Thursday, September 15, 2016

من يصدق الشتاء ..





كانت اللوحة مقنعة، ممزوجه ألوانها باتقان، استطاعت مساعدتي في الاختفاء، أنت تتفاعل معها وأنا أتنفس الهدوء خلفها، لم أستطع إخبارك الحقيقة، وامتزجتُ معها كي أقنعني أنا أيضًا أن كل شيء على مايرام ، والصفعات التي تلقيتها في اليومين السابقين مجرد أوهام وظروف عابرة، وُجب عليها الرحيل وصار الزاما علي معالجة آثارها في نفسي.

أفقدني من العالم وأجدني فيك ، منذ المطر الأول وثيابي المبللة وأقدام عارية ترتجف من التعب ومظلتك قديسي وسيل الإطراءات وفنجان قهوة ، ثم اختفاء بلوتو وتمزيق صك الغياب وإلمامي بأطياف جميلة حسبتها غادرتني مع أبي.
أنبتُ داخلك وردة ، ترعاها كي تحافظ على نظارتها، تتعبث الحياة بها وتبقى صامدة لأنها ترتوي صدقك، يزعجها شوك ساقها وتدعو الله سلامتك منه عندما يجرحك، و أظل في رعاية من نفسي ونفسك ، أطرد حقيقة أن للورد عمر قصير ، فلابد أن يذبل ولابد أن يموت.











.


0 comments: