Saturday, April 30, 2016

الساعة ٣ فجرًا- حمّى وشوق




ونزحت كطوفان حمم على جسدي، يقاومها الأخير بجلد ينضح عرقًا وسارعت كفي تضرب الصدر مرات ومرات كأنها تطرقه بكلمة سر كي يستجيب وتحمي قلبي، فما ملكتُ ولا حييت بغيره، سبحان من قال للحب كن في قلبها فيكون.
ثم استوت الحمى وتوطنت وقالت ثبتك للموت أنتِ على شرفة الفقد فاستودعي من شئت ستصعدي اليوم عذراء والله خير الراحمين، ولا أدري كيف فرت كفي الأخرى وتشبثت بشيء بالهواء لا يراه سواي، هناك ذراع مدّها ظلال قداسته ،آخر ما تقدم وتأخر،تداعب كفه كفي لأشعر بقبلة على باطن الكف تمتص الحمى ثم يكتب أحبك.

وبإذنه تعالي وبكلمة منه بردًا وسلامًا،تجمد جسدي، وتسربت كل الحمم عن فراشي، وفتحت عيناي وأبصرتُها بجانبي: "شلونج يمّه عسى راحت الحرارة؟" أقبّل يدها وأبتسم، أقلبني جهة اليمين لتفر من عيناي دمعتان: "اشتقت له"



.


0 comments: