Friday, March 11, 2016

كيف تتحكم بأشواقك




الشوق شعور يجمّد اللحظة الحالية بعالمها عدا شيء أو شخص ما، تربطك به علاقة حب ومودة ، علاقة احتلت مكانة في حياتك كـ حديقة غنّاء تسعد بها.
قد نشتاق لأشياء غير حيّة، فمثلا حين تعطلت سيارتي وأخذتها للوكالة ، تطلب تصليحها 10 أيام وأكثر، خلالها اشتقتُ لها، وعرفتُ الألفة التي ربطتني بها، هي تحمل ذكريات ومواقف وأصوات لم تبرحها أبدّا،
ناهيك عن قضاء أغلب الوقت فيها بسبب زحمة الطرق، تجد فيها حياة مصغرة من كتب وأدوات وأغاني..الخ .
لكنّه ليس بقوة اشتياقنا لمن هم مثلنا، أشخاص تداولونا في الفرح وخلقوا حياة بجوار حياتنا هذا ان لم يكن فيها، مما يجعل غيابهم ضرب من شوق كبير.

فماذا تفعل؟

أنتَ أمام خيارين:
الأول: تترك ما بيدك، وتلبّي نداء الشوق، وتتطمئن عنه برسالة أو اتصال أو حضور شخصي، تستقطع من الفرح جزءا ييسر للشوق مهمة التلاشي ، فـ يأنس قلبك وتهدأ روحك، وعليه، أنجزت الشوق بنجاح.
الثاني: إذا منعك سبب ما، كن ذكيا مع الشوق، أجله ولا تعجله، أي أخبر قلبك أنك ستفعل ( تتصل أو تكتب أو .. ) ثم اصرف نفسك بفكرة جديدة أو عمل آخر أي لا تستسلم للشوق، فقط أجله ، ستجد اليوم يمضي بهدوء وبإنجاز يرضيك، أنتَ هنا تحوّل الشوق من دافع للتجمد والامتلاك إلى أداة تحفزك وتجعلك تنهي الكثير من العمل.

مخرج:
ليس بالضرورة ما طرحته ينجح مع الجميع، لربما هناك من يشبهني، أنا يضج في داخلي عالم من الشوق يزداد صراخه كلما أجلته بعمل ما،غالبا يثقلني وأرغم نفسي على العطاء والعمل كطفل تجره أمّه إلى المدرسة في سنته الأولى وهو يرفض مغادرة حضنها سويعات، إلى أن تنفجر خلاياي من الشوق وهذا في آخر اليوم عند الخلود إلى النوم، أحتملها كوجع الضرس ربما تدمع عيوني إلا أنني أجبرني على النوم والمواصلة.
ثمة "أنتَ" قرأ على قلبي عشقه كاملًا ،فما عدتُ صالحة لأحد غيرك يا "أنتَ"




0 comments: