Thursday, August 29, 2013

جفاف القلب


بسبب جفاف القلب تتكدس المشاعر الرائعة في الخارج حيث تجري بها اللامبالاة نحو النسيان، فيتضايق الآخرين معتقدين بذلك أننا متكبرون ولا نكن لوجودهم أي شعور بالترحيب والمودة.
وبالتالي نقع في مأزق يؤدي إلى عدم الاستفادة من الحياة الجميلة المفعمة بهم ومشاعرهم الجميلة بلا ذنب منا. قد يقول أحدكم : لماذا تنصرفون بهذا الشكل عن الارتواء النابع من قلوب من يحبونكم ؟ ولماذا استسلمت للجفاف أصلًا ؟!
أقول: أحسنّ الظن بقلوبنا وسمحنا لها محاكاة الجميع بما تحبه وترضاه والنتيجة لم تكن مرضية، أشغلتنا عن حياتنا بهم و اجبرتنا على استغلال أوقاتنا لصالحهم لنقضي بعدئذ تجربة من الحرمان الذاتي ونتشتت في عوالمهم ونفقد هويتنا الشعورية ، وهذا جعلنا نبتعد علنا نجد أنفسنا منتهزين فرصة الغياب بحضور حياتنا كما ينبغي لها أن تكون.
أسمع صوت قريب يقول: لا وسط في أفعالكم ! إما الانجراف أو الانحراف !
أقول: لا يا عزيزي، اللون الرمادي يخبرك بامتزاج الأبيض والأسود أي الجيد والسيء ، المحبب والمكروه ، وما حصل لا أبيض ولا أسود بل هو بالأصل قلب الأمور من الخارج إلى الداخل او العكس فلا وجود للمبيت على عتبة الحياة ، إما أن تدخلها كما تريد أو تخرج عنها ،هذه من الأشياء الحياتية التي لا تحتمل التوسيط.





إضاءة:
الحب هو مناخ حميمي للقلب يفهم رغباته العاطفية ويظهرها بحوار عميق لشخص واحد.
.