Thursday, September 15, 2016

صدقًا لو اعترفت ..




تتكلم، وتغلب الوقت بالحوارات المتنوعة عن اليوم ومواقفه البسيطة ،وعن الحال وتغيراته، تختبئ عن قلبها وتثرثر لمن تحب ، تستنفذ ثواني الساعة وتدخل على الأخرى وهي على حالها تتكلم، تدفع نفسها دفعا طيبًا نحوه، تتشتت ، تتبعثر وتنزلق في عمقها وتبقى تتكلم.

ثم: وبعد انتهاء لقائها، تتدحرج في غياهب عالمها، ويسندها الصمت ثانية، تخلع الضحك والفرح الذي تستر به أمامه، وتتوقف عند الوجع الأخير، وكيف انفرطت مسبحة حياتها وبقيت تنظم حباتها علّها تنقذ شيئا.

هي تخدع نفسها كي تعيش، وتهرب من الواقع إلى خيال أثثته بالحياة والحب حتى تستمر في التنفس، القاع مظلم جدًا فلا بد من الطفو، وإن سحبها مرة أخرى إلى الأسفل تطمئن بوجود مخزونها من حبه ما يعينها على مقاومة الظلام.








.


0 comments: