Saturday, May 16, 2015

الرسالة الأخيرة: الذكرى تنفع المؤمنين






كيف طاوعك قلبك على تركها دون أن تبادرها بعناق ينقذها من وحدتها وصراع شوقها لك كل مساء و الذي تتغلب عليه بعد الركض على السرعة ٨ كي يتخطى جسدها 

سافات ومحطات تراك فيها رجل لا شريك له؟!

كيف استطعت الوقوف بجانب البحر وتحمل أمواجه الساخطة وهو يرسم شرفتها أمامك لتراها مرمية على الفراش تتنفس الصعداء من الجري، تريد بقلبها الخلاص من الحنين وكأنها تطلب الانهاك والتعب كي يستوي كل منهما وينزل جبروته عليها فلا تعد تفكر بشيء آخر أكثر من الموت سويعات بلا حلم.

أ تستحق ضريبة بهذه القسوة?

لو كنتُ مكانك وطلب من يحبني الفراق ووجدت في فراقه عذابًا له؛ لما تركته وساعدته على البعد بهدوء فالأيام كفيلة بمكاشفة الأرواح ثم الغد والروح بيد الله لربما فكرة الفراق غبية والأصل في القرب هو الوثاق المتين.




انظر لنفسك، تستيقظ صباحًا تذهب إلى العمل، في صدرك فراغ وفي وقتك ضجيج عمل لايرضي قلبك، يظل الصمت الفاصل بينك وبين العمل مملوء بحوارات قديمة، تفتش عنها تجدها بصورة ما ، تشعل حنينك إليها فتطفئه بعقل منك.
لينتهي العمل وتعود إلى بيتك وقبل المساء تشم عطرها يأتيك شوقًا من عيونها الراسخة في مخيلتك ومكالمة أخيرة وسؤال هل مثلي يستحق الهجر؟

لا تكن بهذه القسوة وعد إليها وكن أمينًا صادقًا معها، 
.فمن ندرة القلوب، قلوب تحبك بإخلاص.

0 comments: