Friday, September 16, 2011

Goodbye to you my trusted friend

بداياتنا الجميلة ونهاياتنا الموجعة لا تلغي ما نكنّه من احترام وذكريات رائعة ،
الصداقة علاقة مميزة محفوفة بالدموع والضحكات والمقالب أحيانا ، الصداقة
بيننا أخوة تشبه الرحمة والتعاضد و بذل المزيــــــــد من الحق كي تقوى
وتتألق.

منذ رحيلكِ وأنا متهمة بالوحدة وقلة التواصل مع بقية الأصدقاء ، لا ذنب لي
في أنّكِ كنتِ الأقرب وكنتُ لكِ الأقرب و يوم وفاتكِ كنّا الأقرب من الفراق
حتى قال كلمته الأخيرة.

لن تصدقي ، لا زلتُ أرسل مسجات قصيرة على هاتفك الذي بقي في غرفتك
لا زلتُ أكتب الإيميلات المملة التي لا تحبين صياغتها ولكن تقرئينها
لا زلتُ أكره الذهاب إلى التسوق وهذه المره لستِ هنا كي تجبريني
على الخروج.
بالأمس ، وجدتُ فلاش قديم مكتوب عليه " الجامعة" اعتقدتُ أنّها ملفات
وبرامج تخص الدراسة الجامعية ، ولم يكن أكثر من فيديوز لـ فرقتنا المفضلة
WeatLife :




تذكرينها؟ عندما نغنيها لا نعرف كيف يعلو صوتنا فجأة ربما يأخذنا الحماس
ونتخيل التحليق بأسرع ما يمكن تصوره ، ولا يسقطنا على أشكالنا إلاّ صوت
والدتكِ أو والدتي:
" خلف الله على عقولكم ! " .





تذكرينها؟ عندما نقتبس مقاطع الكلمات ونغيرها كيفما نشاء ونعلّقها كـ بطاقات
زينة ، والآن رحلتِ وبقيت البطاقات جافة وحزينة.




ونحلم ونؤمن بتحقيق كل ما هو رائع وجميل .

كلما اشتقتُ إليكِ لا أفتش في الذكريات ولا بين الأوراق بل أتحدث إلى أمّكِ
التي أحرص على زيارتها والاتصال بها، هذه الأيام كثرت زياراتها إلى المستشفى
أدعو الله لها بالصحة والعافية ولا أستطيع قول غير ذلك.

تمنيتُ لو كان هناك ملاك يحمل رسائلي لكِ أو بريد للموتى نؤمنه على قلوبنا كي
تصل لهم بوافر المحبة وهذه أمنيات مستحيلة والحقيقة ليسَ كـ الدعاء مثيل ،
ترفع يدك وتدعو لهم إنّها الطريقة الوحيدة التي لا تكلّفك أكثر من قلبٍ مؤمن وراض
بقضاء الله وقدره.