Tuesday, September 20, 2011

الأحد - الدنيا بخير

لكي أتفادى ازدحام الشارع أو المرضى في قسم العظام ؛ أخرج من البيت مبكرًا حيث
يمكنّك الانطلاق بـ السرعة المطلوبة أعلى أو أدنى ، فقط أنتَ والصباح وسيارات قليلة.

عندما وصلتُ المستشفى ، اخترتُ المواقف السفلية ، ولأنني السيارة رقم 4 ، يمكنني اختيار
الموقف الذي أريد.

الساعة 7 والمواقف شبه خالية ، لذا أخذتُ دورة بل اثنان بل ثلاث
كمن "يدلّل" أي موقف يختار، وأخيرًا اخترتُ أبعد موقف عن البوابة : )) .

تخيلوا المساحة الشاسعة التي تفصلني عن البوابة ، واااو أنا السيارة المجنونة التي
تقف في آآآآآآآآآآآآآخر موقف هذا ما قاله ربما الرجل الذي سبقني إلى الموقف الأول
والقريب من البوابة.

لقد خرج من سيارته ووقف ينظر إلي وأسند ساعده على سيارته كأنّه ينتظرني
وأنا أمشى "الهوينه" لستُ مستعجلة الدكتور سيتواجد في الساعة 9 ( عادي لا تستغربون )
وعندما اقتربتُ منه قال " الله يهداج غلطانه كان صافطه سيارتج في بيتكم ويايه مشي "
بيني وبينكم ضحكت في قلبي قلتُ له : " نعم؟ " + نظرة تفسيرها "اشحارك"
قال: المصافط فاضيه ، صافطه هني وإلا هني " (يشير إلى المواقف الأولى)
صافطه آخر شي!! ، يعني لا سمح الله يطلع أحد من هالعمالة ويودرج ما تسوى والله"
قلتُ له : " دايم أسوي جذي عشان الحركة ، بعدين إنت ما تخاف علي أكثر منّي ،
عن إذنك " قال : " شقول بس " وانفصلنا ذهب هو إلى بوابة الزيارة وأنا بوابة العيادات الخارجية.

في المستشفى ، وضعتُ ورقة الموعد على مكتب استقبال العظام وذهبتُ لـ زيارة جناح النساء
لألقي التحية على الممرضات هناك، وعندما عدتُ وجدتُ الغرفة رقم 1 مفتوحة ( في القسم 3 غرف
لـ 3 أطباء وأنا دكتوري غرفة رقم 1 ) دخلتُ لربما الدكتور قد أتى ويصبح اليوم فريدًا
من نوعه ، ومثل هذا الانفراد لا يأتي إلا في الحلم ، لأن في الغرفة الممرض فقط يبحث في الأشعة
" صبحك الله بالخير "
"صبحج الله بالنور ، هذا إنتِ ؟ "
أعرّفكم على الممرض هو الرجل الذي التقيتُ به في المواقف.
لم أُظهر أي تعجب او استغراب ولا تسألوني لماذا
قلت : " لو سمحت متى يي الدكتور؟ "
قال : " على ال8 ونص أو 9 بالكثير "
"مشكور" .

جلستُ على كرسي الانتظار أنتظر موظف الاستقبال كي يقوم بتوزيع الأرقام
وعندما "شرّف جنابه" تدافع إليه مرضى لا أعلم من أين جاؤوا !!!
طلب منهم الهدوء والجلوس وانّه سينادي كل باسمه ويعطيه الرقم ،
توقعتُ رقمي "0" كوني الأولى هنا لكنني تفاجأت رقمي "6" !!!
قلتُ له أتيتُ مبكرًا وقبل الجميع ولم يصدقني بحجة أنّ أوراق مواعيدهم قبلي !!
أنا لا ألومه ألوم "قلة الذوق" " وانعدام الضمير" لدى البعض ، لقد قاموا بإدراج
أوراقهم قبل ورقتي، ماذا أفعل؟ هل أتشاجر معهم؟ لو كان "احترام دور" الآخرين
يباع لاشتريتُه ووزعتُه عليهم.
عدتُ إلى الكرسي "أتحلطم" و حزينة وبعد أن وصل الدكتور في الساعة 9 بدأ أول
رقم في الظهور لـ يقوم أحدهم متوجهًا إلى غرفة الطبيب كنتُ سأدعي عليه لكنني
استغفرتُ الله حمدته وشكرته على أية حال كـ درس تعلمتُه وما هي إلا دقائق حتى
خرج الممرض وقال لي : " جم رقمج ؟" قلت : 6 قال : " هذا وانتِ قاصه شريط
المصافط من صباح الله خير" ( هذا الرجل يعرف كيف يستفز ابتسامتي )
تعالي انتِ أول " ، اعتذر من المريض بأنني موجودة قبله ويشهد لي بذلك ، لم

يصدقه معللًا ما قام به باسم " الواسطة" .
بعد انتهاء موعدي شكرتُ الممرض ورأيتُ في "مشكور " و " وما قصرت "
قليلة ، أن يساعدكَ أحدهم في استرداد حقك وينصرك مظلومًا لا تكفيه
مثل هذه الكلمات من وجهة نظري ولكن هذا ما استطعتُ تقديمه حينها.

more than just amazing


-----


الدروس المستفادة من البوست:

الخروج المبكر يجنبّك الوقوع في الازدحام ( درس خطير) . 1
اختيار الموقف المناسب يساعدك في الوصول السريع ويبعدك عن
المهتمين بـ سلامة الآخرين. 2
لا تتنازل عن حقّك ما دمتَ قادرًا على المطالبة به وإلا مصيرك "التحلطم" .
اللجوء إلى الله هو أضعف الإيمان إن كنتَ مثلي لا قوة لكَ ولا حيلة .
الواسطة في مفهومها الجديد هو الحق الذي يراه البعض باطلًا كما حدث
معي.

إدخال بعض المفردات العامية يضيف الملامح العامة للواقع والمقوقعين ( هذي من عندي ) .1
روميه معجبة بـ فرقة ويست لايف.

16 comments:

Anonymous said...

صباح الخير رومية:)

ما طرحتيه هو أحد الأشياء التي أمارسها يوميا فانا من أوائل الخارجين إلى أعمالهم باكرا لذا استمتع جدا بهدوء الشوارع وحرية الانتقال بين الحارات في الشارع:)

بالنسبة لموضوع الواسطة فما تعرضتي له يعتبر ارقى أنواع الواسطة ولو أنني أكره مفهوم كلمة واسطة حيث انها من أسلحة الدمار الشامل ولكن موقفك ماهو الا شهامة من موظف(حقاني)

دمتي بود :)

Romia Fahed said...

صبحج الله بالورد والطيب ..
ركزي على نقطة الانتقال بين الحارات
أشاركك المتعة هنا جدًا : )))

لم أكن أعرف يا أمنيات ماذا أفعل لو لم ينصفني ربما " مت قهر" ..

سعيدة بإطلالتك مجددًا والله ومبارك عليكم الزيادة .

دمتِ لمن تحبي

حنان الحبشي said...

الله يهداج من قلب .. عاد آخر مصفط !!
يا حبّج للتعب .. وزين يسوي فيج ههههههه

الله يسخر لج عيال الحلال دايم يا قلبي قولي آمين ومرة ثانية لا تسكتين عن حقج وبطلي تكتمين لا يصير فيج شي مو زين :**

Romia Fahed said...

هلا حنّووون ..

توبة ما راح أعيدها ، المره اليايه أصفط جدام ، ياختج مدري تطلع في راسي شغلات وأسويها مافيها شي .

آآآآآآمين ..لا خلا ولا عدم :*

دمتِ لمن تحبي

Anonymous said...

صباح الورد رومية

إحترام الدور في أي مكان هو بالفعل

مفقود تماماً في مجتمعاتنا العربية و

اكن على الشخص أن يحافظ على حقه مهما

تسبب ذلك بمشاكل ولكن في المقابل هناك

الذوق والأخلاق فلو هناك رجل أو سيدة في

حالة مستعجلة قد نتأخر ونقدمهم علينا

فما ذلك إلا من كريم الخلق أما أن

يسلب منا ذلك غصباً فمرفوض تماماً ...

موضوع مهم في أكثر من محور ولكن

أستوقفني ما تحدثت عنه لأنه شائع جداً .

تحياتي وإحترامي

الحياة الطيبة said...

مساء الورد ،
الخروج مبكراً شيء تعودنا عليه مانحب نتأخر عن الموعد
لكني أختار موقف بجانب البوابة وهذا خطأ لكن حرارة الجو تشفع لي
أما مقولة أن تصفطين في بيتكم وتيين مشي فهي قمة في الطرافة ... الله يوسع صدره
صحيح كثيراً ماتجدين أناس يغيرون ترتيب الدور وحدث لي تمامانفس الموقف
وعينك عينك يأتون بعدك ويدخلون قبلك ورقم اثنين يلاحظ ردة فعلك إذا وافقتي هو أيضاً يريد الدخول قبلك هذا غير من يتظاهرون بأن حالتهم مستعجلة
المهم أنني تركت الأول يدخل أما الثاني فاستئذنته .
في كل مرة أري من لا يحترم الدور أتحسر على من يملك دين نظم له كل حياته ثم هو يتصرف بأنانية
أهم درس روميه ... من صفت نيته وضع الله له في دربه من يخدمه ، وهذا مُجرب ، بوست لطيف وخفيف ورائع كصاحبته ، دمت بود غاليتي .

الأميرة سندريلآ said...

خخخخخخخ .. بس و الله موقف الممرض جميل
حلو إنو مآ رضى بِ الظلم و وقّف معآج
ليت فيه مثله نآس كثآر :)
الحمد لله ع كل حآل

و الحمد لله إن ربّي مآ يرضى بِ الظلم :)

ممتعه جِداً قرآءة يوميآتج
فً أنتِ تملكين إسلوب رآئِع مميّز
بوركتِ و بوركت جهودكِ ()

أم محمد said...

إستفاده أخرى من القصه

الإبتسامه لها تأثير السحر


شكراً جعلتيني أبتسم هذا الصباح


صباح الخير

may said...

صباح الهنا روميه

ماشاء الله عليج
تدرين عاد انا لما اراجع بالحكومة اروح بالأخييييير
عشان اريح نفسي من الدور
رقمي آخر وحدة أو قبل الأخير

ومرات يستأذنون الطبيب اذا يرضى يضيفني او لا ، من كثر ما اتأخر

والله مو طبعي
بس ادري محد يحترم الدور
ومالي خلق البشر اللي ما يحترمون الدور

:(

أجر وعافية وما تشوفين شر حبيبتي

Romia Fahed said...

صبحك الله بالنور ريبال ..

أتفق معك في ما ذهبتَ إليه وتبقى شخصياتنا في التعامل مع الآخرين هي من تتحكم في تصرفاتنا في مثل هذه المواقف.

لا حرمني الله من تواصلك الجميل..

دمتَ لمن تحب

Romia Fahed said...

مساك الله بما تحبي غاليتي فاتن...

رغم التنظيم تظل فوضى الأشخاص حاضرة
وكأنّهم وحدهم المرضى ونحن موجودين للسياحة الطبية !

أصبتِ والله ، النية الطيبة أحيانًا مدخلًا للطوارئ.

لا حرمني الله من ألقكِ..

دمتِ لمن تحبي

Romia Fahed said...

أهلا أميرة الأميرات ..

دعائي له في ظهر الغيب استمر اليوم كلّه يا سندريلا ، لقد حماني من "حرّة" في قلب كادت أن تشغل صباحي .

شكرًا لإشادتكِ الجميلة يا جميلة ..

لا حرمني الله تواصلكِ الأميري..

دمتِ لمن تحبي

Romia Fahed said...

صبحك الله بالمسرات والخيرات عزيزتي أم محمد
وأهلًا بكِ في الوطن عدد ما قالوا العشّاق "أحبك" ..

أدام الله الابتسامة على محياكِ ومحيا من تحبي

لا حرمني الله تواصلكِ الساحر..

دمتِ لمن تحبي

Romia Fahed said...

صبحج الله بالود والقلوب المحبة ..

مي .. صج تخف الزحمة بس الطبيب احتمال ما يستقبلج وروح موعدج..


اذا ما في شي يمنعج جربي روحي مبجر.. اان أتكلم عن مواعيد العيادات الخارجية مو الحوادث ... لو الحوادث أو المستوصف.. حدّث ولا حرج .. الدور يروح أشكره عيني عينك ..

الشر ما ييج يا قلبي..

لا حرمني الله وجودك..

دمتِ لمن تحبي

chandal/danchal!! said...

سلامات وما تشوفين شر رومية

قراءة مواضيعك مثل مجابل البحر، ترد الروح
عسى الله يعطيج ويسخرلج على قد نيتج الطيبة

Romia Fahed said...

اللــــــه وصفج وايد حلو ...

بعضًا مما تفيض به أرواحكم الطيبة جندل أنتِ والأصدقاء هنا ..

الشر ما يييج ويتعدى غاليج يالغالية..

دمتِ لمن تحبي