Thursday, July 23, 2015

أنتما قلبي بأكمله










ابنتي التي أنجبتها امرأة غيري، كبرت الآن، واحتفلت بالعيد نيابة عني، غنت ورقصت ولعبت مع الأطفال، وأحيت طفولتها كطفولتي ، مشاغبة وحرة يساندها أبيها في كل شيء، ترفض ماتريد وتقبل ما تريد.

يحدثني والدها كيف تسيطر "عيارتها" على البيت، تضايق أخواتها وأمها، وتنتقم منهن اذا مسها منهن ضرر بسيط، وإن كنتُ أعلم مسبقًا أنهن ينشدن السلام والهدوء بعيدًا عن سيطرتها الطفولية.

هو يتكلم وأنا أنظر إلى الخلف حيث طفولتي وتفردي بكل شيء ومضايقتي الدائمة لشقيقتي الكبرى والتي تتنازل عن حقها مظلومة في كل شجار أدخل فيه معها وبنُصرة من والدي، نعم ، أنا حبيبة ودلوعة أبيها ويحق لي مالايحق لغيري.

ثم أنتبه له وأصل لليوم الذي افترقنا فيه، وألومه بشدة بيني وبين قلبي، وأشتعل حزنًا، وتذبل عيناي ويتوقف حينها عن الحديث، ويمسك بقلبي ويخبرني بامكانية إصلاح ماحدث وتعويضي عن كل السنين السابقة، وهو يعلم أنني لا أحب أن أكون الزوجة الثانية وإن كنتُ الحبيبة الأولى والأخيرة، وينتقل إليه الحزن ويشتعل بقلبه كمدًا وهمًا، ويزيدني بذلك ضيقًا .........
*


*
*
*
*
القلب الكظيم الذي ابيضت عيناه 

من الحزن؛ أبصر بعودتك إليه ..... وهذا يكفيني.






.

روميه فهد

0 comments: