Saturday, June 20, 2015

عودة مغفورة بإذن العشق




من باب كسر يجبره سموك ، وود يتنامى في حضورك، وورود تنثر عبيرها بشم أنفاسك ، أكتب رغبة في كسر حاجز أخالني لا ذنب لي في تشييده ذاك الذي يجعلني لا أراك أو أسمعك أو ألتقط أنفاسك
أكتبُ إليكَ وأنتَ في أقاصي الحب وحيدًا، تتذكرني فتأتي تحمل باقة عشق ، تراني جالسة أعدّ أمواج البحر المدفونة في صدري، تقترب، تمد باقتك فيضربك الحاجز، تمدّها بقوة أكبر فيدفعك بقوة أكبر، تسقط من يديك وتسقط أنتَ معها، تناديني: هل تسمعيني روميتي؟ ، ولا حياة لي ، مبعثر سمعي في ضجيج البحر، وتطهيره لأجزائي المعجونة بالوجع، يداويني ويغسلني باهتمام، وأنتَ تمسك صدفة ملونة، تثرثر في أذنها حديثًا طويلًا، وتلقيها في غياهب البعد، وترحل حزينًا.
يرتجف قلبي، أشعر بك، أدفع الموج عني وأنهض أبحث عنك، أشمك قريبًا، أجاري الوقت المستقطع وأهرب نحو حطام المراكب ولا أجدك، أنكسر مرة أخرى، لعلّه حلم يراود عاشقة في عودة حبيبها، أرتطم بالرمال سامحة للبحر مواصلة عمله معي، لتداعب قدماي صدفة، تقفز أمامي كالمحموم ، أقربها من أذني لينهمر منها:
" ظل العشق مسلوب الهوية، يحتضر مواطنيه ونفسه إلى أن قدمتِ وأعدت الأنفاس إلى موضعها والعشق إلى أصله، وأظهرتِ الانتماء جهرًا لي وله، وانتزعتُك من الواقع خيالًا، وما كنتِ مبتذلة أو محرمة، بل أثرت إعجاب الطهر والعفة حتى تنافسا عليكِ، خذلتك خنتك وما جاء بعد وجعك إلا غفرانا ورحمة ، وعرفتني رجلًا صادق العشق خائن الوعد، فقلتُ الرحيل ملاذ لي وحماية لكِ، وها أنا أناني بعودتي جدًا جدًا ، مشتاق لفضائك/ خيالكِ/ صدركِ المزحوم بما يتعلق بي، لكن البحر ترصدني والحاجز ردّني عنكِ، فاعذري عودتي وأنانيتي وشرقيتي الغبية"
تنفستُ الصدفة بشدة، احتضنتُ أنفاسكَ متناسية أي نوع من حديث هو حديثك وأي قرب هو قربك أو عودة هي عودتك، سأسرها لعلّك تجدها وتسمعني خلالها:
" ثمة عشق يستطاب به كل قلب: ذاك الطاهر المتخمة أوردته بالعفة"




روميه فهد


0 comments: