Saturday, December 31, 2011

لا احتفال للسنة الجديدة

لا يعنينا دخول السنين أو خروجها وإلاّ لكان الأولى الاحتفال بمرور ساعة جديدة
وخروج أخرى ماضية كانت أشد فتكًا بصمودنا ثم إنّ الوقت يودّعنا بكل وحداته الزمنية
فهو يحمل حقائب الغياب فقط ، يحشر فيها تفاصيلنا السعيدة والحزينة ويعوّضنا بتفاصيل فارغة
نكتبها سريعًا بلغة فرح أو ألم ثم نساعده في ترتيبها في حقائبه.

ما أريد قوله، من نحبهم يلوَّون حياتنا بألوان خاصة لا تُباع في المكاتب الرخيصة ،
هم حولنا في كل مكان في كل صباح يطبعون قبلة الحضور على جبين حياتنا حينها
نستقبله ونوّقع معهم احتفالية رائعة قد يدور فيها الفرح وقد لا يدور ولكن تبقى
ابتساماتهم تعطّر أجواء اليوم ، وإن حصل وتفقدّنا سجل الحضور ولم نجد أحدهم
لن نغلق الأبواب في وجه الحياة، نعم توقفت ألوانهم في أداء وظيفتها المعنوية و
لكن تبقى لوحاتهم المنتشرة هنا وهناك نوعًا آخر للبهجة.

لذا لم أتبادل التهاني في دخول عامٍ جديد مع أحد ولن أفعل أبدُا ولم أسرد أمنياتي
أو أعبّر عن امتناني لأنني وببساطة أحتفل يوميًا بوجودهم معي داعية لله عز وجل
أن يملأ قلوبهم بحبّه ثم حُبّ خلقه لهم.

2 comments:

حنان الحبشي said...

أحمد ربي وأشكره كل يوم على نعمه علي بصحة وأم وأبو يحبون أسرتهم وزوج يداريني وصديقات ما قطعوني في غربتي وإنتِ منهم روميتي .. على قولج أحتفل وأحتفل فيكم ومو خايفه يضيعني الزمن وانتو حولي
عسى الله لا يخليني منكم أدري ساعات أقصر بحقكم وتفاجئوني بسعة صدوركم :**

<<< دمعت عينها

Romia Fahed said...

أصدق رد قرأتّه مؤخرًا والله

ثم لماذا لا يظهر هذا الأسلوب الممتن حين تواصلكِ المباشر معنا ؟ :D

الحق يقال أنّكِ كـ أمّكِ رائعة وأكثر في الروح والقلب وما ملكتْ شخصيتكِ :*

لقد قابلتها اليوم في المركز الصحّي ، وراق لي مناداتها لي بـ " بنيتي روميه"

دمتِ لمن تحبي