Friday, February 24, 2017

ومن الوقت لنا

الصباح الباكر ملاذي عن ضجة العالم،وعن عادتي السيئة في الركض على الطرق الطويلة، الطرق التي تغريني في اكتشاف نهايتها وتعميق إيماني "لكل بداية نهاية" ، فمهما امتدت مسافة سيقطعها مفترق أو حد ملتوي يقرر مصيرها.
بالأمس وسرقة مبتكرة لساعتين من الزمن، أنا ونفسي، وطريق مخصص لرياضة الجري، وتحدِّي قطعه بزمن قياسي أولي، فهل يانفسي مستعدة؟
أنا لا أجرب قدماي، فقط أستحضر كل الأفكار السيئة وضغوطات الأسبوع، لتنهزم وتسقط الفكرة تلو الأخرى وأصل إلى نهاية الطريق خفيفة جدا كالغيمة التي عادة سحابة بيضاء بعد هطول المطر.
 بالمقابل هو يحتسي القهوة ، يفكر في القضية بين يديه، يهذب أجواء مكتبه بصوت فيروز، يقرأ هنا ويشطب هناك، يثق في عقله أن لن يخنه، أنا أستمتع بالخارج وهو مستمتع بالداخل، إلى أن التقينا ، وبين كل منا رضاه عن يومه وخاتمة أسبوعه.

في الواقع يوجد ثقوب نتسرب منها إلى حياة خاصة، انفراد للقلب والنفس، بها تشحن ذاتك وتصلح ماأفسدته الخيبة أو الحزن، وتخفف الحمل الثقيل عن عاتقك.
أنت تملك الوقت لا هو يملكك، الحياة لك وحدك والآخرين يشاركونك ماتسمح لهم به، فاستمتع.

ضوء:
تنظر إلي باعتقاد أن حدود علاقتك معي واضحة، وتستغرب المرونة، الحقيقة حدودي تشبه حدود البحر على مد النظر، فكلما أبحرت ظهر حدود مائية جديدة،ستتعب وتتوقف وتعود أدراجك جافا يعتصر قلبك الحقيقة، ماتفكر به الآن صحيح، أنا هي المحطة والنهاية الأخيرة للقلب، ومن بعده يتناول حياته كالآخرين.

روميه

0 comments: