Saturday, October 01, 2016

وقلب مريم ..انتظرها






تنتهي معارك حياتك وصراعاتها 
مع دخولك وإغلاق باب غرفتك.

تقول مريم:
أدخل وأغلق الباب،أسند ظهري عليه وأتنفس هدوء غرفتي ثم أنزلق عليه وأجلس القرفصاء  فتمتد يدي للأعلى وتغلق الباب ثلاثًا.
أغمض عيوني وأطلب اللجوء إلى أي ذكرى جميلة تعينني على نسيان مشاكل اليوم ، لا تسعفني ذاكرتي بشيء وسط كم المطاردات العنيفة من الوجوه الموجعة والحوارات العقيمة ،لأفتح عيناي فجأة كمن يستيقظ من كابوس مزعج.
أطرق راسي على الباب وأنتبه للمرآة المعلقة على الحائط وطلب ينتظر التحقق بالوقوف أمامها والاعتراف "أنا أحبك"، أصرف النظر بعيدًا،أبدل ملابسي وأدخل الفراش حزينة جدًا، أغطي وجهي بالغطاء كالتي تختبئ من كل شيء وتريدُ الراحة،أكشف الغطاء بسرعة اذ لا أستطيع العيش بقليل من أكسجين،أرفع رأسي وأضع وسادة أخرى خلفي لألمح زجاجة عطر يزين عنقها شريطًا ذهبيًا، أقوم لأخذها وأعود مرة أخرى لذات الجلسة الأولى، أشمها وأغمض عيناي إلى عالم آخر محفوف به ومما تيسر من الجمال والسعادة بيننا تدمع عيناي تعرفني كم اشتقت له فتبدأ ضجة العاشقات داخلي،لأمسح دموعي وأضع العطر جانبًا،وأدعو الله أن أنتهي منهم وأعود إليه... إلى قلبي.




0 comments: