .

Anonymous said...

عجبني ما قرأت
روعة الصياغة والوصف ومضمون الحكاية
درس جميل بالإيثار والتضحية مهما كانت بسيطة فإن لها أجرا وأثرا طيبا في النفس

Romia Fahed said...

صدقتي يا جميلة ..
أمّي كـ بقية الأمهّات ترى جدية توضيح الأمور من باب " التعليم " ووضع الحروف في مكانها الصحيح وهي في داخلها تعجبها بعثرة المتعارف عليه إلى المتفق عليه إنسانيًا.

الأمّ دائمًا رائعة :*

Romia Fahed said...

الرائع يا أخي الكريم هو إشادة آل نقاء كـ أنتَ ومن يقرأ.

فـ أنا لا أستبعد أنّكم لو كنتم مكاني لـ تفعلون بالمثل.

دمتَ لمن تحب

Anonymous said...

صباح الورد رومية

عملك هذا هو نبل بكل المقاييس فكثير

كانوا سيمرون من جانب تلك السيدة

العجوز دون أن تستوقفهم لثانية لذلك

اسأل الله العظيم أن يجعل الفردوس خير

جزاء لعملك فهنا غلبتي عمل الخير

على شيطان نفسك الذي كان يوسوس

لك باستمرار حتى تكملي طريقك دون

أن تصدر منك تلك اللفتة ...

تحياتي وإحترامي

Romia Fahed said...

صبحك الله بالإيمان والرضى أخي العزيز ..

صدقت ريبال ،أ تعلم الخير في الحياة زرع يحين وقت حصاده متى ما قاومتَ ما يعرضكَ عنه.

دمتَ لمن تحب

عَآآآشِــقَ بِــلَــآ مَعْشُوَوَوَقَهْـ said...

تحياتي وسلامي .

إلى حرفك ووصفك .

تألقتي و أبدعتي .


رآئعة في كل ما قلتي والأروع ما فعلتي .


جزاك الله الخير كله ,

تقبلي مروري .... ويشرفني مرورك في مدونتي العزيزه :
http://3ashe8blam3sho8h.blogspot.com/

وشكر لك .