Tuesday, March 01, 2016

"بعض الحكي ماله صدر"





لماذا أغامرُ في حياتي كثيرًا وأراهن على أيامي بهذه الطريقة.؟
أنا حزينة جدًا ، لا أبدو سعيدة كما تهيأ لي ، منذ الصباح والفكرة تسردُ نفسها فعلًا يجر فعل حتى أتممتها، ثم احتفلتُ بنجاحها بـ وجبة غداء صالحة للفرح الفردي.
إلى أن تلقيتُ اتصالًا يخبرني بـ ضرورة العودة إلى البيت ، فثمة "غضب" ذكوري ينتظرني يبحث عن أسباب مقنعة لما أقدمتُ عليه وكأن حياتي مسيرة باسمهم لا مخيرة لي.
بعد الغداء؛ تناولتُ "بوظة عربية" قرابة الساعة هكذا لكسب المزيد من الهروب، رغم ورود مكالمات ورسائل تنقل أحداث "الغضب" أولًا بـأول ، قررتُ تعطيل الوقت أكثر واختيار الطرق المزدحمة،إلى أن بادرني قلبي بشوق خاص يحثني على إعادة تأهيل الوقت المعطل ورسمه بإتصال من القلب إلى القلب، وللأسف جاء خارج التغطية، فاستسلمتُ لليوم وعدتُ بعد طول انتظارهم إلى البيت.

هناك، خضعت للمحاكمة ، وسيل من الأسئلة التي أجيبها بجواب واحد " أمر الله وصار" وأحيانا من باب التنويع "محلل ومبري الذمة" مع تناول قطعة شوكولا التلذذ بها يفصلني عنهم قليلًا.

انتهى كل شيء ولم يصل أحد إلى جواب أو حل، وأمي تنتظر في غرفتي وفي يدها صورتي وأنا صغيرة أستلم شهادة التفوق من مديرة المدرسة ، قالت وهي تنظر إلى الصورة: "ابنتي هنا ممتلئة بالحياة والفرح أما الواقفة أمامي ممتلئة بكل شيء إلا هما وأنا السبب" ، وضعتها على السرير وغادرت الغرفة.

مخرج
"كل شيء دون الموت هيّن"





.