Friday, November 04, 2016

أنت الماضي الذي لن يتكرر..





"أنتِ الماضي الذي لن يتكرر أو يعود .." رده عليها
"الحياة تثير الفراق أحيانا ، تسلمه زمام الأمور ، لذلك لا ألوم أحد ولن أفعل." ما كتبته 

يقال أن الماضي حين يذهب لا يعود ولا يتكرر فهو مرتبط بزمان ومكان معين،
والذي يعود هو ما يكون على هيئة "بشر" يأتيك كـ "فرصة" مطلوب منك استغلالها
وإصلاح ما عطّل استمراره نحو المستقبل.
أنتَ واجهت نفسك وقلبك وعقلك قبل أن تواجهها،من عادت تطمئن عليك بعد كل هذه السنين، وهي تعلم أن النهاية القديمة ستتكرر بتاريخ جديد.
تبحث عن شاغر في حياتك لـها، تنسحب عن عالمك ، وتنسج بصحبتها نبضات حب
ترتديها وتشعرك بالأمان.
ثم ماذا حدث؟
كما ذكرت سابقا، تاريخ جديد لنهاية قديمة، فـ أنانيتك هي المشكلة ، والتخلي عن من تحبها يميط الأذى عن عالمك وتعثرك بذاتك الضعيفة.
ماذا حصل؟
أنّها تعرضت لحادث سير سبب ضررا في أرجلها ومنعها من الحركة لمدة الله أعلم بها، ثم ساءت نفسيتها أكثر بعد خلاف كبير بينها وبين أسرتها ، أجلسها وحيدة بكل ماتعنيه الكلمة في غرفتها بين جدرانها الأربع، ورغم علمك بالأمر، إلا أنّك أهملت دورك كـ نافذة صغيرة على الحياة تبث فيها الأمل والقوة بل العكس استمريت بطبعك وانشغلت في عالمك.
ولأنها قوية وتكره ضعفها الذي يطغى عليها كل ما شعرت بوحدتها وخيبة أملها بمن هم حولها وأنت منهم؛ استمرت في انتظار غد جميل يكتبه الله بحسن تدبيره.
بالأمس بكت كثيرًا، إلى أن جفت العيون ومسحت وجهها بمنديل رطب واستغفرت الله، لتتمسك بإيمانها و ووحدتها ، وحيدة ومجنونة مثلي أنا، أنا المؤمنة أن للقاء تاريخ انتهاء في علم الغيب.
لذلك....
كانت هذه فرصة من الماضي وأنتَ أسأت التعامل معها، والله وبالله وتالله لن تتكرر فعلًا ، امض الآن في طريقك ... ستعلم بعد فوات الأوان .. خسارتك الحقيقة وتندم.





0 comments: