Friday, February 22, 2013

الغياب 2





هذا الماكث شمالاً جهة الصدر ، مشدود النبض مؤخرًا ، حديثه لا يمكن أن يكون واقعًا، أحلامه تتسارع نحو الفشل، أمنياته معقودة في أغصان الخيال، فرحه ينضب بسهولة حين أذكره أننا في الغياب تائهين ، فخطوات النجاة لا أثر لها ، والوجه الشهير بالصدق أضاعنا في لحظة ما.
سمعنا صوت أغنية " حبك إنتَ غير حب ما له وصف ثاني" عانقنا الجانب الهارب في الغياب وركضنا بعيدًا عن الصوت ، فصدمنا " يا تعب أرتاح فيه يا لقا طمني خوفه وين ما رحت ألتقيه" فأسرعنا الهروب إلى إتجاه آخر ليطاردنا بـ " يا زمن ما له شبيه هو حياتي وكل سنيني كل ما فني يبيه"
استسلمنا للصوت إلى نهايته
 وكأنها قبلات تجتاحنا بلا حياء
لنهوي في المساء
كضياء القمر المنتشر في أرجاء الغياب.