Monday, March 21, 2011

بوح لم يكتمل



الراحة فارغة مملة .
الاتساع الكوني ظاهرًا في غرفتي .
قلبًا أكون أنا لأبوين من بياض.

تحكي لي المرآة قصة تجاعيد النساء، فمهما قالت لهنّ الحياة هي الطبيعة
تبقى التجاعيد في حالة اختفاء عن أنظارهن بـ مساحيق وملونات
ثم تقفز إلى فصل آخر عن وقوفي أمامها دون رفع الستار ، صعب
جدًا احتواء المظهر الخارجي وضم ألوان الفرح ونحن نشعر بهشاشة
تطيح بآمالتا وأحلامنا الطيبة، أصدّق المرآة فقط عندما أضع عدساتي الصلبة
لـ أرى دقة الوجوه والتصرفات حولي .



قصص الغياب في ازدياد ، وأوراق العمر بدأت تحن لأغصانها
لأشجارها للربيع لانطلاقتي في ممرات الطموح ، لقبلاتْ الشمس الصباحية
لاحتلال حيز واسع من العمل ، لــ ....

لوجهك قبل أن تلفحه ريح الغياب مرات ومرات ......

.
.
.
يكبر داخلي

وضعتُ عدساتي الصلبة في علبتها المخصصة ومعزوفة البيانو تذيب
جليد الغرفة و أتحسس طريقي إلى الفراش مغمضة العينين ، هي تخلق عالمها بأنغام
موسيقية وأنا أحيي البحر بشواطئه وقواربه المحطمة ، هي تتذكر فرحها وحزها
ويوم غرق ، وأنا أعد الأوقات التي انتهى استخدامها ولا تزل تزاحم الذاكرة
هي ............
الهاتف يرن......عن إذنكم ....

كانت خالتي ....
خالتي تسأل سؤالًا ما أن أجيبه حتى تمتعض وتلقي محاضرتها
عن الصبر والله و القدر والله والمؤمن والله و.. والله و.. والله
لا أعرف أنا أقوم الليل وأقرأ القرآن أعرف واجباتي
الدينية ملتزمة أكثر من حفيداتها إلا أنّها تصر على تذكيري بالله
..!!
(خالتي الستينية تحضر برامج دينيه ومسلسلات القناة الأولى وتسمّعها عليّ
أنا فقط ... دومج بالاتجاه المعاكس يا خويله )

نعم .. ماذا كنتُ أكتب ؟ ..
نسيتْ ..
قطعت حبل أفكاري حفظها الله !.