Saturday, August 27, 2016

شيء من العمر




في سنة ما،كنتُ قليلة الكلام وبعيدةعن العالم إلا ممن يقتضي التواصل معهم،لا أنطق إلا لضرورة،فمضت الأيام أنا ونفسي فقط، العزلة حينها رتبتي جيدًا.
حزنت أمي،واعتقدت أنها عين أصابتني،فقدت وزني،وواضبت على السباحة،الماء الذي جعلني حيّه،حرصتُ على البحر ٣أيام في الأسبوع،أسبح فيه بالساعات.
منحني الله الصبر-من عمقتُ علاقتي به- ناجيته سرًا،ووقفت بين يديه كل وقت وحين،هو عالم الغيب وماتسرّ القلوب من وجع وألم.
ولكي أهرب من الضجيج داخلي ،اشتريتُ جهازً للجري،أركض وأركض حد التعب،الى النقطة الآمنة التي أقول فيها:لقد أضعتهم يمكنني الراحة الآن.
لتأتي السنة التالية،وأتعرض لحادث سيارة تسبب في كسور كبيرة ،أستسلم بها للفراش وأواجه كل ماهربتُ منه فلا ماء يحملني ولا أقدام تطلقني مع الريح.
عاد التواصل ثانية،الأهل و العالم،وممرات طويلة بيني وبينهم،يهرولون نحوي اذا احتجتهم وغير ذلك هم في حياتهم،ثم يأتي صوتٌ قريب شمالا جهة القلب.
"جزء من النص مفقود".


مدونتي،الأرض التي وارت خجلي وقلة حيلتي، وساندتني في تناول الوقت كالآخرين،ساعدتني في التعبير وجذب أرواح نقية تشبهني.
الوقت مضى سريعًا، و المحصلة بعدها:
نحتاج الانصاف في العزلة والاندماج مع الآخرين، أمّا أنا فأصبحا الفصل الخامس والسادس في فصول حياتي






.


0 comments: