Thursday, December 03, 2015

يهمني ولا أتوب عنه






سيدهم الغائب؛
أعرف كيف حالك ولا تعرف كيف حالي وماذا حلَّ بي لأنسحب بكل هذا الضجيج وتنسحب أنتَ الآخر مبنيًا على "الحمدلله" ردًا على سؤالك:"أمورك طيبة؟"

سيدهم في يومين فقط أثقلت الدنيا كاهلي، أوجعتني بشدة وأنا أرى مشيئة الله في موت عزيزة لي وقبلها في إصابتي بوعكة صحية أفقدتني توازني وجعلتني أتخبطُ الزمان والمكان، أهرب من الوجوه والأصوات وحتى المحادثات، أهرب من العالم إلى نفسي، لأجد عقلي يغلق كل بوابات التعب وأولها قلبي.

أحتمي بفراشي وأحضن نفسي وأطلبُ الله عونه ورحمته إذ لم أستطع احتمال وجعين مرة واحدة، وهذا قبل ختامك ورحيلك أنتَ أيضًا لينضم آخر الأوجاع وأنام "ميتة" ومسلوبة الحياة والروح.

سيدهم هناك فرص تأتيك بكفٍ من نبض قد لا تكفيك لكنها صادقة، هي هكذا جميلة ضاحكة وربما مؤلمة، تبقى على اتصال بها حد التورط، وسرعان ما تكتشف ذلك وتهبّ للاستسلام والتعامل معها كظرف طارئ لا يتطلب الاعداد المسبق، هذا هو وجودي في حياتك، ومالا تعرفه هو الوجه الآخر ... الفضيلة.

حاولتُ التمرد على نفسي، ومجاراتك في رغبات وأمنياتٍ مكبوتة، وللأسف، لم أفلح، فـ كل خطوة أمهدّها تنتهي بلكمة على وجهي على هيئة "مشكلة" وعائق أمام تحقيقها.

حبيبي؛ آخر الحديث أصْدقه....

أحبك ومشتاقة لك
أحبك ومشتاقة لك

0 comments: