Saturday, July 24, 2010

كيف أتجنب الحياة معك؟




برغم أن لا أحدا منا يعرف على
وجه الدقّة ماهية قلب الآخر ، إلا
أنني أعتقد أن القطار الذي جمعنا
معاً يعرف وجهة كلينا.

الانفصال عن الوجود ليست أسوء
الحالات التي أمر بها إذ يبقى الإنصات
إلى الصمت في المرتبة الأولى.

عاتبتٌ الظروف على طريقة استدراجها
لي كي أزورك محتملة الانتظار عند باب
كوخك القديم ، حتى أتيتَ تنفض غبار
الظلام عن ملابسك النقية ، فـ أنتَ كما
أنتَ لم تتغير ، تحارب بـ عقلكَ هنا وهناك
ووالدتك العجوز تدعو أن يقع حظك التعيس
في النجاح لو مجازاً أمام وجهها .

عصفورة أخبرتني ثمة أنثى ستقطع
دخولك إلى البيت ، وأنا و معشر
النساء في خصام إلا واحدة، ظننتها
أنتِ وما أراه ليس أنتِ ، كيف حالك؟

جيدُ ، أن أعود بعد الوفاة إنسانة ،
Text Colorتكتب عن حياة بعد موت،
تتنفس الأرواح المنتظمة دون
مغالاة في ترتيبها .


أها ، هكذا إذا ، مبارك عليكِ
صغيرتي ، قد استرجعت جنونك
بأسرع مما أتصور ...... من هو؟

هو من ؟!

من أعاد إليكِ جنونكِ.

لا ، لا يوجد.

حسنا ، لا جديد ، أنثى تخشى مواجهة
مشاعرها لأنها جبانة وحمقاء ذو غباء نادر
.

لن تفلح في استفزازي ثم الحق
عليّ ، أنتَ ميتُ ميت ميت ، وداعا

انتظري... غباء الناس حولي أشد
فتكاَ بالقياس معكِ ومع ذلك
تعيديني للحياة كلما قابلتكِ ، آسف ،
يبدو ان استفزازي هذه
المره زاد غضبك حطبا ، انسي ما
قلت ثم ماذا بكِ؟



الصمت هي المطية المثلى للمشاعر
الجديدة حيث تسافر بها في منطقة
ثابتة (القلب) ويحرص حرصا شديداً
على مداولتها داخله وأحيانا يتقفى
العقل خطاها فـ يلجمها
إن لم تعجبه ومقياسه الوعي السليم.
من مناّ لم يحلم بـ مركب متين وهادئ
بعيدا عن شاطئنا التعيس الذي أغرق
البحر كل من عليه وأبقانا شواهد على قوته
وقدرته
من منّا لم يحلم بـ قلب يشبه قلبه
أو أكثر أو أدني بقليل.
من منّا لم تهرف به النزوات الغنائية
للروح على صدر
الآخر فـ نمور برهة من غياب.


فترة عصيبة هي النسيان عزيزتي ،
حاولتُ تمريركِ بها ورفضتِ ،
تحبين الغناء بين الأشياء القديمة ،
ماذا بعد؟

استثناء نادر الحدوث ، للأسف
حدث ، أحببتْ .

غبية ، أنا ذاهب لأحفر لكِ قبراً ،
ثم أكثري من إهمال نصائحي .

لماذا تسألني وما أن أجيبك
حتى تغضب وتنصرف؟!!!!

أسأل لأنني أكترث وأهتم .. أغضب
ليحل الاهتمام محله .. أما الانصراف
كي لا أتهور وأفترس قلبك وأريحك.

ماذا أفعل ؟

ماذا تفعلين !
هل أنتِ أنثى صالحة للحب؟
أجيبي عقلكِ لا أنا .
هل قادرة على الاتزان دون
استخدام العصا؟ أجيبي قلبكِ لا أنا.
هل الحب عونا لكِ أم عليكِ؟
أجيبي جسدكِ لا أنا.
هل يحبكِ؟ أجيبيني أنا . .... ماذا؟

لا أعرف...

ريثما تعرفين أنقذي نفسك الآن ، أخشى فقدانك ؛
لم توفر الحياة امرأة جيدة تحبّني كـ أمي ، ولم
ينعش الحياة في دمي كـ أنتِ، بعبارة أخرى ،
أكره فراقكِ نهائيا.

.....

نعم ، اصمتي ... وأنا أيضا أحتاج الإجابة
على الأسئلة السابقة،



روميه فهد





10 comments:

أبو فارس said...

جميل جدا مايخطه قلمك
واستوقفتني كثيرا هذه الكلمات
لماذا تسألني وما أن أجيبك
حتى تغضب وتنصرف؟
تسلم الانامل
تقبلي مروري
تحياتي

Romia Fahed said...

شكرا لإطرائك الكريم
أسعدني مروركِ

دمتَ لمن تحب

روميه

Osama said...

رومية

رغم أن شهادتي فيك مجروحة, كأرجنتيني خاسر ((:

إلا اني لست مجبر على أن أكتب لك هنا عن متعة القراءة لك

في بعض الأحيان
ألجأ إلى مدونتك .. أنت .. وأحد الأصدقاء فقط للبحث عن بعض الإلهام في حال اصابني داء التبلد

aL-NooR . said...

رومية دوما
ما تتحفيني بألفاظك المذهلة

هل التجنب كالغياب ؟

مكانهم فاضي :*

****************

Anonymous said...

روميه فهد ,,

اهنيئك على هذه الرائعه ,,
التى لا يضاهيها شئ ,,

حوار جميل وددت لو انه يطول اكثر لاعلم اجاباتك على تلك الاسئلة ,,

تقبلي مروري ^^

alB6h said...

شدني قلمك واعجبني حروفك المرسومة
لتتشكل رسمة من التعبيرات الجميلة

يعطيج العافية :)

Romia Fahed said...

أســـامة

مزاج الحرف يعتدل فقط حين وصولكَ لما يرضي الذائقة .
وكما الأرواح تتآلف ، الحروف تتآلف أيضا .

سعيدة بمروركَ دوما وأبداً

دمتَ لمن تحب

روميه

Romia Fahed said...

:*
الجميلة النور..

طبعا لا ... اجتناب الشيئ هو صرف نظر مؤقت بينما الغياب هو المسار الذي ينفي الحضور ويضعفه



دمتِ لمن تحبي

Romia Fahed said...

الجميلة أسيرة اللوحة

ما أخباركِ هل وجدتِ عملا؟

----

بيني وبينك .. سأجيبها في الوقت المناسب

فـ مدّثتك تهرب من الجواب خشية الاستماع لإجابة لا تعجبها ، فما اجتمع عقلي وقلبي في أمرٍ إلا واختلفا لذا ألجأ لعقلِ وقلب أثق به .



دمتِ لمن تحبي

Romia Fahed said...

أهلا عزيزتي البطّة...

سعيدةِ بإطلالتكِ أكيد...

دمتِ لمن تحبي