Tuesday, October 04, 2011

النسيان تجربة القوة








في داخلي من أتذكره فـ أفتقده وأشتاق له
وأبحث بين الصباحات عن طريقة مجدية لـ قتله .






لم يعد النسيان يملك القوة العظيمة في شطب ما لا نريد تذكره إنّه دائمًا يرغمني على التذكر
من اسم مشابه أو طريق سلكته معه أو جملة أعجبنا فيها .

في كل يوم أحكي لـ قلبي حكاية "القسمة والنصيب" وكيف عليّ البقاء بـ أمل جديد
أو حياة ناصعة النقاء.


لستَ آول الخيبات يا عزيزي ، قبلكَ من وصل الارتباط به إلى لحظة التشهير
ولكن سرعان ما تبدّلت الأحوال بما لا أستطيع مقاومته

فقط أمهلني لتعرف الحقيقة ..
أنا صادقة وحدها الصورة الناقصة هي من أظهرت لكَ العكس

ما حدث هو كـ التالي :

اتصلت بي إحدى قريباتي وهي البنت الوحيدة بين 4 شباب تخبرني بقدوم نساء لخطبتها
ولأنّ أمها متوفية كنتُ أنا ووالدتي حاضرين.

اجتمعنا بهن وأعجبنّ بأخلاقها وأدبها وجمالها كما تعرفتُ على اخت الخاطب ، رائعة وطيبة
سألتها إن كنتم قد رأيتم البنت سابقًا أجابتني نحن لم نرها بل أخي
وأعجب بها بعد ما حصل بينهما ولولا ظروف الوالد لـ خطبناها في لحظتها
استغربت ، البنت أعرفها جيدًا لا تخرج كثيرًا من المنزل و خروجها بصحبة أبيها أو أخيها
فـ سالتها عن الذي حصل بينهما وليتني لم أفعل.
لقد سردت الموقف كما سبق وكتبته هنا :


هُبْ هُبْ

بـ دهشة بالغة سألتها : هل هو يقصد هذه البنت؟
أجابت نعم ، بعد أن تبعها إلى المنزل سألنا عنهم وعرفنا ليس لديهم سوى ابنة واحدة
والمؤكد أنّها هي.

سكت واستأذنتُها ..

لقد كنّا في زيارة لمدة اسبوع في بيتهم إلى أن تنتهي إصلاحات بيتنا وبعدها
عدتُ إليه وأنا أحمل أجمل ذكريات فيه ومن ضمنها "سلوم" كثيرًا ما قاومتُ
مشاعري تجاهه إذ لا يمكن السماح لمشاعر لحظة بالتكاثر
ثم أنا لا أبني على المجهول وما كان يدريني أنّه بادلني الشعور نفسه .

بعد اتفاق النساء والقبول المبدئي رأيتٌ فرحة في عيون قريبتي منعتني من قول الحقيقة
كل فتاة تحلم بهذا اليوم فـ لم أكون الفتاة الأخرى التي تقضي على هذا الحلم ؟

تركت الأمر يجري إلى مستقر له حيث تحديد يوم عقد القران بعد أن رآها
ووافق عليها وهذا ما جعلني أبارك لها من القلب فـ لو كان يريدني لاعترض
وأخبرهم أنّه يقصد أخرى .


بكيتُ نعم
وآمنة بقوة بـ "القسمة والنصيب" .. و علّقتُ على
قلبي "عسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرُ لكم"

في يوم طلبتْ منّي والدتي الذهاب بها إلى الحديقة العامة لـ "تطلق رويلاتها" على حد قولها
جلستُ على الكرسي أنتظرها حتى تنتهي من المشي في حينها رأيته وقد أقبل علي من بعيد

سعيدة برؤيته وكدت أنسى أنّه زوج قريبتي الآن لولا أن كبحت جماح الفرح وركّزتُ على أن أبارك له
ولا شي آخر .. كوني طبيعية يا روميه

هاجمني بقوله : " الحمدلله الله رزقني بإنسانة صادقة ...صج مو إلي
أبيها بس على الأقل ما قصّت علي ودخلت بيت مو بيتها "

شتقول؟

هي كلمة في خاطري وقلتها فمان الله

ماذا أفعل أركض خلفه وأخبره الحقيقة وأمّي أوشكت على الوصول ؟
أمي سألتني ماذا يريد منكِ هذا الرجل
ولأنني لا أكذب أخبرتها "بخاطرة كلمة وقالها ما عليج منّه" أكملتُ اليوم وأنا متضايقة
أمنعُ نفسي عن البكاء.

بالأمس هاتفتي قريبتي تخبرني برغبتها في التسوق فموعد العرس بعد العيد مباشرة
اعتذرتٌ لها ورشّحت أسماء كثر يتولين المهمة عنّي ورغم إلحاحها إلا أنّ موقفي الرافض لم يتبدل











ما يخبرني به عقلي الآن ، نسيان ما حصل ، ما
خلقته نظرة إعجاب تبيده لحظة حاسمة.