Wednesday, October 20, 2010

عيون القلب


إليه :

قلبي مصنوعٌ من رخام سميك لذلك يستغرق الخارج منه وقتا طويلاً
في إحداث تجاويف بالبدء ضيقة تليها تجاويف تمتد للخارج تسع فراقه
كاملاً وهذا ما يكسر اللباقة في استئذان الغياب.


أنا لم أحبّك بسهولة ، فـ حياة الوجع لا تشمل خيارات الشعور بقلبِ
يثري الأنفاس ويسوغ الأحاسيس على نحو خاص
ربما آلمتك بهذا الحب وربما الفراق علاج مثالي لحالات "الكي"
هو أملها الأخير ، وربما معاناتي مع فوضى الحب تفرض الدقّة
في كل شيئ حتى الواردات التافهة إلى عالمك كـ ابتسامة بسيطة
أو تعاطف أو مجاملة ضرورة . فمنذ شتاء إلى شتاء قادم وأنا
أتعاطف مع قلبي وأعامله معاملة النبلاء وأحترم قراراته
في اختيار من يحب ومن يكره مع الاحتفاظ بحقي في المشاكسة
ورسم الدوائر المغلقة حول النبض .
لا يهم ما حدث أو قد يحدث أو ربما انتهى كل شيئ منذ صباح العيد ،
المهم يا عزيزي .. إلى أي قدر أحبك وتحبني .





إليكم :





نجاة الصغيرة ، وعيون القلب ،..
كنتُ جالسة أمام التلفاز مبهورة بفستانها الأصفر وتقاسيم وجهها الجميلة
وحركاتها المتناسقة مع الأغنية ، لم أشعر بما تقول لصغر سني إلى أنني
فهمتُ الآن سبب بكاء إحدى قريبات أمي التي زارتنا نتيجة خلافها مع زوجها
حتى أنني بكيت معها ظنا أن الأغنية مؤلمة وتستدعي البكاء! .

السؤال :

عندما نفقد عزيزا علينا لأي سبب من الأسباب سواء كان الفقد أبدياً (الموت) أو
مؤقتاً ( غياب في زحام الأيام ) ، فـ لماذا نحزن أو نبكي؟ هل لأجله أم لأجلنا؟
هل لفقدنا طعم القرب والاحتفاء بجمة مشاعر جميلة بـ مذاقاتها المتعددة أم
لأن المغادر يستحق عمراً آخر مختلف عن العمر الذي قدّر له؟

روميه فهد




على الهامش :
- الأستاذ القدير غانم الصالح ، رحمك الله برحمته وأدخلك فسيح جناته وألهم أهلك الصبر والسلوان.
- مبروك تأهل نادي القادسية الرياضي وفوز ريال مدريد على ميلان ( مو العادة أهني أدري بس
مجرد تنفيذ شرط من شروط أخواني علي ...مالكم بالطويله : ) )1

28 comments:

ebtsamh said...

الللله ولان اسم الله اقترن بعقولنا

على كل ما هو جميل ..

اقول لادراجك ومقطع نجاة

صج الله

:)

حنان الحبشي said...

هلا ونور الغلا .. وايد استانست للبوست اليديد ... بس هذا مو
باباي كويتي الي قلتي عليه !!!!!

اممممم ... سمعي يالغاليه ... بالنسبة لي ... الي افقده ابجي عشان نفسي صراحه
لاني انحرمت من وجودهم طلتهم وبينت مكانهم فاضي اما هم اكيد لهم حياتهم اليديدة ...في الحياة او الممات

---------

كلماتج اسلوبج اغبطج عليه روميه
انتقاء مفردات قريبه .. اعتبر الرساله الاولى مكتوب لنا بعد :))
الله يتمم عليج

وعيون القلب .. اشارك الأخت ابتسامة في
اللـــــــــــــــــــــه

روميييييييه يعل عيني ما تبجيج
: *

تحياتي

شهرزاد said...

قبل التعليق
لمذا اختفيت لم اعد ارى ولا تعليقا واحدا باسمك على المدونة
اتمنى ان يكون المانع خيرا
بالنسبة للموضوع هو رائع كالعادة واختيار جميل للاغنية
الفراق دائم او مؤقت
يدمي القلب ويجرح الاحاسيس
لانه يتعلق باشياء عدة كالالفة والحنان والاشتياق واللهفة
واذا غاب احد المتحبين فستغيب معه كل هذه الاحاسيس فنحن نبكي على ضياع زاد الروح
دمت بالف خير

Romia Fahed said...

أهلا بـ ابتسامة ...

بحق رائعة عيون القلب ولعل المقطع الأخير أكثر ما جذبني فيها
سعيدة بمروركِ ..

دمتِ لمن تحبي

Romia Fahed said...

أهلا بـ حنان ..

سعيدة لأنّك سعيدة : ) ..
والله باباي كويتي مكتوب إلا أنني تراجعتُ وأدرجتُ هذا البوست بدلا عنه
لا أدري ما السبب، ربما في وقت آخر

شهادتك أعتزُ بها وهي محل تقدير وفرح
شكراً لكِ عدد ما ترمش الجفون

: *

Romia Fahed said...

أهلا بـ شهرزاد ؛

لقد مرضتُ في الفترة الماضية والبوست السابق تكلم عن ذلك.
ومدونتكِ من المدونات الصديقة
سأكون بالقرب عزيزتي .

-

"ضياع زاد الروح "

الفكرة الرئيسية لـ جوابكِ ..
كم أنتِ شفافة يا شهرزاد

دمتِ لمن تحبي

شهرزاد said...

لا باس عليك حبيبتي ربنا يشفيك
انا كان قصدي اني قل لك
ان مكان ظل فاض وانا وحشني قلمك
الحمد لله على سلامتك

Romia Fahed said...

أعرف قصدك شهرزاد ، الله يسلمك ما تقصرين عزيزتي ..

دمتِ لمن تحبي

المجهول said...

نعم المهم خلاصة متانة الحب بين الطرفين وأي شيء آخر فهو مكمل له وليس أساس .. سلمت أناملك عزيزتي .. تقبلي مروري

Romia Fahed said...

الله يسلمك أخي الكريم ..

أهلا بكَ في الوطن ..

دمتَ لمن تحب

Anonymous said...

هل هي الرسائل
أم الفكره وتجول الروح في رحاب الماضي
حرف هنا مختلف بكل تأكيد
رخامية القلب
بقدر جمال الرخام تكون الصلابه
ممتع الوصف جداً
سعيد بعودتك وكذلك لفتح التعليقات
كوني بخير

الحياة الطيبة said...

السلام عليكم عزيزتي روميه عندما نفقد عزيز فإننا نحزن و نبكي لأجل أنفسنا ولأجله ونبكي رحمة بأنفسنا وبه مساحة كبيرة بحياتنا أصبحت خالية وحجمها يعادل قيمته وسواء أكان الفقد بسبب الموت أو الفراق أو غياب وسط الزحام فالأمر يحتاج وقت لنتأقلم مع وضع جديد وفترة التأقلم تكون صعبة لكننا نستطيع أن نجتازها وبها يحدث لنا تحول ونمو ونتعلم منها الكثير ,أحياناً يكون الفراق هو أفضل ما يحدث لنا (بفعل الزحام)وندرك ذلك بعد فترة قد لا تكون صغيرة .....بكاؤك عندما كنت صغيرة في ذلك الموقف يدل على رقة مشاعرك ,أعجبني تعبير (أتعاطف مع قلبي وأعامله معاملة النبلاء ) كتاباتك راقية ,تقبلي مروري .

Romia Fahed said...

عزيزي خيّال
مرة وقتٌ على الاستمتاع بـ حروفكْ
: )

ما وشت به روحكِ هنا لـ هو ارتكاز آخر
للمعنى والحرف ... أشاركك به

أهلا بكَ مرة أخرى في الوطن

دمتَ لمن تحب

Romia Fahed said...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عزيزتي الحياة الطيبة

إن النظر إلى الجانب المشرق في حياتنا
سيعود باليسر في آخر العسر ، والفراق بجانبه الجيد يعدّ انقضاءً لـ أمر ما ليحل محله آخر ، كما يقول البرازيلي باولو
"عندما يرحل أحدهم، فذلك لأن أحدًا آخر على وشك الوصول "

*
*

تعليقك رائع والرقي في كتاباتي لن تنافس إنسانية كتاباتكِ الجميلة

دمتِ لنا ولمن تحبي

الغدوف said...

من يرحل عنا فبلا شك يقتص منا ويقتطع معه جزء منا
لذا نجزع ونبكي بين كفوفنا
لعل الدموع تسقط على هذا الإقتطاع الموجع فتبرئه

الحمد على السلامة
والحمد لله إنك صرتي زينه:)

عادت الروعة بعودتك
وتنزهة بين حروفك الجميلة
دمتي لنا
وصباحك جوري

أنثى من حرير said...

حــرفكِ فخم يا روميه
اشتقت لكِ

حسان الأنصاري said...

جميل جدا !
..
وجدت فيما كتبتي إليه، رسالة عتاب كان حبرها الحب و لو أنه مزج بليمون الخوف و الأمل ، و برغم تبريرات العاشق و أمله في مواصلة الرحلة ..
جميل جدا
....
....
أما في ما كتبتي لنا ..
فالحزن سيدتي عندما نفقد شخصا، يأتي من خوفنا من حقيقة أننا لن نراه، لن ننعم بحبه و ببسمته، لن نعيش بقربه كما كنا من قبل، و لأنه سيترك مكانا فراغا لا يقعد محله أحد .. سيدتي إنه الخوف من أن يظطرنا الزمان إلى حاجته ، فنمشي يدفعنا الدمع نبحث عن قلبه نبحث عن أذنه كي تسمع لنا نبحث عن فمه يخبرنا و يطمئن قلوبنا و يحبنا.. إنه الخوف سيدتي
:"(
...
...
سيدتي عميق ما وجدت بأبعاده!
..
دام لكي من تحبين و دمتي لهم

Romia Fahed said...

الله يسلمك يا الغدوف ..

أرى في الفراق اقتناص آخر لـ فرح
حسبناه طويل الأمد ..

سعيدة بكِ دائما عزيزتي

دمتِ لمن تحبي

Romia Fahed said...

ووجودكِ أحبّه أنثى

وأنا أيضا عزيزتي

دمتِ لمن تحبي

Romia Fahed said...

الخوف هو
السائد بـ ضرورته وحتمية امتداده
لما قبل الفقد وبعده

الكريم حسّان ..

لم أنتبه للخوف عندما سألتُ نفسي هذا السؤال ، وكنتَ بـ تعليقكَ صادق .

جميل مروركَ حتما

دمتَ لمن تحب

Engineer A said...

قد نبكي فراقهم حزناً عليهم وعلى حالنا من بعدهم !

بوست مفعم بالأحاسيس

كوني بخير :)

سهل وسهيلة said...

الصديقة العزيزة
رومية فهد

إليه وإلينا

قد يبدو
العنوانان للوهلة الأولى مفترقين لكن
الحقيقة أن إلينا هى إليه
لا شك نسعد بذلك لكن ليته يعلم أنه إليه فعلا

..سهل ..

Romia Fahed said...

سعيدة بمرورك عزيزتي أبرار

دمتِ لمن تحبي

Romia Fahed said...

الأفاضل سهيل وسهيلة

زيارة أولى واكتشاف مثير : )

دمتما لمن تحبا

روميه

أحمد محمدي said...

ابكي
اضحك
وللموت اشتاق

Romia Fahed said...

من ضيقي
للموت
أحيانا أشتاق

يارا said...

الوحدة تنبع من القلب من شعورنا بالفراغ رغم وجود احبائنا ،، نبحث عن ذاتنا في خضم مادية الحياة وقسوة المحيطين بهاعلّنا أن نجد وطننا الحقيقي ونتصالح معه ونعلن الهدنة مع أرواحنا

كم أسعدني مرورك وتعقيبك على مدونتي وكم سّرني إعجابك في اخر قصاصاتي دعوة لحفل خطوبة في مدونة يارا بلوغ سبوت

بكل ود

Romia Fahed said...

هذا صحيح يا يارا ..

تستحق الإعجاب عزيزتي..

دمتِ لمن تحبي