Thursday, May 12, 2016

قصاصة يوم- مريم




وأغمض عيون مريم* كي لا تقرأ كي لا تغسلني بذنبها وتعاقبني ومن ثم أجدني ذكرى تعلقها على آخر عربة في قطار الغياب وتودعني.
سألتني مابكِ أخبرتها انزلقت أصابعي في ركنه المظلم وتوسمت بالسواد، فأخرجت منديلها الأبيض قائلة: "لابأس، حافظي عليهن لازلتُ أحتاجك، والآن دعيني أذهب إليه اشتقتُ له"، قلت: "انتظري سأعيد ترميم الوقت لأجلك" وفعلتُ ذلك وانتظرتها حتى أنهت ضحكتها معه وغادرتني.





*مريم: طهر فريد من الجنة، مساحة شاسعة من البياض والورد، والحب لايخصّ غيرها إنصافًا لنفسه قبل أي شيء.


0 comments: