Saturday, October 19, 2013

حقيقتي يوم الفراق





قررتُ الاستعجال بالكتابة لك قاصدة المضي في اتباع قلبي قبل أن يتريث ويغلق الباب على مشاعره متداولا إياها بين جدرانه فقط ، لاأذن تسمع ولا قلب آخر يشعر بها.
تذكرتُ قرارك بالابتعاد وكيف كنتَ متحمسًا حاملًا في يدك مفاتيح الفراق كرسالة كتبتها تبرر فيها كل ما حدث وما أنتَ مقدم عليه، تذكرتُ وجهي وهو يبتسم ويقرأ بصوت متعب ليناولك الرد بسرعة قبل مغادرتك .
أشكر الله على النضج الذي أوجدُه في أوردتي حين فراق أي شخص، فلا دمع ولا حزن يعتصر قلبي، نضج وإقتناع بأن الكل سيغادرون فجأة كيوم مرير يتسع لحزن العالم كله في صدري فأتجاوزه بابتسامة.
"إلي بعده"
أقولها كآخر لفظ يشمِّع اليوم السابق، ويفسح المجال لآخر يرتدي شيئا مني ومن المجهول، فمهما حسمتَ أمرك في قضاء يومك لا بد من مباغتة شيء ما نحوك.