Wednesday, December 14, 2016

صراخك يؤلمني كما صمتي يؤلمك




أنا من بيئة منشغلة في نفسها من مشاكل وعلاقات وأمور حياتية ، مؤمنة بإصلاح النفس قبل المجتمع، فلا تتدخل فيما لا يعنيها ولا تقول ما يضر غيرها، بعيدة عن العالم وأقصد هنا الإعلام المرئي والسمعي، ولا تتقصى أخبار ما يدور حولها .
لذلك، إذا أردتُ معرفة الأخبار المحلية أو الدولية، أستخدم مواقع التواصل الإجتماعي تحديدًا التويتر ، فتكون كـ الشرفة التي تطل على مجريات كثيرة، أقف وأرى بلدٌ تحترق وثانية تغتصب وثالثة يفوز متطرفها بالرئاسة ورابعة مبتهجة ودول أخرى تتبادل الزيارات والمناقشات وتعقد المؤتمرات ووو، وفي المنتصف شعوب تتفرج، هناك من يصور المشهد ويتكلم به وآخر يتألم له ويصمت، أما أنا
قد أقدم على الفعل أكثر من القول، وأضعف إيماني هو الدعاء لله بالعفو والمغفرة والعون والمساعدة.....


أتراجع خطوات للوراء.. أغلق الشرفة... وأرجع لعالمي...

مخرج:
الإنسان ينطق لسانه من المحاكاة مع المحيط كما تعلم الصراخ والصمت أيضًا.
الصمت لغة ثانية لمن يُجيد حسن الانصات أو جرحه الداخلي عميق لا يجرأ على البوح ...
الصمت هو الامتناع عن الحديث للتركيز بما يفعله.
الصراخ هو حنجرة بديلة لمن بلّد الصمت حنجرته.
صراخك يؤلمني كما صمتي يؤلمك .... والله على كل شيء قدير.

روميه







.


0 comments: